الانقسامات العميقة في الولايات المتحدة تهدد ترامب بالانتخابات القادمة
الانقسامات العميقة في الولايات المتحدة تهدد ترامب بالانتخابات القادمة
يمني برس:
أشار موقع «انفورميشن كليرينغ هاووس» إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تعيش حالة من الانقسام الداخلي، وهو ما كشفته الاحتجاجات الشعبية التي طالت أكثر من 141 مدينة أمريكية على خلفية قتل الشرطة للرجل الأمريكي من أصول إفريقية جورج فلويد، إذ طالب المحتجون بإلغاء صلاحيات قوات الشرطة متهمين إياها بالعنصرية الممنهجة، بينما دعا أنصار ترامب إلى استخدام العنف ضد المحتجين.
وبيّن الموقع أن الانقسامات في الولايات المتحدة الأمريكية لا تقوم على أسس التصنيفات الحزبية فحسب، بل إنها أعمق من ذلك، وجميع الأطراف في الولايات المتحدة غارقة بنظرية المؤامرة الخبيثة، إذ يزعم الجمهوريون أن الاحتجاجات التي أثارها مقتل جورج فلويد في مينيابوليس منذ أكثر من أسبوعين هدفها الإطاحة بترامب، بينما يرى بعض الديمقراطيين أن أطرافاً خارجية تثير الاضطرابات من أجل بث الانقسام في المجتمع الأمريكي.
ورأى الموقع أن التوترات الداخلية الحادة في الولايات المتحدة طالت مكاتب الإعلام والصحف مثل صحيفة «نيويورك تايمز» خاصة بعد نشرها مقال رأي للسيناتور الجمهوري توم كوتون يؤيد فيه ترامب بضرورة استدعاء السلطات العسكرية الفيدرالية لقمع الاحتجاجات القائمة في معظم أنحاء البلاد.
وأوضح الموقع أن هناك شخصيات من الحزب الجمهوري بدؤوا يتنصلون من الرئيس ترامب مثل جورج دبليو بوش وميت رومني وغيرهما، كما أن شخصيات عسكرية أمريكية بارزة منهم الجنرال البحري المتقاعد جيمس مايتس والأدميرال البحري ويليام ماكرافين, عبروا عن استيائهم من سياسة ترامب واصفين إياه بأنه غير مؤهل للمنصب.
وأكد الموقع أن هذه المعارضة الصريحة وغير المسبوقة لسياسة ترامب من شخصيات مرتبطة بالبنتاغون دليل على أن الدولة العميقة تتململ من ترامب وهي تناور للتخلص منه، لكن بديل ترامب المحتمل ليس بأحسن حال من سابقه، فهو حسبما أورده الموقع دمية أخرى في يد الإمبريالية، وإن بدا ظاهرياً مختلفاً عن سابقه، مؤكداً أن الانقسامات الطبقية والعرقية في المجتمع الأمريكي عميقة ومتجذرة، وهو ما يبدو واضحاً في النموذج الحالي للسياسات الحزبية في الولايات المتحدة.
وختم الموقع بأن الأمريكيين يتجهون نحو الانهيار وربما حرب أهلية تحت وطأة الفساد السياسي والاقتصادي القائم في السياسات الحالية والسابقة، وأن جميع الرؤساء الأمريكيين بمن فيهم ترامب مجرد وسيلة لتنفيذ الأجندة الإمبريالية.