بسبب سياسة الجُرع .. مخاوف من إنخفاض أعداد المُلتحقين بالمدارس نتيجة للوضع الإقتصادي السيئ الذي يعيشة البلد .

يمني برس _ وكالات :

وسط أزمة اقتصادية لم تعرف لها اليمن مثيلاً واتساع رقعة الفقر ونقص التغذية إلى مستويات قياسية، وضعت اكثر من عشرة ملايين شخص تحت مستوى خط الفقر، أعلنت وزارة التربية والتعليم أنّ العام الدراسي الجديد سيبدأ في السابع من سبتمبر المقبل. وقال مدير عام الإعلام التربوي في وزارة التربية إسماعيل زيدان، إنّ عملية قيد وتسجيل الطلاب في المدارس الأساسية والثانوية للعام الدراسي 2014 ـ 2015 ستبدأ في عموم المحافظات يوم 24 من أغسطس الجاري، على أن تبدأ الدراسة في مختلف مدارس الجمهورية في 7 سبتمبر المقبل.

 وسيحل العام الدراسي الجديد على العائلات اليمنية بأعباء مضاعفة بسبب التردي الاقتصادي وإرتفاع أسعار الوقود الذي أدى بدوره إلى ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية والمواصلات، فيما سارع التجار إلى رفع اسعار القرطاسية بمختلف أنواعها، ما سبب مخاوف لدى المهتمين بالعملية التعليمية من انخفاض أعداد الملتحقين بالمدارس وتسرّب أعداد اضافية من الطلاب والطالبات من مراحل التعليم المختلفة للأسباب الاقتصادية.

 بدورهم، أكّد مسؤولون في وزارة التربية وبرنامج الغذاء العالمي، أنّهم سيلجأون لتقديم مبالغ مالية بدلاً من تقديم مواد غذائية للعائلات التي ستدفع بأبنائها إلى المدارس بعد ان كان الأمر مقتصراً في الأعوام الماضية على الإناث دون الذكور.

 ويعتقد هؤلاء أن هذه الخطوة ستحقق نجاحات جيدة بعد نجاح تجربة تقديم المواد الغذائية للإناث اللائي يلتحقن بالتعليم العام، لكن الخشية من أن تمتد حالة العزوف عن الالتحاق بالتعليم لأسباب اقتصادية إلى المدن الرئيسية؛ لأنّ برنامج تشجيع الالتحاق بالتعليم يركز نشاطه في الأرياف والمحافظات التي تنخفض فيها نسبة الملتحقين بالتعليم.