حكومة المحاصصة بشراكة أمريكية إقليمية تواصل حرب الجرع على الشعب اليمني
بقلم : محمد فايع
يمني برس : اقلام حرة
لم تكتفي منظومة الفساد بما صنعته من أزمات ومن فتن خدمة لمشاريع ومخططات تأمريه تستهدف هذا البلد وشعبه في كل مقومات حياته بل تواصل مسار حربها المفتوحة والمتعددة الوسائل والأسلحة على هذا الشعب وتأتي الجرعة الجديدة التي علنتها ما يسمى بحكومة الوفاق لرفع الدعم عن المشتقات النفطية اليمنية بسعر تجاوز السعر العالمي بنسبة زيادة بلغت 25 في المائة
قرار قوبل برفض واستنكار من قبيل أبناء الشعب اليمني مؤكدين ان القرار يأتي في إطار الحرب المستمرة التي تستهدف الشعب اليمني في معيشته بهدف تركيعه لمشاريع الفساد والاستبداد والخيانة
او ضاع معيشية وامنية غير مسبوقة في تاريخ اليمن ازدادت تفاقما في ظل ما يسمى بحكومة محكومة بالمحاصصة والفساد المالي والإداري حكومة ولدتها مبادرة تأمريه لتكون راس حربة التآمر الأمريكي الغربي الإقليمي الموجهة ضد ارادة الشعب وثورته التغييرية فاستمرار الازمة النفطية يأتي في سياق الحرب التأمرية المستمرة التي تستهدف اليمن بشكل عام في كل مقوماتها الاقتصادية وخاصة الزراعية منهما وخصوصا ان مثل هذه الازمة تأتي في مقدمة كل موسم زراعي تشهده اليمن
ويرى متابعون وكتاب بان الامريكان قد أدركوا في الآونة الاخيرة ان الماكنة الثورية الشعبية المطالبة بأسقاط الفساد ورحيل المحتل تدور على وقود الدعم الذاتي اليمني الخالص والانفاق اليمني الخالي من شوائب حوالات الدول الخارجية أو كمبيالات سفاراتها. وهذا يعني عدم قدرة أجهزة الاسترهان الأمريكية على صياغة مشاريع الاتباع وصناعتها، والاوضح انها لم تعد مجدية، من هنا عمدت الادارة الامريكية ومن البداية الى الدفع بصندوق النقد الدولي بحت حكومة المحاصصة بضرورة رفع الدعم عن المشتقات النفطية!! بينما كان ذلك يتزامن معه الغاء أكثر من بلد من بلدن ما يسمى بأصدقاء اليمن سدادها لفاتورة ما يسمى بمؤتمر المانحين هذا بالإضافة الى تسيير المال العام نحو مشاريع الاهدار التام بصورة أبشع مما سبق وصولا الى تحريك الوضع الاقتصادي المحلي صوب التصفير للناتج القومي لدخل البلد !!
ومن ثم فان الكثير من المتابعين والكتاب اعتبروا الازمة النفطية التي إزادة تفاقما تأتي في اطار الخطوات الإنهاكية والاضافات المثقلة لقوام المواطن اليمني المتحدب اصلا جراء الممارسات المماثلة على يد حكومات سابقة تنفذ سياسيات متوالية والتي تأتي اليوم من اجل إلهاء وإبقاء اليمنيين تحت وطأة البحث عن توفير سبل المعيشة ومكابدة صعوبة التقاط وسائلها والسعي وراء الحد من مخاطر الفاقة بينما يخلو المجال لتنفيذ مخاطر انتهاك البلد وثروته للأطماع الامريكية في هذا البلد البكر بثرواته الهام بموقعه البحري الاستراتيجي والاصيل بهويته وبمشروعه القرآني المناهض للمشروع الامريكي الاسرائيلي في المنطقة والعالم الاسلامي من هنا يتبين للجميع اهمية واثر استمرار الفعل الثوري وكم تحسب له القوى التأمرية بقيادة امريكا الف حساب الامر الذي يستدعي الاستمرار في المسار الثوري فليس هناك من مخرج لهذا البلد وشعبه من وضعيته التي يعيشها الا بعقد العزم على مواصلة الفعل الثوري حتى تطهير اليمن كل اليمن ارض وانسانا شعبا وقبيلة ومؤسسات دولة من الفساد والاستبداد والعمالة والارتهان