السعودية ترعى مصالحة بين أركان النظام السابق (المؤتمر_والإصلاح ) لمواجهة أنصار الله .
يمني برس _ متابعات :
تبذل المملكة العربية السعودية جهوداً تسعى خلالها لرعاية اتفاق مصالحة في اليمن ينهي النزاع السياسي القائم بين عدة أطراف سياسية، تهدف السعودية من خلاله إلى مواجهة أنصار الله أو ما تسمية بـ ” التمدد الحوثي”.
ونقلت وكالة فرانس برس أمس الثلاثاء، عن مصادر سياسية يمنية، قولها إن السعودية “تجري اتصالات في اليمن من أجل تحقيق مصالحة عامة بين أطراف النزاع السياسي الذي اندلع في البلاد عام 2011، لاسيما بين الرئيسين السابق والحالي وحزب الإصلاح (إسلامي) بهدف مواجهة أنصار الله ” الحوثيين “
وبحسب الوكالة فإن المملكة “تجري هذه الاتصالات لتحقيق مصالحة عامة بين أطراف أزمة 2011”.
وأشار المصدر بشكل خاص إلى الرئيس السابق علي عبدالله صالح والحالي عبدربه منصور هادي والتجمع اليمني للإصلاح، وهو أكبر حزب إسلامي يمني، واللواء علي محسن الأحمر الذي انشق عن صالح، وزعماء آل الأحمر، القادة التاريخيين لتجمع قبائل حاشد النافذة.
وأفادت مصادر سياسية متطابقة أن هدف التحرك السعودي يأتي إستشعاراً بـ خطر الحوثيين ولمواجهه تمددهم .
وبحسب هذه المصادر، فإن زيارة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى جدة الأسبوع الماضي أتت في هذا الإطار.
وخاض أنصار الله الحوثيين حرباً مع السعودية في 2009-2010.
ونقلت صحيفة “الميثاق” الناطقة باسم المؤتمر الشعبي العام، عن مصادر مطلعة: “أن مبعوثاً خاصاً للملك عبدالله التقى الرئيس عبدربه منصور هادي، ثم الزعيم علي عبدالله صالح، وبعض القيادات السياسية في اليمن”.
وقالت الصحيفة إن المبعوث “حمل بعض المقترحات”، مضيفةً أنه “عبر عن قلق خادم الحرمين الشريفين من تدهور الأوضاع في اليمن، وأنه دعا إلى مصالحة وطنية شاملة تحفظ أمن اليمن ووحدته واستقراره.. وأن المملكة العربية السعودية قلقة مما جرى ويجري من قتال في مناطق مختلفة من اليمن، وبالذات على مقربة من العاصمة صنعاء وفي محافظة عمران.
وأشارت إلى أن هناك مبادرات بهذا الخصوص، ويتم مناقشتها من قبل العديد من الأوساط لدى مختلف القوى والقيادات اليمنية، وتعمل السعودية على بلورتها وإخراجها إلى حيز الواقع.
وتوقعت المصادر أن تشهد أواخر شهر رمضان المبارك تطوراً مهماً في هذا السياق.