قنبلة عطان جريمة حرب لا تنسى من ذاكرة اليمنيين
قنبلة عطان جريمة حرب لا تنسى من ذاكرة اليمنيين
في مثل هذا اليوم الموافق 20 / 2015 م ارتكب طيران العدوان الامريكي السعودي مجزرة بشعة بقنبلة محرمة دوليا جبل منطقة فج عطان جنوبي العاصمة صنعاء نتج عنه سقوط أكثر من 84 شهيد من المدنيين واصابة 547جريحا وتسببت في دمار شامل لمنطقة فج عطان وإلحقة اضرار كبيرة بالأحياء السكنية والتجارية لأكثر من ثلاثة آلاف وحدة سكنية على امتداد7 كيلومترات من الموقع الذي حصل فيه الانفجار.
وكان صدى الانفجارات الناتجة عن القصف يصل الى مسامع سكان العاصمة صنعاء وأثار حالات الفزع والخوف لدى النساء والأطفال لوتيرت وقوة الانفجار والأسلحة المحرمة دوليا المستخدمة في قصف هذه المنطقة.
المواطنين قولهم انه ونتيجة للقصف الهائل الذي صاحب الانفجار شعروا بقوة تنتزعهم من الأرض وكأنها هزة ارضية وصاحب الانفجار تصاعد النارالمشتعلة كبيرة جدا يبلغ قطرها حوالي (500 ) متر تقريبا لتشكل بعد ذلك دخانا كثيفا تصاعد عموديا نحو السماء على شكل الشجرة وارتفع الدخان الى مسافة عالية تقدر بكيلو متر تقريبا وخلف الانفجار دمارا شاملا لكل الأحياء السكنية المحيطة به حيث تم مشاهدة كميات كبيرة من صخور الجبل بأحجام كبيرة حجم بعضها كحجم السيارة وكانت تلك الصخور تتساقط على بعد مسافات واتجاهات مختلفة في المنطقة كما شوهد تطاير أحجار مختلفة الأحجام بين المتوسطة والصغيرة يعادل حجم بعضها حجم جمجمة الإنسان ولوحظت كذلك ادخنة وغبار كثيف مختلط بالغازات يزحف على الاحياء السكنية مدمرا كل شيء اعترض طريقه من بيوت وفلل وعمارات سكنية ومدارس وأطفال وكان الضحايا بالمئات.
وصف الانفجار ونوع السلاح المستخدم حسب التقرير الصادر عن المركز القانوني للحقوق والتنمية حيث وثق المركز انه وعلى بعد مسافات قد تصل الى كيلو ونصف وحتى اثنين كيلو تطايرت صخور من جبل عطان بأحجام صغيرة وكبيرة نتيجة القوة الهائلة للانفجار حيث يبدو انه حدث دمار هائل لجبل عطان وامتلأت شوارع العاصمة بأحجار صغيرة وتراب ناعم.
وبحسب خبراء مختصين أفادوا فإن هذا الانهيار المتطاير للجبل بهذا الشكل وعلى بعد عدة كيلومترات مع ان مقدار الصلابة لمعادن الجبل تقريبا ما بين ( 4 إلى 6 ) وكثافة عالية تصل في المتوسط (2 إلى 2.4 كجم/م3 ) يقود الى الاستنتاج أن السلاح المستخدم قد ولد طاقة حرارية عالية وهائلة تتجاوز درجة انصهار المعادن المكونة قد تصل إلى أكثر من 4000 درجة مئوية.
كما تم توثيق بعض الأضرار من قبل المركز القانوني للحقوق نتيجة للانفجار حيث وجد هناك صعوبة لحصر كل الأضرار نظرا لكثرة المنازل التي تعرضت للدمار والخراب والإتلاف على امتداد (7) كيلو مترات من مكان الانفجار حيث دمرت مئات المنازل
جريمة مجزرة فج عطان ذكرى لن تنتسي. في ذاكرة اليمنيين ونسيانها ليس بالامر البسيط ولاننسى مباركة علماء ومشائخ السوء وعلى رأسهم العريفي والقرني الذين باركوا للطيار فعلته بل ودعوا له مقابل قتل الأبرياء.
#الذكرى_الخامسة_لمجزرة_عطان