إلى أين ستنتهي الحرب الدعائية بين السعودية والإمارات باليمن؟
إلى أين ستنتهي الحرب الدعائية بين السعودية والإمارات باليمن؟
يمني برس:
أعلن ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، الإثنين رسمياً بأنه لن يسلم سواحل عدن إلى مرتزقة الفار هادي بأي شكل من الأشكال.
في حين أن ميليشيات الفار هادي تتقاتل مع ما يسمى المجلس الانتقالي في جنوب هذا البلد نيابة عن السعودية والإمارات، يبدو أن المملكة من جهة لا تريد الاعتراف بفشل اتفاق الرياض لانها ستفقد ذريعتها الوحيدة للتدخل والتواجد في اليمن ، وفي المقابل فان الإمارات أيضا غير مستعدة أبدا بان تتراجع عن قضم وضم الجزر اليمنية إلى الجزر الأخرى التي تحلم بالاستيلاء عليها .
في خضم النزاع المتصاعد بين ما يسمى المجلس الانتقالي وميليشيات هادي يبدو ان الجانبين الإماراتي والسعودي يفضلان الاكتفاء بالاشراف على الأوضاع وتجنب التدخل المباشر في النزاع . وفي الواقع ان الإمارات ومن خلال فتورها هذا تحاول التقليل من اوهام المجلس الانتقالي ، والسعودية أيضا من جهتها تحاول ايصال رسالة إلى الفار هادي مفادها بانه ليس له محلا من الأعراب بدون دعم المملكة . في فترة ما واثناء الاشتباكات القائمة بين الجانبين وبعد اعلان الحكم الذاتي في الجنوب تم تسريب أنباء تفيد بان ائتلاف العدوان السعواماراتي ومن خلال تمترسه في المرتفعات المشرفة على النزاع ، يفضل الاكتفاء بدور المتفرج على التقاتل بين الجانبين .
في هذا البين فان المجلس الانتقالي يراقب بدقة لكي لا تتورط السعودية في النزاع ، وفي المقابل فان ميليشيات الفار هادي التي وصلتها رسائل تفيد بانها لم تعد تتمتع بدعم المملكة ، هي أيضا تسعى الى الاستفادة من ورقتها الأخيرة المتمثلة بالبقاء في واجهة النزاع مع الجنوبيين . يشار إلى أن غالبية عملاء هادي استلموا قبل أيام رسائل من المملكة تطالبهم بتسديد نفقات اقامتهم في السعودية .
مهما كانت نتيجة هذا النزاع فان لها علاقة مباشرة بتقسيم اليمن . تلك الأمنية التي تحلم بها السعودية بشكل خاص وبالطلبع فان الإمارات أيضا ستنتفع منها . ائتلاف العدوان السعواماراتي توصل خلال الفترة الأخيرة إلى قناعة مفادها بانه عاجز عن المواجهة مع حركة أنصار الله لذلك فانه ومن أجل ضمان مصالحه يركز بشكل خاص على تقسيم اليمن لاسيما في الجنوب .
(العالم)