مكتب أنصار الله في تعز يُصدر بياناً هاماً بشأن الأحداث في تعز ويوضح من المتسبب فيها .
يمني برس _ تعز :
اصدر مكتب أنصار الله في تعز بياناً توضيحياً عن الأحداث التي شهدتها مدينة تعز يوم الجمعة ، أثناء احياء المواطنين للمظاهرات في يوم القدس العالمي, ..
واكد البيان الصادر عن المكتب أن عبدالله الذيفاني خطيب جامع نصار يتحمل مسؤولية ما حصل, كما حمل البيان السلطات المختصة مسؤولية حفظ الأمن ومنع التجول بالسلاح, وطالب البيان بلجنة تحقيق في الاحداث.
وفيما يلي نص البيان:
توضيح من مكتب انصار الله بتعز حول احداث يوم الجمعة 28 رمضان 1435هـ الموافق 25 يوليوا 2014م بشان الاعتداء على مقر انصار الله بمنطقة الجحملية في مديرية صالة محافظة تعز
اثناء اعدادنا لمسيرة يوم القدس وقبل صلاة الجمعة تفاجأنا بقنبلة ترمى في محيط المقر وتغاضينا عن الحادثة كوننا حريصين على اقامة الفعالية وتفويت الفرصة امام من يريدون ارعاب الجماهير واثارة الخوف وصرف الانظار عن المسيرة التي خرجت لاحياء يوم القدس ومناصرة اخواننا المظلومين في غزة
ونحن لم نلتفت الى ذلك واستمرينا باعدادنا مع بقية الشرفاء من ابناء تعز والذي خرج ابناء تعز في هذه المسيرة بشكل غير مسبوق من جميع الاطياف السياسية والمجتمعية التقي فيها جميع الاحرار مجسدين قيم الاخاء ووحدة القضية المركزية
حيث اقدمت عناصر تكفيرية تابعة لوهب عبدالله الذيفاني خطيب جامع نصار تحت مقر انصار الله وقامت هذه العناصر بقطع الطريق المؤدية الى المقر من الناحية الشمالية بالقرب من مسجد نصار وعمدوا الى تفتيش اهالي الحي المارين من الشارع وطلبوا بطائق المارة فيقومون بحجز اي شخص محسوب على انصار الله
وحوالي الساعة الرابعة والنصف واثناء مرور احد ابناء المنطقة قاموا بالاعتداء عليه وحصل الاشتباك بالايادي بينهم وانفض ذلك الاشتباك
وبعد ذلك مباشرة توافد مسلحون تكفيريون من مختلف الاحياء الى المنطقة وقاموا مباشرة باطلاق نار كثيف على مقر انصار الله وبشكل همجي غير مبرر
مما دفع بابناء المنطقة بالتصدي لهذه الحماقات وتوافد اهالي الحي لايقاف الاعتداء
ونحن بدورنا قمنا بابلاغ الجهات الامنية والسلطة المحلية
فقامت اللجنة الامنية بالمحافظة بارسال حملة امنية من طقومات ومدرعات الى المنطقة وقبضوا على احد التكفيريين يدعى عبدالكريم محمد المسعودي الملقب بالدعكري ولم يقبضوا على بقية المعتدين
واستمر هدوء حذر مع وجود معلومات لدينا بان هناك توافد وتجمعات من التكفيريين للمنطقة
الا ان الحملة الامنية التابعة للجنة الامنية عاودت الى المنطقة الساعة التاسعة مساء والى امام المقر وافادت انها ستقوم باحتجاز اي مسلح في المنطقة من اي طرف كان وباركنا هذا الموقف وبالفعل وصلت طقومات الى بوابة المقر والى الشوارع المجاورة وتقوم بتفتيش المارين بالشارع
وفجأة الساعة العاشرة والنصف اقدمت ثلاثة اطقم تابعة للامن العام وعليها افراد عسكرية الى جانب عناصر تكفيرية بالزي المدني ووصلت مباشرة الى المنطقة واقتحامت منزل المواطن عبدالرحمن البركي بشكل همجي غير مسؤول باطلاقهم النار من معدل اثناعشر سبعة ومن البنادق ( الالي )
بطريقة مفزعة ومثيرة للرعب في اوساط الاهالي وفي اوساط النساء والاطفال الساكنة في المنزل حيث قاموا باقتحام المنزل والاعتداء على النساء بالايادي داخل المنزل لم يراعوا اي حرمة للمنازل والنساء والاطفال واحتجزوا من كان موجودا في منزل البركي من اهل المنزل
علما بان حصول هذا الاعتداء الهمجي الغير مسؤول والغير مبرر وبهذه الصورة المرعبة بتواجد الحملة الامنية السابقة التابعة للجنة الامنية والتي تؤمن المنطقة والشوارع المؤدية الى المقر
لا نعلم مالغرض من اقتحام المنزل واي قانون يجيز لهم ذلك وبهذا الشكل المخيف رغم انه لم تطلق من اهالي المنزل حتى طلقة رصاص واحدة في مواجهة الاعتداء الذي طالهم
ونحن بدورنا قمنا بالاتصال بمدير الامن الذي افاد بانه لا يعلم بالطقومات االتي اقتحمت المنزل وانه سيعتذر ويقدم المسؤولين على ذلك الاعتداء الى التحقيق ووعدنا بذلك
وحوالي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل انسحبت الحملة المتواجدة امام المقر وفي المنافذ التي تؤمن المنطقة رغم ان المعلومات تفيد ان هناك تجمعات للتكفيريين وتوافد الى المنطقة ومناطق مجاورة للمقر
فهل ياترى انسحاب الحملة التابعة للجنة الامنية من محيط المقر بانه قد يكون مؤشر لاعتداء او اقتحام المقر ؟؟؟
ونحن نحذر دائما من مغبة الاعتداءات المتكررة على مقراتنا وناشطينا والتحريض المستمر علينا من خلال المنابر والمنشورات والكتابة على الجدران وكل شي والاعتداءات المستمرة على ابناء منطقة الجحملية
وحرصا منا على امن المحافظة وتجنيبها ويلات الصراع المسلح فاننا نبذل جهود كبيرة لتهدئة ابناء المنطقة وتحليهم بالصبر ونحثهم على تقديم التنازلات تلو الاخرى لاجل تعز ولاجل تجنيب هذه المحافظة مغبة الاحتراب واقلاق الامن والسكينة العامة
نحذر ثم نحذر ثم نحذر من القيام باي اعتداء همجي على المقر وعلى المواطنين ومنازلهم فقد ينفذ صبر اهالي المنطقة ويخرجون عن سيطرتنا وارادتنا ويحدث مالا يحمد عقباه حينئذ سيكون له نتائج كارثية ولن يسلم احد من ذلك
ولذلك وانطلاقا من حرصنا على امن هذه المحافظة واستشعارا بمسئوليتنا امام شعبنا وامام الله نؤكد على مايلي :
1) نحمل المسئولية الكاملة السلطة المحلية والامن العام واللجنة الامنية وكافة الجهات المختصة في المحافظة اذا ماتعرض مقر انصار الله الى اقتحام او هجوم في ظل انسحاب الحملة المرسلة من اللجنة الامنية من محيط المقر
فيجب على الدولة حماية مواطنيها وحرمة المقرات والمنازل وتحمل مسئوليتها بامن واستقرار المحافظة لاسيما في هذا الحي وفي هذا الظرف المتوتر حيث تتوافد مجاميع تكفيرية الى المنطقة ومحيطها حاليا
2) نحمل السلطة المحلية والامن العام واللجنة الامنية بالمحافظة وكافة الجهات المختصة كامل المسئولية على اقتحام منزل المواطن عبدالرحمن البركي واثارة الرعب والاعتداء على حرمة المنازل والنساء
3) نحث هذه الجهات على سرعة التحقيق بالاحداث وبحيادية تامة واحالة المعتدين على المقر والمواطنين وكذا احالة المقتحمين للمنزل المذكور انفا والمسؤولين عليها الامرين والمنفذين الى التحقيق وسرعة احالتهم الى النيابة والقضاء ليقول فيهم حكمه العادل وكشف ذلك للراي العام
4) نناشد كل الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني ان تقف بمسئولية تجاه هذه المحافظة وان تشكل لجنة من الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني للاطلاع على الاحداث عن قرب بل والمشاركة في التحقيقات وتوضيح بنتائج التحقيقات للراي العام وان لا يتهاونوا ويبقوا في موقف المتفرج حيث وامن المحافظة يهم الجميع
5) نناشد كافة الشخصيات السياسية والاجتماعية ان يكون لها موقف جاد وبناء وعملي تجاه مايحدث
6) نناشد الجميع على القيام بتحرك عملي لايقاف الحملات التحريضية والخطاب التحريضي المقيت سواء بالمساجد او دور تحفيظ القران او اي مكان تجاه اي قوى او احزاب او مكونات او اشخاص ومن اي طرف كان والتي تستهدف السكينة العامة وتؤدي الى تمزيق النسيج الاجتماعي والتي نجني ثمارها ونتائج سكوتنا عنها اليوم
هذا والله على مانقول شهيد
مكتب انصار الله بمحافظة تعز
صادر يوم السبت 29 رمضان 1435هـ
الموافق 26 يوليو 2014م