“غلوبال ريسيرش”: الأمريكيون أيضاً ضحايا تجارب حكوماتهم البيولوجية ..!
“غلوبال ريسيرش”: الأمريكيون أيضاً ضحايا تجارب حكوماتهم البيولوجية ..!
يمني برس:
أشار مقال نشره موقع “غلوبال ريسيرش” إلى أن حكومة الولايات المتحدة الفيدرالية شنت على مدار سبعين عاماً الماضية أو نحوه حرباً غير أخلاقية وغير قانونية ضد مواطنيها أنفسهم وضد الغير، حيث تم استخدام نحو 500 ألف شخص أمريكي على الأقل كمواضيع اختبار في التجارب الإشعاعية والبيولوجية والكيميائية وذلك وفقاً لتحقيق أجراه الكونغرس بحلول أواخر السبعينيات.
وأكد المقال أن قلة من الأمريكيين فقط على دراية ببرامج حكومتهم للتجارب البشرية التي نفذتها وكالة المخابرات المركزية والجيش بتواطؤ كامل مع معظم الجامعات والمستشفيات الكبرى على الضحايا المدنيين الأبرياء من دون إخبارهم أو موافقتهم بدءاً من الأطفال حديثي الولادة إلى البالغين، وغالباً ما كانت لها نتائج مأساوية.
وقال المقال: وقد شمل ذلك برامج مكثفة لتجارب التحكم في العقل، والاستجواب والتعذيب، والعدوى المتعمدة بالأمراض الفتاكة أو الموهنة، والتعرض للإشعاع الشديد وكل طريقة من مسببات الأمراض البيولوجية والبكتيرية والسمية، إضافة إلى عمليات غسيل الدماغ والتعذيب والصدمات الكهربائية وما إلى ذلك، مضيفاً: وتشمل الأمراض التي تنتقل عن عمد مرض الزهري والسيلان والتهاب الكبد والسرطان والطاعون الدبلي والكوليرا والسعال الديكي والحمى الصفراء وحمى الضنك والتهاب الدماغ والتيفوئيد ومرض لايم والحمى النزفية وأكثر من ذلك بكثير، بينما تشمل المواد المستخدمة الهيروئين والمورفين والبنزدرين والماريجوانا والكوكائين والفينول الخماسي الكلور وميسكالين وميترازول وغازات الأعصاب (السارين، وفي إكس) إضافة إلى المواد الكيميائية السامة مثل كبريتيد كادميوم الزنك وثاني أكسيد الكبريت.
وأوضح المقال أن التجارب أجريت على الأطفال والأيتام والمرضى والمعوقين عقلياً والسجناء الذين لم يمنحوا أي خيار للمشاركة، حيث تم، في أغلب الأحيان، خداع مرضى المستشفيات وإيهامهم بأنهم يتلقون العلاج الطبي، ولكن بدلاً من ذلك تم استخدامهم كمواضيع في التجارب المميتة.
ووفقاً للمقال فإن العدد الإجمالي للقتلى لا يمكن تحديده، حيث استمرت العديد من هذه التجارب حتى أواخر التسعينيات وما بعدها، وهناك أدلة تشير إلى استمرارها إلى يومنا هذا.
ولفت المقال إلى أنه منذ الخمسينات فصاعداً، تم إخضاع الأطفال ذوي الإعاقة العقلية في مدرسة ويلوبروك الحكومية في جزيرة ستاتن بولاية نيويورك لتجارب طبية سرية، فتمت إصابتهم عمداً بالتهاب الكبد الفيروسي عن طريق إطعامهم مستخرجاً مصنوعاً من براز المرضى المصابين، كما شنّ الجيش الأمريكي ما لا يقل عن 240 هجوماً بيولوجياً في الهواء الطلق على المدن الأمريكية، فأطلق عوامل الأعصاب والبكتيريا المميتة من آلاسكا إلى هاواي، بدورها أطلقت وكالة المخابرات المركزية بكتيريا السعال الديكي من البحر بالقرب من خليج تامبا بولاية فلوريدا، ما تسبب بوباء ترك عشرات الآلاف من الأشخاص في حالة مرضية شديدة وقتل العديد من الآخرين.
وتابع المقال: كما أجرى الجيش الأمريكي حوالي ألف تجربة نووية فوق الأرض لتحديد آثار الإشعاع على السكان، وتم توجيه خدمة الصحة العامة لخداع المواطنين وإقناعهم بأن الزيادات في السرطانات كانت بسبب اضطرابات في الأعصاب، وأمر الرئيس الأمريكي حينذاك دوايت آيزنهاور بإخبار النساء المصابات بمرض الإشعاع، والإجهاض التلقائي، وتساقط الشعر، وسرطان الدم وسرطان الدماغ، بأنهن يعانين من “متلازمة ربة المنزل”.
وأكد المقال أن الأمريكيين ليسوا وحدهم ضحايا تجارب حكوماتهم، فهناك أدلة متراكمة تشير إلى الاستخدام الأمريكي للأسلحة البيولوجية ضد الصين وكوريا الديمقراطية على الرغم من أن الحكومة الأمريكية أنكرت ذلك لمدة سبعين عاماً، لافتاً إلى أنه تم توثيق أن الولايات المتحدة قامت بحملة طويلة من الحرب البيولوجية ضد كوبا، بما في ذلك نشر الحمى النزفية وأنفلونزا الخنازير، كما نشرت الولايات المتحدة أسلحة كيميائية وبيولوجية في كندا والفلبين وبورتوريكو وكولومبيا وفيتنام ولاوس وكمبوديا وغيرها من الدول.