وثيقة مسربة للفار هادي تثب تورطه بمساعدة السعودية لاحتلال المهرة ويصف قبائلها بقطاع الطرق

حصل “يمني برس” على وثيقة مسربة تثبت تورط حكومة الفار هادي بتورطها بمساعدة النظام السعودي في احتلال محافظة المهرة شرقي اليمن.

وطبقا لما ورد في الوثيقة التي صدرت عن خلية التنسيق والارتباط بالعمليات المشتركة في العاصمة السعودية الرياض والمؤرخة بتاريخ 17/2/2020 فأن التوجيهات التي أصدرها الفار هادي قضت بضرورة ما أسمته عمل كل  التسهيلات وتذليل كل الصعوبات امام تحركات الجيش السعودي لاحتلال محافظة المهرة.

كما نصت الوثيقة الموجهة لمحافظ المهرة المدعو راجح باكريت وقائد ما يسمى بمحور الغضية بسرعة التعامل الحازم لمن وصفهم بقطاع الطرق في إشارة واضحة لأبناء المهرة الأحرار.

وشهدت مدينة المهرة أمس الإثنين مواجهات مسلحة بين قبائل المهرة وقوات الإحتلال السعودي بعد محاولة الأخيرة السيطرة على منفذ شحن, حيث أجبرت قبائل المحافظة قوات الإحتلال السعودي على التراجع والفرار.

وجددت قبائل محافظة “المهرة” خلال وقفة احتجاجية التأكيد على رفضها التام للتصعيد الذي تقوم به السعودية وميليشياتها, فيما توعدت السعودية وميلشياتها بتصعيد مقابل لتصعيدها للدفاع عن محافظة المهرة واستقلال وسيادة البلاد، مهما كلف الأمر.

وفي السياق قال رئيس لجنة اعتصام المهرة، عامر كلشات في تصريحات تلفزيونية إن التواجد الكثيف للقوات السعودية في المحافظة يؤكد على أنها قوات احتلال سيطرت على المطار والموانئ والمنافذ.

وأضاف كلشات أن القوات السعودية تواصل بناء المعسكرات، وإنشاء المليشيات التابعة لها، وهذا أثّر على حياة المواطنين، حيث أصبحت تلك القوات تتدخل في المنافذ وتمنع دخول المواد، وتمنع دخول وخروج المسافرين.

وتابع: هذه الانتهاكات قد وصلت إلى ذروتها، وإلى حد التدخل في حياة الناس ومعيشتهم واقتصادهم، وما يتحججون به من مراقبة دخول الأسلحة والمخدرات، فطوال 4 سنوات من تواجدهم لم تكن هناك أي دخول لمايتحدثون عنه، بل إن تواجدهم أضرّ بحياة الناس ومصالحها.  وأشار كلشات إلى السعودية تبيت النوايا للسيطرة على محافظة المهرة سيطرة كاملة، وتمرير أنبوبها النفطي إلى البحر العربي، وماتقوم به هو تحضير لتنفيذ هذه الأطماع.

وأكد أن  ما تقوم به السعودية الآن هو احتلال كامل الأركان. واقتحامات وقصف بالطيران.

ودفع النظام السعودي أمس الإثنين بتعزيزات عسكرية مصحوبة بمدرعات وأسلحة وثقيلة وأصدرت توجيها لتلك القوات باقتحام مفرق “فوجيت” الفاصل بين مديرتي “شحن وحات” وإطلاق الرصاص الحي مواطني وقبائل تلك المناطق مما خلف عدد من الإصابات في أوساطهم. كما شنت عدد من الغارات بطائرات الاباتشي على مواقع قريبة من تجمعات القبائل في المنطقة نفسها في محاولة بائسة لتخويفهم, فيما تشهد المحافظة توتر واستنفار كبير لردع الإحتلال السعودي.