الرئيس هادي يجتمع لليوم الثاني مع الهيئة الإشرافية على متابعة تنفيذ مخرجات الحوار رغم مقاطعة وإحتجاج مكون أنصار الله نتيجة عدم منحها المهام والأدوار المنصوص عليها في مخرجات الحوار
يمني برس _ صنعاء
تقرير / محمد عبدالقدوس الشرعي
على الرغم من التجاوزات التي تضمنها القراران الرئاسيان رقم 30 و 31 لعام 2014م القاضيان بإنشاء وتشكيل الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل واشتملا على مخالفات واضحة لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني والتي أفرغت الهيئة من مضمونها الحقيقي وسلبتها دورها المحوري المتمثل في الإشراف والمتابعة والرقابة على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار خلال المرحلة الانتقالية.
ورغم إحتجاج عدد من المكونات المشاركة في مؤتمر الحوار على هذه المخالفات ومقاطعة عدد منهم المشاركة في إجتماعات الهيئة رأس الاخ عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليوم الاجتماع الثاني للهيئة الإشرافية على متابعة تنفيذ مخرجات الحوار رغم تلك الاحتجاجات والمقاطعات .
يأتي ذلك بعد ثمانية أشهر من انتهاء أعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل ما اعتبره مراقبون ومحللون أنه دليل عجز وفشل السلطة في الإستفادة من التمديد للمرحلة الانتقالية لهادي وحكومة ما يسمى بالوفاق الفاشلة حيث لم تنفذ معظم استحقاقات مرحلة التمديد ما يعني الدخول مجددا في مساومات وصفقات جديدة بين القوى النافذة لتمديد جديد .
وأعلن أنصار الله يوم الاحد المنصرم مقاطعتهم لجلسات الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار حتى يتم تصحيح التجاوزات والمخالفات ذات الصلة بإنشائها وتشكيلها وبما يعيد لها دورها الحقيقي المنوط بها وتمكنها من أداء مهامها الوطنية التي منحتها لها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني دون انتقاص مؤكدين في نفس الوقت تمسكهم بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني وتنفيذها التنفيذ السليم وفقا للمسار الطبيعي الذي حددته المخرجات وفي مقدمة ذلك استكمال تشكيل المؤسسات الحاكمة للمرحلة الانتقالية بما فيها الهيئة الوطنية ومنحها كافة مهامها وأدوارها الحقيقية المنصوص عليها في مخرجات الحوار
محللون ومراقبون يرون في مقاطعة أنصار الله لجلسات الهيئة أنها مقاطعة من واقع الشعور بالمسؤولية الحريص على مصلحة الشعب حيث تنوي القوى التقليدية التلاعب بالمخرجات وتنفيذها عبر هذه الهيئة مضيفين أن أنصار الله بهذه المقاطعة يسجلوا موقفا وطنيا جديدا يضاف الى سجلهم الكبير الممتلئ بالمواقف الوطنية المشرفة .