شاهد ما صحة إنتشار كورونا في عدن.. الصحة العالمية تعتذر وحكومة هادي تتراجع حتى ظهور نتائج الفحوصات الحقيقية

يمني برس:

حالتا وفاة وخمس إصابات بفيروس كورونا أعلنت عنها حكومة المرتزقة يوم الأربعاء في مدينة عدن جنوب اليمن، الخاضعة لسيطرة ما يسمى المجلس الإنتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، فارضاً الأخير بعد الإعلان، حظر التجوال لمدة ثلاثة أيام وإغلاق المساجد والأسواق لمدة أسبوعين.

هذه الإجراءات طرحت حولها تساؤلات ومخاوف عديدة من مدى جديتها ونجاعتها في ظل الانفلات الأمني والصراعات والاشتباكات التي تشهدها المدينة بشكل متواصل بين المليشيات المتنازعة التابعة لكل من السعودية والإمارات.

إلى أن بعض التقديرات تحدثت عن أعداد كبيرة من الوفيات والإصابات شهدتها مدينة عدن خلال الأيام الماضية بأمراض أخرى فتاكة مثل (المكرفس والملاريا وحمى الضنك)، حيث تؤكد مصادر محلية أن عدن تعاني من تدهور الخدمات الصحية والعامة بشكل كبير كاشفة عن خسائر مادية وبشرية كبيرة ونزوح الآلاف بسبب السيول والفيضانات التي شهدتها المدينة في الأيام الماضية.

وفي المناطق التي تسيطر عليها حكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء لم يعلن عن أي إصابة بالفيروس.. وعلق عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، على إعلان حكومة المرتزقة تسجيل 5 إصابات بكورونا في محافظة عدن متسائلاً أن كان الإعلان عن انتشار الفيروس صحيحا أم أنه يأتي ضمن التكتيكات السياسية.

وحمل الحوثي دول العدوان الأمريكي السعودي وحلفائهم المسؤولية ازاء تفشي الوباء في اليمن، مشيراً إلى أنها هذه الدول تجاهلت وضع اي اجراءات احترازية.

ويوم أمس الخميس اعتذرت منظمة الصحة العالمية عن نشرها أنباء حول إصابة 5 أشخاص في مدينة عدن بفيروس كورونا، إستناداً إلى تصريحات لحكومة الفار هادي.

يأتي ذلك عقب تراجع حكومة الفار هادي مؤخراً عن الإعلان بكشف الحقيقة.

وذكر مسؤولون في منظمة الصحة العالمية أن حديثها عن حالات الإصابة في عدن كان بناء على ما نشرته اللجنة العليا لمكافحة الأوبئة التابعة لحكومة الفار هادي والمتواجدة حاليا في الرياض.

في السياق، قال وزير الصحة في حكومة الفار هادي، ناصر باعوم، أن نتائج الفحوصات بحق المشتبهين بكورونا في عدن قد تظهر الأحد أو الإثنين المقبلين مع أنه كان أكد في وقت سابق وفاة حالتين بكورونا.

وأشار وزير صحة المرتزقة أن حكومته سجلت مئات الحالات بالمكرفس والضنك وأنها لا تزال تتمسك بحالات الإصابة الأخيرة بكورونا حتى تظهر النتائج الحقيقية في مؤشر على تراجع حكومته عن إعلان حالات الإصابة المبكرة.

ويواصل وباء غامض أو أكثر الفتك بسكان مدينة عدن وسط محاولات لتسيس الوباء في ظل الصراع على المدينة بين مرتزقة الإنتقالي المدعوم إماراتيا والذي أعلن مؤخراً حكم ذاتي في المدينة ومرتزقة حكومة الفار هادي المقيمة في فنادق الرياض.

وكانت تصريحات رسمية بصنعاء أكدت أن تحالف العدوان عمل بكل جهد على إدخال الفيروس إلى اليمن، لافتة إلى تعمده فتح المنافذ التي يسيطر عليها، وتسهيل دخول الوافدين إلى اليمن دون اتخاذ إجراءات الوقاية المطلوبة.

وتجري هذه التطورات في ظل تقاعص المنظمات الدولية المعنية عن القيام بمهامها في مكافحة هذا الوباء في هذا البلد الذي يتعرض لأكبر كارثة إنسانية في العصر الحديث نتيجة الحرب التي يشنها تحالف العدوان السعودي الأمريكي عليه.