الكاتب /نايف حيدان كتب مقالاً بعنوان : أحمد سيف حاشد..فعلا يستحق العقاب !!
يمني برس _ أقلام حرة
بقلم / نايف حيدان
هذا الرجل يجازف بحياته ، هذا الرجل لا يرعى النعمه والمكانه التي هو فيها ، فبعد أن أصبح عضوا بمجلس النواب تراه مدمن على أشياء قد تبدو غريبه عند اليمنيين ، … فكيف لرجل مثل هذا أن يستريح وغيره لا يطعم الراحه ، فقد أدمن على حب البسطاء والإلتصاق بهم ، وعشق الوطن ويقضي كل وقته في النضال من أجل إنقاذه ، ..
فمن يصدق أن أحمد سيف حاشد عضو مجلس نواب بينما كل المظاهر المحيطه به لا تدل على هذا ، فتراه يتنقل بوسيلة المواصلات التي يستخدمها أي مواطن بسيط ، وتكتشف أنه يسكن بيت بالإيجار ، و تستغرب أن لا حراسات ولا متارس أمام منزله أو حتى مرافق شخصي يصطحبه معه في تنقلاته ، ..
هذا الإنسان فعلا يستحق العقاب لأنه نأى بنفسه عن الإختلاط مع ديناصورات الفساد بالبلاد ، وفضل إلا أن يكون بسيط مع البسطاء ، وحر مع الأحرار ، ألا يستحق العقاب لأنه مثل الأخلاق الحقيقيه لمن يتحمل المسؤليه وضرب مثالا آخر في نظافة القلب واليد !
لا لوم على الجندي حين يكتشف في نقطته العسكرية أن عضو مجلس النواب يستخدم سيارة أجرة في مواصلاته ويحمل مسدس صغير لينهش الكلاب الضاله ، فهذا الجندي الذي أستوقفه قد أعتاد على أن يرى أي مسؤول حتى وإن كان لا يقدم أو يأخر يصطحب السيارات المحمله بالمسلحين والمفحطة فوق خلق الله تدوس النظام والقانون تحت إطاراتها ، فكيف لهذا الذي يمثل ضمير الثورة وقلب الأحرار أن يحمل مسدس فهذه جريمه كبيره قد أرتكبها مقارنه بأمثاله من أعضاء مجلس النواب ،
ألا يستحق عقاب لأنه لا يريد أن يدوس النظام والقانون ويحمل حلم كبير لوطن جريح ،
ألا يستحق عقاب لأنه وقف وبكل ما يملك من إمكان مدافعا عن جرحى الثورة ومضحيا بحياته لأجل علاجهم !
كيف لرجل مثل أحمد سيف حاشد أن يتعرض لمثل هذه الإستفزازات الدنيئة بعد أن أطلق شرارة ثورة من مجلسه الصغير جنى ثمارها من كانوا يسبحوا بحمد النظام السابق ، ألم يكن هو المستحق بالدروع والتعيينات التي هو مترفع عنها !
إن كتبنا عن هذا الشامخ مجلدات فلن نفيه حقه لأن همه الأساسي هو الوطن لا مصالحه الشخصيه .