إمتعاض كبير لدى حكومة هادي و”الإصلاح” من التحول السعودي
إمتعاض كبير لدى حكومة هادي و”الإصلاح” من التحول السعودي
يمني برس:
أشار مقرر ومنسق الجبهة الجنوبية لمواجهة الغزو والإحتلال، أحمد العليي، إلى وجود امتعاض وقلق كبير لدى حكومة الفار هادي وحزب الإصلاح من التحول السعودي تجاههم، مبينا أن السعودية لن تسمح للانتقالي أن يستقوي على حكومة هادي، والعكس، حيث ما بات مهما لدى قوى العدوان هو أن من يستطيع تحقيق تقدم وإنجاز لهم بعد 5 سنوات من الاخفاق في ذلك.
وفي حديث لقناة العالم الإخبارية لبرنامج “مع الحدث” شدد العليي على أن هناك تدخلا سافرا في الشؤون اليمنية من قبل النظام السعودي والإماراتي، مضيفا: بدون شك الإمارات لها أطماع كبيرة وواسعة في اليمن وتحديدا في المناطق الاستراتيجية ابتداءا بجزيرة سقطرى وباب المندب وميناء عدن الذي يمثل خطرا كبيرا على موانىء جبل علي ودبي.
وأشار إلى أن الإمارات انسحبت تكتيكيا ببعض القوات، لكن لازالت لديها قوات في عدن حيث تركت عددا كبيرا وهائلا من المرتزقة التابعين لها، وهم مايسمون بالأحزمة الأمنية والنخب الشبوانية وغيرها، حيث بات هؤلاء المرتزقة أدوات يتحركون متى ما شائت الإمارات.
وقال: حاولت السعودية عبر وكلائها أو مرتزقتها من حزب الإصلاح تحديدا وما تسمى “الشرعية” التابعون لهادي أن يحدث تواجد هناك لقواتها أو تحقيق أي تقدم أو انتصار خلال فترة 5 سنوات، لكنها وصلت إلى طريق مسدود خلال هذه الفترة حيث لم يحقق كل من حزب الإصلاح أو “الشرعية” أي إنجاز.
ولفت العليي إلى وجود امتعاض كبير لدى حكومة هادي وحزب الإصلاح أيضا، وأوضح: ربما هناك مشهد يقول إن السعودية بدأت تبتعد كثيرا عن “الشرعية” أو عبدربه منصور هادي، وهناك توجه واضح جدا للاستفادة من مدى أي طرف يمكنه أن يقدم خدمة للإمارات أو السعودية، فالرياض يهمها أن تحقق أي إنجاز على الأرض وأن تضع يدها على محافظة المهرة وأن تحقق أي انتصار جزئي في مأرب أو أماكن أخرى.
وأضاف أن هناك امتعاض وقلق كبير لدى ما تسمى بـ”الشرعية” من هذا التحول، مبينا: وهو تحول وارد بدون شك، لأن الشرعية لم تستطع خلال السنوات الخمس الماضية أن تحقق أي إنجاز، حتى أن تواجدها في عدن لم تستطع أن تحققه بشكل جدي.
كما أشار إلى أن هناك دفع من الإمارات للمجلس الانتقالي لكي يحقق ما تريده، وقال: لكن هنا توجد مفارقة عجيبة، فالانتقالي يتحدث عن حرية واستقلال لايمكن أن يصل إليها، لأن الهدف الرئيسي هو تحقيق أي تقدم باتجاه السيطرة ووضع اليد الكاملة على أهم المناطق الاستراتيجية في المحافظات الجنوبية وهي ميناء عدن وجزيرة ميون التي تقع على مضيق باب المندب الإمارات.
ولفت إلى أن الإمارات تريد أن يكون لها موطىء قدم طويل المدى في جزيرة سقطرى، وأضاف: نحن أمام تقاطع في المصالح بين السعودية والإمارات، لكنها لم تصل إطلاقا إلى حد المواجهة بين الدولتين على أرض اليمن، وإنما سوف يستخدم اليمنيين وللأسف الشديد، ويستخدم مرتزقة الإمارات ضد مرتزقة السعودية.
وفي جانب آخر أشار إلى أن السعودية ليست مهتمة بإيجاد سلم اجتماعي أو حتى تقديم خدمات لأبناء اليمن عموما، وقال: هي جائت لتفرض أمرا واقعا ليس إلا، فهي لا تهمها إعادة “الشرعية” أو حرية واستقلال الجنوب كما يدعى ما يسمى بالمجلس الانتقالي، فهي لديها أجندتها وأطماعها في اليمن وتريد تحقيقها.
وحذر العليي من أن الفوضى العارمة التي تنتقل في أكثر من مكان في المحافظات الجنوبية وغيرها تخدم بالضرورة أهداف وأطماع السعودية، وقال: لايمكن للسعودية أن تسمح للانتقالي أن يستقوي على الشرعية، والعكس، فإن وجود مرتزقة هشة ضعيفة لكلا الطرفين تمرر من خلالهم أجندة وأهداف ترتبط بمصالح السعودية هذا هو الأمر المطلوب والممكن.
وخلص إلى القول: على طرفي الارتزاق الإماراتي والسعودي أن تعي دورها المدمر لليمن اليوم وأن تتراجع وتدرك أنها ذاهبة في مهب الريح.