المنبر الاعلامي الحر

حرب واشنطن البيولوجية وجه آخر لفرض الهيمنة

حرب واشنطن البيولوجية وجه آخر لفرض الهيمنة

يمني برس:

 

تظهر الأسلحة البيولوجية الأشد فتكاً وتدميراً، التي تستخدم في نشر الأوبئة بين البشر، وفي تدمير البيئة من ماء وهواء وتربة، والمحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية، والتي هي لب اقتصاد بعض الدول.

 

ويجهل الكثيرون أن الفيروسات التي اجتاحت العالم كالجدري والطاعون وكورونا الآن مصنعة، كنتاج للأبحاث العسكرية الشيطانية لدول إمبريالية كبرى ولاسيما الولايات المتحدة.

 

وتعد الأسلحة البيولوجية من وسائل الحرب الرخيصة، إذا قورنت بالأسلحة الكيميائية أو النووية، وما يمنع من إنتاجها هو الضمير الإنساني فقط.

 

فعرفت واشنطن الحرب البيولوجية بالاستزراع أو الإنتاج المتعمد للكائنات الممرضة من بكتيريا أو فطريات ونواتجها السامة بجانب مركبات كيميائية معينة.

 

وليس من قبيل المبالغة القول إن الاقتصاد العالمي يتجه نحو كارثة محتمة، نظراً للمشكلات التي تصيب الاستثمار الأجنبي، وتدفق رأس المال إنتاجاً واستهلاكاً. ففي تقرير نشرته مجلة «أمريكان كونسيرفاتيف» الأمريكية. قال الكاتب دوغ باندو: (إن الحرب الاقتصادية غير فعالة في عصرنا، والضغوط القصوى على إيران، وكوريا الديمقراطية التي يبدو أنها تعد رداً قوياً أكثر صرامة، أدى لنتائج عكسية). ولاسيما أن واشنطن تحاول تجنيد العالم بأسره لخوض حروبها الاقتصادية.

 

فأصبح الوباء الناجم عن فيروسات كورونا المصنعة، عاملاً حاسماً في مسار المرحلة الحالية من العمليات السياسية والاقتصادية الجارية، وسلاح مواجهة لتحويل مسار الصراع والمعركة المصيرية.

 

وتجدر الإشارة إلى أن التهديد العالمي الذي يمثله فيروس كورونا، ظهر في الوقت نفسه تقريباً، مع التصاعد القوي للنزاع التجاري بين اثنين من أكبر اقتصادات العالم، مع إمكانية التحول لحرب تجارية واسعة النطاق.

 

ومن المعروف أن بكين قد حققت تقدماً كبيراً بالمحادثات المتعلقة بمبادرة «الحزام والطريق». فتحدثت الرؤى عن خطط طارئة لتعزيز المبادرة الاقتصادية والسياسية الصينية الهادفة لتفعيل التواصل مع الشركات والبلدان ذات الصلة، فانطلقت مثلاً الشركات اليابانية (وأبرزها شركات صناعة السيارات) التي تعمل داخل الصين فعلياً بمراجعة خطط أعمالها وبرامجها.

 

وبحال وجود نظرة إيجابية حول مدى توصل واشنطن وبكين لاتفاق فعلي، يسهم بشكل كبير في استقرار الاقتصاد العالمي. يأتي التهديد الأخير الناجم عن الذعر بخصوص فيروسات كورونا، الذي لا يبدو تأثيره على المسار السياسي في العالم بعيداً، بالتزامن مع حملات إعلامية ضد الصين في ضوء التهديد الجديد الذي لا يتوافق مع تقييم منظمة الصحة العالمية، والتعليقات المحرجة التي تغذيها العنصرية الغربية وتروّج لها بقوة. وسوف ندرك أن الأثر الرئيسي لبدء انتشار الوباء، يرتبط بقضية تايوان مرة أخرى.

 

ولنتذكر أن قضية مضيق تايوان حالياً، هي النقطة المحورية في العلاقات السياسية بين القوتين العالميتين ليصبح كورونا عاملاً ومحركاً لتأجيج هذا النزاع مع تصاعد حدة الحرب التجارية الأميركية على العالم.

 

وتالياً، تلخصت السياسة الأمريكية ضد بكين بالاختباء خلف تايوان قديماً، وتأجيج الصراعات والنزاعات، لتمتد لفرض العقوبات غير المشروعة، ونشر الأوبئة والأمراض، لتبقي سيطرتها الفاشية والإمبريالية على مقدرات العالم.

 

عن «نيوايسترن آوت لوك»

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com