اليوم العالمي للمرأة مابين القوانين البراقة والواقع المؤلم
اليوم العالمي للمرأة مابين القوانين البراقة والواقع المؤلم
في مثل هذا اليوم من كل عام يحتفل العالم باليوم العالمي للمرأة ، ويرفع الشعارات البراقة عن حقوق المرأة ومساوتها بالرجل ، وسن القوانين التي تحفظ للمرأة كرامتها كإنسانة لها كل الحق في العيش الكريم .
عندما يقرأ أحدنا هذه القوانين وهذه الأهداف سيقف وقفة من الإعظام والإكبار .
ولكن وللأسف?!
ما نرأه ونلمسه في الواقع عكس ذلك تمامًا ومنافي لما هو مكتوب في قوانين حقوق المرأة !?
فعن أي حرية يتكلمون والمرأة في الغرب تتعرض للاغتصابات والانتهاكات وبشكل يومي ، أرقام مهولة وصادمة. ففي الولايات المتحدة مثلاً عدد النساء اللاتي يتعرضن للإغتصاب يوميًا وصل إلى 1900 امرأة و750 ألف حالة حمل للفتيات المراهقات سنويا أما في أسبانيا فقد سجلت الشرطة فيها 10 ألف بلاغ من نساء يشكين أنهن تعرضن للاعتداء الجنسي كما سجلت في البلد نفسه 50 مليون عملية إجهاض ما بين عامي 1973- 2011م .
فعن أي حقوق يتكلمون و هذا هو واقع المرأة في الغرب .
أما عن حال المرأة في الشرق فحدث ولا حرج
فقد أصبحت المرأة بسبب الثقافة الغربية مجرد سلعة
فتجدها على أغلفة المنتجات والملابس وأدوات التجميل وحتى في الأحذية ، أصبحت المرأة مجرد عارضة للجسد في نشرات الأخبار والمسلسلات والبرامج والمسابقات التلفزيونية !!
واقع سلب من المرأة حيائها وعفتها وحتى طفولتها !!
فتشاهد تلك الطفلة وهي تتمايل في قنوات الأطفال وهي تضع مستحضرات التجميل وكأنها فقط دمية متحركة لإمتاع الجمهور !?
أصبحت المرأة اليوم هي من تقتل في مشارق الأرض ومغاربها ومن يتم سلبها إنسانيتها وبيعها ولكن باسم الحرية والحداثة والتطور !
المرأة في العالم تقتل نفسيًا وجسديًا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى!! .
ومع هذا كله نراها تبتسم زيفا أمام وسائل الإعلام في العالم مفاخرة بهذا اليوم الذي لا يحمل لها في طياته سوى سنة من العذاب والانتهاكات وسلب الحقوق والحريات