صدام القدمي كتب مقالاً بعنوان : ” الأنصار بين القضايا الكبيرة والقضية كبرى “

يمني برس _ أقلام حرة :

بقلم / صدام القدمي 

رغم الأحداث التي يعاني منها أنصار الله من إعتداءات تطالهم لتُحاول إشغالهم عن قضية مشروعهم المقاوم ورغم حقوقهم ومطالبهم التي لم تُنفذ و لا وجود لنية في تنفيذها إلا أنهم يخرجون في حراك شعبي مليوني ليس من أجل مطالبتهم بحقوقهم ورفض ما تطالهم من إستفزازات واعتداءات هنا وهناك … بل يخرجون من أجل قضية مركزية عادلة نشأوا وتربوا على أساس نُصرتها ..
خروج أنصار الله في مسيرات تضامنية مع ابناء غزة وداعمة للمقاومة في ظل أوضاع غير سوية يمرون بها دليل على أن مشروعهم ليس كما يصورة خصومهم ويختلف تماماً جدا عن تلك التُرهات التي نسمعها والغير واقعية ومنطقية أبداً ..

من الواضح أن روحية أنصار الله ونظرتهم تختلف كثيراً عما يحاول أن يرسخة خصومهم من مفاهيم الطائفية والعنصرية ففي الوقت الذي فية خصمهم يُخطط ويحشد ويمكر من أجل إذلالهم والإعتداء عليهم يدعو أنصار الله إلى الإلتفات إلى قضيةكبرى ومركزية وهي ” فلسطين ” ويتحركون فعلاً في نصرة القضية ودعمها والوقوف الى جانبها في الوقت الذي هم يحتاجون من يقف إلى جانبهم ..

لقد برهن أنصار الله من خلال الأحداث أنهم أكثر إدراكاً وفهماً و عقلانية لما يدور في الساحة اليمنية ففي ظل ما يواجهون من حملات دعائية وتشويهية وتحريضية وإستفزازية بل وفي ظل الإعتداءات التي تُمارس عليهم ومحاولات إشعال الحروب والفتن هنا وهناك إلا أنهم لا ينجرون أبداً إلى المربع الذي نصب فية خصومهم الفخاخ والكمائن ضدهم ويعيدون بوصلتهم المنهجية بإتجاة القضية التي هم يرون بأنه من الواجب الإلتفات إليها للوقوف إلى جانبها ومساندتها وبذلك هم يدركون جيداً لو أنهم خاضوا مع خصومهم تبادل الحملات التحريضية والإستفزازية لكان ذلك أمراً غير إيجابياً ولة سلبيات كبيرة ستؤثر تأثيراً كارثياً أعظم مما نحن فيه ..

لقد إتضح جلياً أن مشروع أنصار الله ومنهجهم ليس ذلك الذي يصورة خصومهم أبداً فوقوفهم إلى جانب قضايا مركزية خصوصاً ” القضية الفلسطينية ” بمواقف عملية وقوية لم يجرؤا أيّ مكون آخر أن قد فكر في القيام بها .. ليس لأنة لا يستطيع ؟؟ بل لأن صفقات الإرتهان والعمالة لا تسمح له بإتخاذ موقف كهذا ..

لا شك بأن موقف أنصار الله في إلتفاتتهم الكبيرة نحو القضية المركزية فلسطين هذه المرة بالرغم من محاولة إشغالهم عنها عبر إثارة الحروب والمشاكل الداخلية لهو إفشال للمخطط الصهيوأمريكي الذي يزرع مثل هذه الحروب والفتن التي نعيشها من أجل إلهائهم عن قضيتهم الكبرى وإشغالهم بالمهاترات الداخلية فالشواهد كثيرة التي تدلل على ذلك وجميع البلدان العربية والإسلامية لم تصل إلى ما وصلت إلية إلا عبر اغراقها بالمخططات هذه .