الكاتب / منظور رجائي كتب مقالاً بعنوان : ماذا تُريد المملكة السعودية من اليمن ؟
يمني برس _ أقلام حره
بقلم / منظور رجائي
ماذا تريد المملكة السعودية من اليمن؟ ألم يحن محاسبتها على جرمها مدى ستون عاماً ؟سيظل هذا السؤال مبتسرا وتائها اذا لم نضف الية الإطار الزماني أمس أو اليوم أو غدا .. اذ ينطبق على المملكة السعودية ما ينطبق على تركيا الشريكة في تدمير اليمن والتي تجهد الى ترقية وجودها السياسي “وليس لها اصدقاء دائمين أو اعداء دائمين ولكن لها مصالح دائمة” أذا جاز لنا استعارة العبارة ذات الصيت مع مراعاة فروق الحرمين الشريفين في المملكة السعودية.
فلنقل جريا مع طبائع المصالح أن ليس للمملكة العربية السعودية أصدقاء دائمين في اليمن أذا كان على سبيل المثال -علي سالم البيض وحيدر ابوبكر العطاس من أعداء المملكة الألداء منذ نشأة حركة القوميين العرب في الجنوب العربي المحتل وحتى قبيل الوحدة اليمنية 1990 م وحينما اندلعت الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب عام 1994 اصبحوا من اصدقائها المقربين وتضامنت معهم واشفقت عليهم واستقر علي عبداللة صالح في خانة اعدائها ثم عاد الأخير الي مقر الاصدقاء مرة أخري حينما اعترف لها في عام 1995 بالترسيم المطلوب للحدود وتنازله عن الاراضي اليمنية للمملكة وذهب معهم الى غاية مآربهم بتسويتها نهائيا لصالحهم في عام 2000 م فرفعت المملكة يدها نهائيا عن “موج”(الجبهة الوطنية للمعارضة) ووافق شن طبقة وعادت حليمة الي عاداتها القديمة ..
فما هي اذن تلك المصالح الدائمة والمتجددة ؟ ومن هم الاصدقاء الجدد للمملكة العربية السعودية بعد سقوط نظام الظالم علي عبدالله صالح واسرته والصعود الباذخ للتجمع المدني للتغيير في كل ساحات اليمن ومن خلفهم قيادات اللقاء المشترك للاحزاب والحوثيين وقوى الحراك الجنوبي ومن ثم بعد ذلك صنفت الإخوان المسلمين كجماعه ارهابيه وضمت اليهم أنصار الله كحركة ارهابية رغم عدم تغير الموقف العدائي السعودي تجاه انصار الله الحوثيين ولن يتغير طالما انصار الله ينادون باستقرار اليمن وتحرره من التبعية وتوحيد الصفوف من أجل بناء يمن جديد قوي مستقر يتميز بالرخاء والبناء ..
و لكن تغير موقف المملكه تجاه الإخوان بعد سقوط نظام الاخوان بمصر والذي دعمت بشكل علني اسقاط حكم الاخوان بمصر .. لذلك بالأمس كانوا حلفاء واليوم أعداء فأدخلتهم في حروب داخلية تحت شعار محاربة التمدد الايراني المتمثل بجماعة انصار الله (الحوثيين) وطبعاً العالم يعرف ان الشيعة الزيديه موجوده منذ فجر التاريخ قبل ال سعود وحكمهم وقبل ايران وجمهوريتها الاسلاميه الموقرة ..
والشيعه الزيديه هي من خلقت الانسجام الاجتماعي في اليمن بوسطيتها فمن المتضرر من غباء الاخوان؟المتضرر الأول هو الشعب والمستفيد الأول هي اسرائيل .. لأن امُنيتها وغايتها بقاء التناحر والتحارب عربي عربي ويمني يمني وان يبقى الإخوة أعداء ..
ماذا جنى الاخوان غير الخسران لم يقطفوا ثمار النصر السياسي والشعبي والعسكري بل خسروا كل شئ بسبب جشعهم السياسي واقصائهم لكل القوى الوطنيه وتكفيرهم لمن يرفضهم ويختلف معهم فلا ينتصر الانسان الظالم بل المظلوم ينتصر دائما …
السعوديه تحفر قبرها بيديها الدمويتين القاتلتين الفتنويتين وسوف تدفع ثمن جرمها تجاه الوطن اليمني وتجاه اليمنيين …
60 عاما لن تُنسى ولن تذهب سدى دون محاسبة والايام بيننا فالزمن تغير وعهد الانتصار والتحرر بدأ ومستمر .. و النهضه والبناء والرخاء سوف يعم اليمن شاء آل سعود ام رفضوا ..