زعماء جمهوريون على رأسهم “بوش” ليسوا من مؤيدي “ترامب” والأخير يفضحهم على الملأ ويكشف كواليس الهجوم الأمريكي الكارثي على العراق
زعماء جمهوريون على رأسهم “بوش” ليسوا من مؤيدي “ترامب” والأخير يفضحهم على الملأ ويكشف كواليس الهجوم الأمريكي الكارثي على العراق
يمني برس:
انتقد وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولن باول، سياسة الرئيس دونالد ترامب في مواجهة الاحتجاجات التي جاءت على إثر مقتل مواطن أمريكي من أصل أفريقي (جورج فلويد) تحت رجل أحد أفراد الشرطة في مدينة منيابوليس، معتبراً أنه “يبتعد عن الدستور ببطء”.
باول الذي ينتمي إلى حزب ترامب (الحزب الجمهوري)، قال في مقابلةٍ مع شبكة “سي إن إن” الإخبارية، إنه “لن يمنح ترامب صوته في الانتخابات المقبلة”.
وقال باول الذي عمل وزيراً للخارجية في عهد جورج بوش الإبن: “لدينا دستور يجب أن نتبع ما جاء فيه، لكن الرئيس يبتعد عنه ببطء، ولم أرَ مثل هذه الاحتجاجات في حياتي، وأعتقد أنه يجب التعامل معها بحكمة”.
وقال باول إنه “لم يكن باستطاعتي التصويت له (في 2016) وبالتأكيد لا يمكنني دعم الرئيس ترامب هذه السنة”.
وأضاف “أخطط لمنح صوتي لنائب الرئيس السابق جو بايدن، (المنتمي للحزب الديمقراطي)، خلال انتخابات الرئاسة المقبلة، في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، كما فعلت في انتخابات عام 2016”.
وتابع: “أنا قريب جداً من بايدن فيما يتعلق بالقضايا الاجتماعية والسياسية، وعملت معه لأكثر من 35 عاماً، وهو الآن مرشح وسوف أمنحه صوتي”.
وخلال مقابلة كولن باول مع “سي إن إن” أكد أن “من يتهمون ترامب بمحاولة خلق حالة من الانقسام داخل أميركا، على صواب”.
وقال باول “لم استخدم هذه الكلمة يوما لأي من الرؤساء الأربعة الذين عملت معهم: إنه يكذب”، حيث دان “صمت” الحزب “الجمهوري” عن ترامب.
وفي تغريدة، أشاد جو بايدن بتصريحات باول، وقال إنها “لا تتعلق بالسياسة، بل بمستقبل بلادنا. شكرا لدعمك”.
ترامب: العراق لم يمتلك أسلحة دمار شامل وكولن باول جرنا لـ”حروب كارثية” بالشرق الأوسط
وفي ردٍ على كلام الوزير الأمريكي السابق، قال ترامب إن باول كان سبباً في توريط أميركا في حروب الشرق الأوسط الكارثية.
وفي تغريدة على “تويتر” نشرها بعيد المقابلة، سخر ترامب من الدعم الذي حصل عليه منافسه “الديموقراطي” (بايدن) من رجل “له سمعة مبالغ فيها”.
وأشار ترامب الأحد، إلى أن “كولن باول هو المسؤول الفعلي عن جر أمريكا إلى الحروب الكارثية في الشرق الأوسط”.
ولفت ترامب إلى أن تقرير باول، عن امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل، قاد لحرب العراق، وقال: “ألم يقل باول إن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل… لم يكونوا يمتلكونها، لكننا ذهبنا إلى الحرب”.
من جهتها، رفضت كوندوليزا رايس، التي خلفت كولن باول على رأس وزارة الخارجية عام 2005، وهي أيضا من أصل إفريقي، الكشف عن الشخصية التي ستصوت لصالحها في الانتخابات الرئاسية.
لكنها وجهت نصائح لترامب أشبه بالتوبيخ. وفي تصريح لتلفزيون “سي بي إس” قالت له “ضع جانباً التغريدات لبعض الوقت وتحدث معنا، ابدأ حواراَ”.
ووفق صحيفة “نيويورك تايمز”، فإن بوش الابن “لن يدعم” إعادة انتخاب ترامب لولاية ثانية تستمر 4 أعوام في 3 تشرين الثاني/نوفمبر.
ونشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية تقريرا تحدثت فيه عن استياء زعماء الحزب الجمهوري السابقين من إدارة ترامب، وهو ما يتجلى في رفضهم إعادة انتخابه رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت الصحيفة، في تقريرها، إن الرئيس السابق جورج دبليو بوش والسيناتور ميت رومني لن يدعما إعادة انتخاب ترامب، بينما يفكر مسؤولو الحزب الجمهوري في التصويت لجو بايدن.
وذكرت الصحيفة أن أبرز القادة الجمهوريين لا يدعمون إعادة انتخاب ترامب، أو ربما ينوون التصويت لجوزيف بايدن جونيور، المرشح الديمقراطي المفترض، وذلك بسبب موقف ترامب من الاحتجاجات المنددة بوحشية الشرطة، واستجابته الفاشلة لجائحة كورونا، وذلك حسب ما أكده أشخاص تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم.
وأوردت الصحيفة أن الأشخاص المطلعين على طريقة تفكير السياسيين أشاروا إلى أن الرئيس السابق جورج دبليو بوش لن يؤيد إعادة انتخاب ترامب، وجيب بوش لا زال مترددا، بينما لن يدعم السيناتور ميت رومني ترامب. ومن شبه المؤكد أن سيندي ماكين، أرملة السيناتور جون ماكين، ستدعم بايدن لكنها غير متأكدة من مدى علنية موقفها لأن أحد أبنائها يتطلع إلى الترشح لمنصب الرئاسة، علما بأنهم لم يصوتوا لصالح ترامب في 2016.