رئيس حكومة الإنقاذ يحذر السعودية.. إذا استمر التصعيد سنوقف “نفط أرامكو” ويكشف موعد إنتهاء العدوان على اليمن
رئيس حكومة الإنقاذ يحذر السعودية.. إذا استمر التصعيد سنوقف “نفط أرامكو” ويكشف موعد إنتهاء العدوان على اليمن
يمني برس:
أكد رئيس حكومة الإنقاذ الوطني عبد العزيز بن حبتور، أن دول العدوان على اليمن تحاول استثمار اتفاق استوكهولم لمصلحتها بعيدا عن حاجة المواطن اليمني في قضاياه الانسانية بالتصعيد من وقت لآخر.
وفي لقاء خاص مع قناة العالم، أكد بن حبتور ان اتفاق استوكهولم لم يتعثر حتى الآن ولكنه يسير ببطء.
كما أوضح أن حكومة الانقاذ الوطني تعمل على ايقاف العدوان ورفع الحصار وفتح مطار صنعاء، مؤكدا أنه من أجل الوصول إلى حل سياسي يجب حل تلك القضايا العالقة.
وأعتبر بن حبتور أن دول العدوان السعودي لا تمتلك إرادة سياسية بل يتم توجيهها من وزارة الخارجية الأمريكية بالتحديد، موضحا أن دول العدوان كانت تنقلب على ما كان يتم الاتفاق عليه مع حكومة صنعاء بشكل مفاجأ لأنه غير مقبول بالنسبة للولايات المتحدة.
كما قال أن العدوان على اليمن لن يستمر أكثر من 5 سنوات وإنما مبنية على معطيات من أرض الواقع في ظل فشل دول العدوان بتحقيق أي انتصار يذكر.
وأكد وجود حوارات غير معلنة مع دول العدوان وخاصة السعودية، موضحا أن تلك الحوارات تتعلق بالأسرى والملف السياسي والجبهات.
وأضاف بن حبتور ان السعودية هي التي تحتاج اليمن وليس العكس، وإذا استمر التصعيد سيتم ايقاف ما تبقى من نفط أرامكو.
وفيما يلي نص اللقاء كاملا :
س – هنالك احاديث تتعلق عن خشية انهيار اتفاق استوكهولم بالنظر الى تصاعد العمليات العسكرية مؤخرا ، هل نحن الان امام انسداد جديد للأفق السياسي فيما يتعلق بالملف اليمني إزاء التصعيد العسكري فهل هنالك خشية من انهيار كل الاتفاقيات الدولية السابقة؟
ج – عندما نشاهد ما يحدث على ارض الواقع، فنحن نعيش حالة استقرار نسبي كبير في العاصمة صنعاء وبقية العواصم الحرة، واما موضوع التصعيد الذي يحدث هنا وهناك، فنحن من الناحية العملية فاننا ندافع عن اراضي وحدود الجمهورية اليمنية وندافع عن المحافظات الواقعة تحت الاحتلال، وندافع في وراء الحدود عن حدودنا عمليا، وان ربط موضوع التصعيد العسكري بالاتفاقات الدولية فان الفكرة واردة ولكن من يصعد عمليا ويقوم بالاعتداء ومن يحاول ان يفرض هيمنته على الجبهات ومن يعزز المرتزقة بالاسلحة ومن يعزز جبهات القتال بكل ما يمكن ان يطرأ على تسخين هذه الجبهات، هي دول العدوان السعودي والامارات ومعهم عملائهم من السودانيين واليمنيين و بلاك ووتر وغيرهم.ولكن ترتبط هذه النقطة فيما اذا كان ذلك سيؤثر على الاتفاقات السابقة فاننا نعتقد انه ليس لذلك علاقة مباشرة حتى الان ، بدليل اننا مستمرون في ضبط النفس ونحن فقط ندافع ، وهذه الاتفاقات تأتي لصالح اليمن وليس لحساب طرف على حساب طرف اخر، وان دول العدول تحاول استثمار اتفاق استوكهولم لمصلحتها بعيدا عن حاجة المواطن اليمني في قضاياه الانسانية وفي العيش والسير بامان في هذه المناطق ، فهم من وقت لآخر يعملون على تصعيد تلك الجبهات .
س- هل تعتبر تلك الجزئية هي سبب تعثر تنفيذ الاتفاقات حتى هذه اللحظة ؟
ج – نحن لا نقول ان الاتفاق تعثر بل نقول ان الاتفاق يسير ولكن ببطء كبير وقد قابلنا المسؤولين الامميين الذين جاؤوا لتنفيذ البنود المشروعة ونحن وهم متفائلين .
س – حول الزيارات المتعددة خلال الفترة الاخيرة للمبعوث الاممي مارتن غريفيث حول الاتفاقات الاخيرة بخصوص ملفات الاسرى والتحركات المستمرة من اجل انجاح الملف السياسي والتوصل الى نتائج سياسية في اليمن وتحركات من المجتمع الدولي و الاطراف المعنية بما فيها السلطة في صنعاء الى اين وصلت هذه التحركات والجهود من اجل اليمن ؟
ج – نحن نبذل قصارى جهدنا من اجل ايقاف العدوان ورفع الحصار وفتح مطار صنعاء، وهذا هو هاجسنا الذي دائما ما نكرره على المبعوث الاممي وكل المبعوثين والسفراء كسفراء الاتحاد الاوروبي وفرنسا وهولندا ، ويجب ان نركز على هذه النقطة المتمثلة في انه “لا يصح ان تحاصر شعب مكون من 30 مليون ” وان الجزء الرئيس محاصر منه فاكثر من 26 مليون يمني محاصر حتى الان، فلكي نخطو بخطوات نحو الحل السياسي والحوار السياسي لابد من عمل شيء في الجوانب المتعلقة بموضوع رفع الحصار وفتح المطار ومعالجة الجرحى .
س – اين وصلت تلك التحركات ومدى التجاوب مع ما طرحتموه فيما يتعلق بالنقاط التي تحدثتم عنها ؟
ج – ان دول العدوان هي لا تمتلك ارادة سياسية خارجية بل تأتي ببوصلة يتم توجيهها من البيت الابيض، وتحديدا من وزارة الخارجية الامريكية، لذلك فهم يتفقون معنا على نقاط محددة وفجأة ينقلبون على هذا الاتفاق لان الاتفاق بالنسبة لهم ربما غير مرضي عليه من قبل الولايات المتحدة الامريكية، لذلك نحن بين مد وجزر في هذه العلاقة والسلوك والحوار الطويل وان دول العدوان تحتاج اكثر من اليمن الى السلام فهي في حالة حرجة وهي في حالة ضعف وتعب ولكن هذا الموضوع مرتبط بسياسة اخرى تتحكم فيها واشنطن اكثر من الرياض وابو ظبي .
س – هل تتوقعون خلال هذا العام ان يكون هنالك تقدما في المسار السياسي فيما يتعلق بايقاف الحرب والحصار على اليمن من خلال موقعكم واطلاعكم على المباحثات الجارية ؟
ج – لقد توقعنا الا تستمر تلك الحرب على اليمن لاكثر من خمس سنوات وتوقعاتنا تلك لم تكن مبنية على قراءة الفنجان بل كانت مبنية على معطيات في الواقع ان دول العدوان لم تحقق اي انتصار على ارض الواقع فهناك صحاري وشواطيء مفتوحة ولديهم الطيران والاباتشي .
س – مادامت لم يحقق العدوان على اليمن اهدافه فلماذا العدوان مستمر في حربه على اليمن وحصاره ؟
ج – لانهم لم يحققوا الاهداف الرئيسية في كسر ارادة الشعب اليمني ومن ثني القيادة السياسية في ان تواصل مسيرتها في الدفاع عن صنعاء وبقية العواصم الحرة لانها لم تصل الى نتيجة ولم تحقق شيئا بل تحاول تحقيق شيء، وهي تطلب عبر مجلس الامن الدولي مهلة 6 اشهر او سنة ونحن الان سننتهي من العام الخامس تقريبا .
س – هنالك احاديث عن حوارات ومشاورات غير معلنة فيما بينهم والسلطة في صنعاء وقيادة التحالف وتحديدا مع القيادة في النظام السعودي فما حقيقة تلك الحوارات ؟ هل خرجت بنتائج معينة ؟
ج – ان الحوارات في الحقيقة تجري باكثر من وسيلة وبأكثر من طريق، لانه دائما بين القوى المتصارعة هنالك طاولة تكون بعيدة عن رائحة البارود والدخان ويجري فيها المناقشات الهادئة وان شيء من ذلك موجود ولكنه غير واسع الا انهم يسخرون تلك الطاولة في حالة اذا وقع اسير من قبلهم م السعوديين او الاماراتيين، واما اذا اسرى المرتزقة اليمنيين فلا يتم السؤال عنهم . وان الحوارات غير المعلنة تتعلق بالاسرى والملف السياسي والجبهات ، وقد اقتربنا ووصلنا الى نقاط معقولة جدا ولكن بسبب ان القرار ليس بايديهم ومرة التقارب معهم يسخن ومرة اخرى يبرد ولا زال هذا التواصل غير المعلن موجود ولكن من جهتنا فان الامور هي اشبه بان تكون الصورة واضحة فعلى سبيل المثال الانتصارات الاخيرة التي تحققت خلال الاسبوعين الماضيين فان ذلك مؤشر على ان المعركة ليس في صالحهم ولا في صالح مرتزقتهم وان هذا العقل العربي في اصرار واتكاء على المال والقوة وعلى حلفائهم الامريكان والاسرائيليين .
س – حول جزئية اتفاقية السويد هنالك تعقيدات عديدة مازالت تخيم على هذه الاتفاقات خاصة ما يتعلق بالتهدئة في الحديدة ، فمن يعرقل حتى هذه اللحظة تنفيذ هذا الاتفاق على الارض ؟
ج – هم يعرقلون وان اتفاق استوكهولم وهو واضح باللغتين العربية والانكليزية وموقفنا كان واضحا وقد قرأها مرارا وناقشها اعضاء الوفد ، المنطلق من صنعاء الا ان الطرف الاخر في البداية رفض التوقيع على الاتفاقية وجاءهم امر من جهة وقعوا ثم حاولوا ان يفسروا هذا الاتفاق بحسب مزاجهم الخاص ونحن متمسكين بما ورد في هذا الاتفاق .
س – بالمقابل هم يتهمونكم بانكم من تعرقلون ومن يخترق وانكم من يصعد عسكريا ومن يتعنت ومن يقف وراء تعثر الاتفاق ؟
ج- هم دائما ما يقولون ذلك ، الا اننا نناقش البنود كما هي ونحن لا نقوم بالتصعيد فهم اتوا بالقوات واوصلوها من كل مكان في العالم الى باب المندب والى ميناء المخا وغيرها ..واما نحن هذا العدد المحدود من الجيش واللجان الشعبية فهي في متراسها تدافع فقط عن ما هو حر وعم مالم يستطيعوا تدنيسه .
س – في ظل تبادل الاتهامات ، ما دور الامم المتحدة وموقفها من الملف اليمني والازمة اليمنية ومبعوثها الاممي غريفيث وادارته للملف اليمني والمسار السياسي تحديدا ؟
ج – ان مارتن غريفيث والفريق الذي يقوده في اخر اللقاء كنا نتحدث معه لم يختلف معنا في شيء بل على العكس فقد كان محايدا لكن مجرد ما نطرح تلك الموضوعات امامه بشكل واضح وصريح ونقرأ البنود امامه ونحكّمه ونشهده اين وصلنا في تطبيق هذا البند فليس لديه اي حجة .
س – عن دور المنظمة الاممية الامم المتحدة من الملف اليمني ؟
ج – انه منحاز و ان مجلس الامن الدولي يعتبر من خصوم اليمنيين ، وان المجلس اتخذ قرارا ظالما برقم 2216 وقد تم شراؤه بالمال من قبل السعودية وحليفتها ، وان هذا القرار ليس له علاقة لا بالعدوان الذي تم شنه على اليمن ولا بالحصار ولا بالطرق القذرة التي مارستها السعودية طيلة الـ 5 سنوات على الاطلاق، والسعودية تفسر البنود كما تريد لانها اصل الشر في العالم وبحماية وغطاء من امريكا تحديدا ومراعاة من قبل الدول الراعية لللازمة السياسية الموجودة في اليمن والجميع كان راضيا لانهم كانوا يعتقدون ان اليمن كان سيتم تصفية موضوعه خلال اشهر او اسابيع والان عندما طال الوضع شعروا بحرج شديد فلم يتحرك القرار الذي تم اصدروه في بداية العدوان ، وان مجلس الامن الدولي هو الاشكال الاكبر وهو يستطيع ان يتخذ قرارا بايقاف العدوان بجلسة واحدة لكن لمصلحته ومصلحة الدول الكبرى من اجل تسويق الاسلحة والمعدات والمزيد من حلب هذه الدول التي تملك المال .
س – سبق وان قدمت صنعاء بعض المبادرات للسلام ومنها ايقاف الهجمات الصاروخية على المنشآت السعودية ما هو تقييمكم لمدى التعاطي السعودية مع مبادرة صنعاء ؟
ج – للاسف ان السعودية لم تستغل هذه المبادرة واعتقدوا ان المبادرة جاءت من ضعف الا انهم تمادوا فصحيح انهم قاموا بتخفيض النسبة وقال وزير الخارجية السعودي في اخر مؤتمر في ميونخ :” اننا خفضنا الهجمات بنسبة 98 % “، لكن عندما يشاهد المواطن اليمني انهم لا يزالون يقصفون الجوف وصعدة واطرافا من عمران وصنعاء يشعر ان هذا الكلام غير صحيح ، ومن يوم الجمعة الماضية عندما اسقطت قواتنا طائرة سعودية وقاموا بجريمة مضاعفة بعد ذلك .
س – هل يعني ان المبادرات قد انهارت بشكل عملي مع هذا التصعيد العسكري ؟
ج – نقول وكررها الرئيس في آخر خطاباته : اننا متمسكون بالمبادرة لان المبادرة هي وسيلة لتخفيف حدة الصراع اولا وايضا تخفيف حدة النفوذ في المجابهة وهي ستقود حتما الى السلام التدريجي”. ولذلك نحن متمسكون ونعلنها مرارا ، ومازالت المبادرة قائمة ولن نخسر شيئا فقد قصف كل شيء بالنسبة لنا واذا واصلنا في السعودية فسوف يتم ايقاف ما تبقى من النفط الذي يصدر عبر ارامكو .
س – تحدثتم في البداية ان دول التحالف هي من تصعد عسكريا ، برأيكم التصعيد الاخير ما سببه ؟
ج – اشرت ايضا انه يراد لجبهتنا ان تبقى ساخنة لان هنالك على مستوى المنطقة امورا تحدث وتتحقق في الميدان ، كسوريا على سبيل المثال عندما حققت قوات الجيش السوري انتصاراتها وحررت مدينة حلب وريفها والمحيط بها ذلك بالنتيجة قلب المعادلات ، وقالوا ان بدء المحور يتوسع وبالتالي لابد من تسخين الجبهة وبالتالي فان الملف اليمني جزء مما يحدث في المنطقة والمستوى الاقليمي .
س – على المستوى العسكري ، ما الذي تعنيه السيطرة على منطقة نهم الاستراتيجية ومديرية الجوف ومأرب والاقتراب اكثر من هاتين العمليتين فيما سميت بعملية البنيان المرصوص ؟
ج – نحن لم نبدأ، بالنسبة لنا كانت هذه الجبهة كانه كان هنالك اتفاقا غير مكتوب وغير موثق ان نقوم بتهدئة الجبهات ونبحث في الامور السياسية والامنية وخلافه ولكن كانوا قد غدروا بنا وهاجموا بكثافة شديدة مواقعنا في نهم ولكن ارتد ذلك الامر على دول العدوان وعلى المرتزقة المرتبطين بالسعودية والامارات وقد تابعتم حجم الانتصار الكبير الذي تحقق فلا يمكن ان يتخيل اي متابع ان يتم الهروب بـ 400 الية بلحظة واحدة ويتم تركها فمئات الآليات صالحة للحركة قد تم تركها وفروا بسبب واضح، وهو من يدافع عن صنعاء وعن نهم هم اناس بسطاء ابطال لديهم قضية من افراد الجيش واللجان الشعبية واما الطرف الثاني فليس لديهم قضية فقد كانوا يجمعونهم وتم اسر اكثر من الف عنصر منهم .
س – ما سبب التفوق العسكري للجيش واللجان الشعبية اليمنية في كل معركة يخوضها بالنظر للعمليات النوعية على العمق السعودي بحسبب قراءتكم من موقعكم ومكانتكم ؟
ج – ان ارادة الله سبحانه وتعالى كانت حاضرة ولكن القضية الجوهرية هي ان اي شبر من الارض اليمنية هي مسؤولية هؤلاء الابطال من الجيش واللجان الشعبية اليمنية برغم فارق التسليح كما اشرتم والدفاع باستماتة عن هذه الجبال والرمال والصحاري للوصول الى مفرق الجوف، مما يعطي مؤشرا الى انه من لديه قضية سيقاتل باستماتة عنها والطرف الثاني لا يملك قضية وانني اعرف الكثير من قادتهم والكثير من الابواق من وسائل الاعلام قد صمتت الان ، فهؤلاء تحركهم السعودية والامارات اشبه بالريموت كونترول اوقفت عليهم رواتبهم لمدة 6 اشهر مما سبب الاحباط لهم، ونحن رواتبنا متوقفة منذ 3 سنوات ولم تتاثر القدرة العسكرية ولا المعنويات التي ما زالت حاضرة .
س – في ظل المعطيات العسكرية مع اقتراب فترة 5 سنوات الحرب على اليمن ..برأيكم لمن باتت حاليا موازين القوى عسكريا او لصالح اي طرف ترجح المعادلة العسكرية ؟
ج- من الواضح اننا حققنا انتصارات في كل الجبهات تقريبا حيث حصل فقط انكسارا لدينا في الساحل الغربي كون المنطقة كانت مكشوفة وكانت تتحرك طائرات الاباتشي كما يحلو لها ، حيث كانت تصطاد من لديه دراجة نارية، فما بالك ان تحرك رتل او دبابة، وكان هنالك يوجد اشكالا ومع ذلك صمد الرجال وقاتلوا ولم يحققوا الهدف الذي كانوا يريدونه .
وبالتالي موازين القوى كانت لصالحنا في كل جبهات القتال مع هذالا الفارق الهائل وقد رأيتم في العمق السعودي في عملية “نصر من الله ” حيث تم اسر اكثر من 3000 جندي مرتزق مع السعوديين الذي كانوا يدفعونهم الى المحرقة .
س – مع بدء هذا العام اعلنت القوات المسلحة اليمنية عن انجازات عسكرية اخرى خلال هذا العام سيشهد عليها ما طبيعة تلك الانجازات المرتقبة ؟
ج – نحن في اواخر العام الماضي الرئيس وورئيس مجلس النواب ونحن ومجموعة من القيادات العسكرية شاهدنا معرض الطائرات المسيرة ومعرض الالصواريخ بعيدة المدى وهذه كلها من المصانع اليمنية فجمييعها من ايادي يمنية ولدينا ارث طويل في التعامل وقدرات وهم الذين صنعوا هذا الانجاز بعيدا عن التهويل الذي قالوا فيه انه يأتي من ايران فقد حاصروا الجو والبر والبحر فمن اين ايران ستاتي بالاسلحة الينا ! ونحن متحالفون مع ايران وجبهة مقاومة واحدة نتبادل وجهات النظر معها ونتبادل الخبرات لكن نريد هذه الاسلحة ان تاتي الينا ولكن لم نستطع على الاطلاق بسبب الحصار علينا ، وان ايران ايضا نفت جملة وتفصيلا عن توريد الاسلحة لليمن وامريكا على مدى التاريخ بالاتهامات الغير صحيحة .
س – في ظل التصعيد ..هل بات الخيار على الملف العسكري اكثر منه سياسيا ؟
س: الدكتور عبدالعزيز بن حبتور رئيس حكومة الانقاذ الوطني في الیمن، مجدداً أهلاً بكم. كنا تحدثنا في نهاية الجزء الاول من الحوار ونريد ان نستكمل هذا النقاش والحديث عن الملف العسكري وتصاعد العمليات العسكرية هل بات الرهان علی الخيار العسكري أكثر من الاتجاه نحو الخيار السياسي؟
ج: لا.. لا.. نحن نؤمن بالمقولة التي تقول عندما يفشل الحوار السياسي ينتقل الفرقاء الی العمل العسكري لكن حتماً سيفشلون اذا استمروا في هذه المعادلة…
س: مازال حاضراً؟ ..
ج: الرهان لازال حاضراً في موضوع الحل السياسي ونحن قلناها ونكررها بل نحن نمد أيدينا لكل القوی في الداخل والخارج عدی القوی الذين هم يديريون المؤامرة الكبری علی الیمن اما البقية فنحن نمد أيدينا باستمرار لهم وأيضاً علی استعداد ان نتحاور معهم لكن نحاور الاطراف الحقيقية التي تقتل فينا ولانحاور ممثليهم. ينبغي ان يكون الحوار بين صنعاء والرياض وأبوظبي وليس الحوار مع أي طرف آخر لأنهم هم من يقوموا بهذا الاعتداء..
س: اتضحت الصورة في هذا الجزء. ننتقل الی ملف آخر وهو ملف أيضاً مهم وربما مسكوت عنه كما يقول البعض وهو الملف الانساني في الیمن…
ج: أين المسكوت عنه.. هذا دائماً يتم الحديث عنه بكثرة ..
س: يعني تجاهله المجتمع الدولي..
ج: نعم .. نعم..
س: أود الحديث عنه والان بعد خمس سنوات من هذه الحرب وهذا الحصار هنالك تردي للاوضاع الانسانية والوضع الانساني صعب، هل مازال الحال كما هو علیه حالیاً من سوء الحالة الانسانية في الیمن؟
ج: الوضع لازال صعباً جداً نحن في آخر لقاءاتنا مع ممثلي المنظمات الانسانية طالبنا بالمزيد من الدعم طالبنا بالمزيد من توفير الغذاء والدواء وحل مشكلة البيئة ومشكلة المياة ومشاكل الصرف الصحي. كل شئ تم تخريبة بسبب هذا العدوان. نحن الان تقريباً أكثر من 20 مليون مواطن هم يحتاجون لهذه المساعدة. بل ان جزء كبير يستلم هذه المساعدات من المنظمات الانسانية الدولية. آخر لقاءاتنا تشير الی انه كان طبعاً لدينا اشكال بيروقراطي خلافي بيننا وبينهم تجاوزناه…
س: هذا الجزء هو الذي كنت سأسألك عنه.. ما هو تقييمكم لدور المنظمات الدولية العاملة في المجال الانساني في الیمن في معالجة الازمات القائمة وهل مازالت انتقاداتكم واتهاماتكم لهم بالقصور في هذا الجانب؟ ..
ج: لا، أولاً الانتقادات طبيعية، لاننا نحن و هم شركاء لمجابهة القضية الانسانية لكن اجمالاً المنظمات تقوم بدور انساني جيد وانتقاداتنا في تطوير هذه الخدمات وما ينبغي ان تكون.
س: في اطار الحديث عن الملف الانساني ايضاً هناك تأثير كبير للحصار المفروض ايضاً الحظر والقيود علی المنافذ والمعابر في فرض هذه الحالة الانسانية السيئة برأيكم الی متی سيستمر هذا الحظر علی هذه المنافذ في ظل الاحاديث عن عودة فتح مطار صنعاء ورفع القيود عن ميناء الحديدة. الی اين وصل الحوار في هذا الجانب؟
ج: الاشكال في العدوان أخي الكريم. العدوان وكأنه يريد ان يحول القضية الانسانية الی جبهة عسكرية، حاصرنا من خلال مطار صنعاء وأيضاً حاصر ميناء الحديدة، أغلق علینا تقريباً كل ما له علاقة بشئ نستطيع ان نقوم به، يعني جفف السيولية النقدية لدينا، فرض علینا طباعة عملة نحن نعتبرها مزيفة، يعني عندما تطبع واحد ترليون وسبع مئة مليار دون ان يكون هناك غطاء وأيضاً موافقة منا هذا واضح ان دول العدوان هم عملوا هذا الاجراء..
س: وما يتعلق بعودة فتح مطار صنعاء كان هنالك أحاديث عن عودة فتح المطار وعودة النشاط. الی أين وصل الامر؟
ج: ممكن هذا.. الفكرة.. يعني.. هو نحن بدأنا بالجسر الجوي الطبي وسيرنا بعض الرحلات وتوقفت وظهرت بعض العيوب البيروقراطية عندما يصلون وكيف يصلون الموظفين لكن نحن مستمرين في المحاولات من أجل اقناع المنظمات الانسانية علی وجه الخصوص كي تنقل غضب الشعب الیمني تجاه هذا العدوان ودول العدوان لدی أصدقاءنا وأصدقاءهم.
س: فيما يتعلق بمسببات الحالة الانسانية السيئة والازمات القائمة أيضاً خصوم ومنتقدين لكم ينتقدونكم بأنكم تتخذون من حالة الحرب الموجودة من قصور المنظمات شماعة لتبرير ربما عجزكم عن معالجة هذه الازمات والقيام بالدور المطلوب منكم في الاصلاحات المفترضة.
ج: كيف؟.. هذا النقد في غير محله لاسباب عدیدة. أولاً نحن محاصرون من جميع الاتجاهات، ثانياً اخذ البنك المركزي واخدت كل امكاناته وثالثاً المطارات والموانئ الواقعة تحت الاحتلال هي بيد من؟ بيد هذه الدول، دول العدوان، يعني نحن ليس لدينا مصدر واحد يمكن ان نعمله ونحل به هذه المشاكل. انت تخيل علی موازنة 2014 فقط انظر كل نشاطنا ونحن في 2020 نحن نبني علی مؤشرات موازنة 2014 نحن فقط نستلم قرابة سبعة بالمئة منه والباقي تستلمه دول العدوان وأيضاً مرتزقتهم وعملاءهم فبالتالی الانتقاد يتجه الی هناك.
س: اذا في ظل هذه الامكانيات المحدودة في صنعاء هل ممكن ان تحدثنا او توضح بشكل عام عن الجهود لما يمكن من اصلاحات ومعالجة الازمات القائمة؟
ج: انظر.. اولاً نحن حاصرنا فكرة ان كان هناك نية لموضوع الفساد، حاصرناه باجراءات كبيرة موجهة من قبل قائد الثورة من قبل الرئيس ومن قبل حكومة الانقاذ الوطني. ثانياً نحن كل ما نحصل علیه، ندفع به للجبهات ونعتبر الجبهة هي العنوان الرئيسي لنشاطنا وعملنا بالاضافة الی ذلك نحن كي لاتنهار مؤسسة الدولة من الداخل ولدينا مؤسسات قائمة وقویة ومستمرة حافظنا علیها من خلال توفير الحد الادني من هذه السيولة من أجل تحريك النشاط والعمل وانت تلاحظ اننا نقوم بخطوات كبيرة في الداخل. نحن لدينا انشطة وأعمال مستمرة ولم نتوقف. حركة التعلیم متواصلة، التعلم العالي التعلیم الفني، أيضاً ندير الجهاز الصحي بكل الامكانات بما فيها حتی المؤسسات التي ضربت أو جُففت عنها مصادر التمويل و قس علیهذا كل أجهزة الدولة نحن نديرها.
س: تفاصيل مهمة أشرتم الیها عن جهودكم لكن فيما يتعلق بالفساد الكثير من منتقديكم يقولون ان ملف مكافحة الفساد الذي جاءت حكومة الانقاذ من أجله بالاساس لم يحدث أي تقدم علی مستوی هذا الملف بل ان هنالك مازال فساد في موارد الدولة في التعيينات في كثير جوانب.
ج: هناك مثل شعبي عندنا يقول “ايش الديك وايش مرقة” نحن اذا كنا 25 مليون نسير امور حياتنا بسبعة بالمئة من موازنة 2014، من سيفسده وكيف سيتم الافساد؟ هذا كلام فقط يوجه لنا من خصومنا والقوی التي تعادي المجلس السياسي وتعادي حكومة الانقاذ. لا نحن فعلا قلت انا اننا نحاصر هذا الموضوع نحاصره بشدة و ان وجد شئ من هذا القبيل ترفع عبر الاجهزة. لدينا الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة لدينا ايضاً المحاكم والنيابات وهذه الاجهزة كلها شغالة. بالمناسبة انا منذ ان غادرت عدن في 2015 كل هذه الاجهزة التي ذكرتها لك معطلة في عدن. ومعهم 93 في المئة من الموازنة الاجمالیة ومع ذلك كل شئ معطل. نحن بسبعة في المئة وكل الاجهزة لم يقف جهاز واحد الا ويعمل لانه هناك تكاتف في الحقيقة من القوی السياسية في الداخل أيضاً توجيهات قائد الثورة السيد الحبيب عبدالملك الحوثي وكل الناس تعمل تحت هذا الهاجس انه علینا عدوان كبير وقوی وعلینا ان نقف بثبات وصمود.
س: سيد بن حبتور كان أيضاً أعلن مؤخراً عبر رئاسة المجلس السياسي الاعلی عما أُسميت بالرؤية الوطنية وبرنامج التعافي الاقتصادي لبناء الدولة في هذا الاطار برأيكم اذا ما نفذت هذه الرؤية وهذا البرنامج ما التغيير المؤمل علیه؟
ج: اولاً نحن كنا كحكومة جزء مع المجلس السياسي لتقديم هذا التصور والرؤية منذ بداياتها كفكرة وخضعت هذه الفكرة للدراسة لتطوير لحضور الكثير من الاختصاصيين في مجالات عدیدة في الجوانب الادارية والاستراتيجية. نحن الان نعمل وفقها، يعني حافظنا علی مؤسسات الدولة من خلال هذه الرؤية ومن خلال النشاط الذي نقوم به. نعمل تصحيح، تطوير وأيضاً استشراف للمستقبل. نحن نبحث عن كل ما هو متاح من مصادر الايراد لكي ننفذ الكثير من المبادرات التي وردت في الرؤية الوطنية. هذه الرؤية الوطني لو تُرك لنا الخيار الحقيقي من قبل دول العدوان ستنهض المؤسسات الادارية والحكومية نهضة لم تشهدها من سنوات طويلة.
س: هل هناك توقع للمدة الزمنية المتوقع فيها انجاز ذلك؟
ج: هي مُزَمَّنة. هي مزمنة.. في البداية سنتين وبعدها أربع سنوات الی ان نصل الی 20 سنة. هي مستمرة.
س: اذا نقفل بهذا الجانب الملف عن الجانب الحكومي ودور الحكومة وجهود الحكومة. سننتقل الی ملف آخر يتعلق بالاوضاع في المحافظات الجنوبية، انتم كونكم رئيس حكومة الانقاذ، وكذلك كونكم أحد الشخصيات الجنوبية المعروفة نريد النقاش في هذا الجانب بحكم متابعتكم مؤخراً الوضع يأخذ منحاً مختلفاً في الجنوب. حالیاً هناك احتجاجات واشتباكات في المهرة، سقطری كذلك استمرار سيطرة المجلس الانتقالی علی عدن، حالة من الفوضي الامنية وفشل ما أسمي باتفاق الرياض . كيف تقرأون الاوضاع في جنوب البلاد؟
ج: هذا متوقع ان تفشل كل الاتفاقات بين الاطراف، هذه الاطراف هي عبارة عن خادمة أمينة لطرفي العدوان؛ مجموعة المرتزقة الذين يخدمون المشروع السعودي ومجموعة يخدمون المشروع الاماراتي. هؤلاء حينما يتفق شركاء الاحتلال لأطراف الیمن اجزاء منه، سيتفق هؤلاء. هؤلاء ادوات، ادوات صغيرة، وفقط يحركوهم بإمكانات مادية سهلة. المتوقع من الفشل لأن هناك مشروعين متناقضين مشروع اماراتي ومشروع سعودي. الاماراتيون يبحثون عن مواطئ قدم لهم في الجزر وأيضاً في المياة الدافئة في الموانئ والی اخره.. والسعودية تريد الكعكة برمتها ان اسميناها كعكة.. فبالتالی خلافهم اكثر علی هذا المشهد البانورامي تصوير ضحك ومسالمة كله من يومها والمشروع فاشل لأن المشروعين متناقضين..
س: الی اين تتجه الاوضاع في جنوب البلاد علی ضوء هذه المعطيات؟
ج: سيتقاتلون.. هؤلاء طرفين كل طرف يحظر الاخر و…
س: وبخصوص اتفاق الرياض..
ج: انتهی.. انتهی..
س: الا ينجح في تهدئة الوضع في حل الازمة القائمة؟
ج: طبعاً هذا الوضع بمصلحة السعودية بالمناسبة لان الامارات اعلنت انها خرجت..
س: وماحقيقة هذه الخروج الاماراتي، تقصد انه غير فعلی؟
ج: لا غيرفعلی علی الاطلاق، متی سيكون هذا الانسحاب صحيح؟ عندما نشهد انه مشروع الامارات سقط لكن مشروع الامارات هو موجود وقائم ويمثلوه المجلس الانتقالی يمثل الامارات وهذا سيكون أسوء من رؤية الامارات لهذا الامر و ما يسمی بالشرعية وتحالف الاخوان المسلمين هو مشروع سعودي وبالتالي سيصطدمون، اصطدموا في شبوة اصطدموا في أبين اصطدموا في عدن، وسيصطدمون في كل مكان.
س: في ظل هذه التطورات هل برأيك ستنجح سلطة عبدربه منصور في محاولة احتواء الوضع أو عودتها وسيطرتها المفترضة؟
ج: سلطة عبدربه منصور هي منتهية ليس لها سلطة، السلطة في الواقع لمجموعة الاخوان المسلمين الذين يديرون الجبهات ويديرون المؤسسات العسكرية وفي الطرف الثاني سلطة المجلس الانتقالي الذي دربتهم الامارات وسلحتهم ولازالت تسلحهم وبالتالي عبدربه لم يعد في معادلة الصراع في المحافظات الجنوبية الشرقية ذات تأثير. التأثير لهاتين القوتين، الاخوان المسلمين وأيضاً المشروع الاماراتي. اذا الوضع هناك يزداد تعقيداً ليس هناك مشروع وطني في الواقع، لانه أي مشروع يأتي تحت مظلة دولة معتدية فماذا تتوقع منه.
س: اتضحت الصورة.. بخصوص السلطة في صنعاء، حكومة الانقاذ العلاقة مع الخارج كان هنالك بعض العزلة في فترة من الفترات مع الخارج بحكم تعامل الخارج مع سلطة عبدربه منصور هادي. حالیاً كيف أصبحت علاقة حكومتكم مع الهيئات الدولية والانظمة الاقليمية والدولية كذلك، هل تغير الحال بعد خمس سنوات؟
ج: الشهر الماضي انا استقبلت سفير الاتحاد الاوروبي وسفير فرنسا وسفيرة هولندا وأيضا قابلنا المبعوث الدولي وقابلنا كل المنظمات الانسانية الدولية. علاقتنا أصلاً ليست علاقة الامر الواقع نحن موجودين فقط علی الارض صحيح. نحن ندير مؤسسات الدولة وفقاً للنظام والدستور يتعاملوا معنا علی هذه القاعدة. ولكن في عدن لايوجد أحد. التواهي ضد كريتر، التواهي فيها المجلس الانتقالی وكريتر المعاشيق فيها ما يسمي بالسلطة الشرعية والصراع بينهم قوی ويدور صراعهم بشكل مكشوف وبشكل معلن لكن هناك اشكالیة في النظام الدولي ذاتة. الاشكالیة في النظام الدولية انه يريدونك ان تكون جزء منهم أي انك تكون جزء منفذ لرغباتهم. نحن اخترنا طريقاً آخر. اخترنا طريق المقاومة. مقاومة كل تلك المشاريع القادمة من الغرب. اذا كان هناك مشروع غربي تديره الحركة الصهيونية وهذه الدول التي تعتدي علینا جزء منها فنحن لدينا مشروع آخر. هذا المشروع نريد ان نقف مع أهلنا في فلسطين نريد ان نقف مع غزة نريد ان نقف مع القدس و الاقصی وبالتالي من يساعدنا في هذا السياق وبالتالي نحن جزء من هذه الحركة المقاومة علی مستوی الاقليم.
س: في ظل الحديث عن الیمن و علاقاته بالخارج كان هناك حديث عن حقيقة المشاركة الأمريكية البريطانية تحديدا، لماذا هذه المساعي دولية لفرض الحرب على الیمن في إطار حديث عن سياسات هذه الدول بشكل عام؟
ج: اولا دول الغرب استهانت كثيرا بالشعب الیمني وكانت تقرأ بعد الحوار الوطني الذي دار في الیمن كانوا يعتقدون مع تجزئة الجيش وهيكلته وإسقاطه سيكون من السهل جدا ان يتم اقتحام الیمن في أسابيع وأشهر، لكن كان هناك ارادة يمنية التي لا تقبل اي مشروع استعماري يأتي من الخارج و هذا خطأهم الأول، النقطة الثانية كانوا يعتقدوا أن مع إستمرار الضغط وإستمرار تجويع وضرب الأطفال و المدارس والمستشفيات ستكون هناك إرادة معنوية للمقاتل الیمني في حالة إنكسار تدريجي فثبت العكس يعني كل ما استشهد من شهدائنا ظهر عشرة مقاتلين خلف هذا الشهيد ونحن شعب بطبيعته مجاهد ومقاتل وغير مستسلم.
النقطة الثالثة من مسرح مصانع الغرب، ان تصنع أسلحته وتبيعه للسعودية والإمارات كما تابعتم بالعلن إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقول أنا اتصلت بكذا، انا امرت كذا وقلت لهم انتم معكم فلوس وإذا لا تأتونا مقابل هذه الحماية لكم، ستتكلمون اللغة الفارسية بعد شهرين، يعني يومياً هكذا يطرح الإعلام الغربي من كل القنوات، هؤلاء يريدون مصالحهم فقط وإيضا من أجل كسر مشروع المقاومة يفعلون كذلك وهذا في سياق إقليمي عام لكن في سياق العلاقة ما بين أمريكا ومصانعها والسعودية والإمارات هي مصلحة خاصة بها فقط.
س: دعنا نتحدث ما قامت به أمريكا من تصعيد وعدوان في العراق بإستهداف القائدين قاسم سليماني وأبومهدي المهندس، كيف نظرتم الى هذا التصعيد الأمريكي في المنطقة؟
ج: طبعا نحن في وقتها قمنا بإدانة هذا العمل الإرهابي الإجرامي ببيانات وخلال مجالس رئاسة الوزراء وبيانات رسمية لانه عمل عدواني صارخ، الفلسطينيين يعتبرون الشهيد سليماني بأنه شهيد القدس ونحن نعتبر فلسطين بوصلة الأمة منذ اكثر من مئة عام وأن مقاومين سنة قالوا هذه الجملة وليست مقاوميين شيعة في حال أردنا ان نسقط في موضوع القضية الفرعية.
نقول وأكدنا ذلك مسبقاً أن إعتداء الولايات المتحدة الأمريكية على أرض العراق فهو إمتداد لإحتلالها للعراق في عام 2003، أمريكا وضعت القانون الدولي تحت جزمة دونالد ترامب وإعتبرت هذا العالم كله هي عبارة عن حديقة لها تتصرف كيف ما تشاء، مرة تضرب في أفغانستان، مرة تضرب في سوريا، مرة تضرب في العراق ويضربون يوميا في الیمن وغزة، هذا مخالف لأبسط القوانين الدولية هذا يعني اذا هناك قانون قائم ينبغي ان تحاكم قادة البنتاغون والخارجية الأمريكية ودونالد ترامب.
س: وإذا ما ربطنا هذه السياسة الأمريكية بما حدث في فلسطين من ما اسميت مؤخراً بصفقة القرن وإقرار هذه الصفقة من قبل أمريكا وإسرائيل، كيف تنظرون الیها؟
ج: هذه الصفقة اولا فلسطينياً ساقطة وإيضا حركة المقاومة في المنطقة العربية والإسلامية إيضا تواجهها بالإضافة الى أحرار كل العالم، الناس لا يمكن ان تسحب ملكية إنسان وتعطيها لإنسان آخر وكأنك قاضي وتنزع ملكية وفق لظروف معينة.
س: التطورات الأخيرة في المنطقة كما تحدثتم انتم بأنكم اصبحتم جزء من مشروع المقاومة، برأيكم هذا المشروع اصبحتم طرفاً فيه داخل محور ضد التحالف الأمريكي، الصهيوني، السعودي، الإماراتي، ما هو مطلوب من هذا المحور حالیا لمواجهة هذه السياسة الأمريكية في المنطقة والدفاع عن هذا المشروع؟
ج: أنا كنت أتابع خلال الأسبوع الماضي أحاديث القيادة الإيرانية في هذا الشأن التي ابدت إستعداد لدعم هذه الدول التي تقاوم المشروع الصهيوني الأمريكي وهناك إنفتاح وإستشعار بأن هذه الكتلة البشرية والسياسية والإنسانية ينبغي الحفاظ علیها وتطويرها وتطوير برامجها الداخلية لكي تتماسك من أجل مقاومة هذا المشروع الأمريكي الصهيوني الغربي، دون ذلك من خلال برامج محددة يمكن ان يضعف هذا المعسكر وأنا يعجبني أحاديث الفلسطينيين من حماس والجهاد والجبهة الشعبية والجبهة الدموقراطية حول علاقة حركة المقاومة الفلسطينية بالقيادات الثورة الإيرانية، يقول هؤلاء يساعدون ولم يطلبوا منا ان نغير مذهبنا، ان نغير مشروعنا الوطني، ان نغير رؤيتنا تجاة تحرير فلسطين، هذا واحداً من مؤشرات وقوف إيران كي تقود المشروع المقاوم وموقفها اكثر من رائع في سوريا وأنها تحررت البؤر الأخير للإرهابيين ويتم تصفيتها من خلال الجيش العربي السوري ودعم الإيرانيين وحزب الله وإيضا الإتحاد الروسي، هذا مشروع مهم ان يكون قائم وإلا ضاعت القضية العربية الإسلامية برمتها اذا لم يقف.