استمرار اعتصام موظفي جامعة تعز الحاصلين على مؤهلات عليا (ماجستير- دكتوراة) في ظل عنصرية وتعنت من قبل نقابة أعضاء هيئة التدريس ومماطلة رئيس الجامعة في حل قضيتهم
يمني برس _ أبراهيم الاحمدي
دخل اعتصام موظفي جامعة تعز الحاصلين على مؤهلات عليا (ماجستير- دكتوراة) أسبوعهم الرابع حيث استمر المعتصمون في تجمعهم أمام بوابة مكتب رئيس الجامعة د. محمد الشعيبي، وأبدى المعتصمون استغرابهم من موقف الرجل الأول في الجامعة حيال قضيتهم التي يعرف حيثياتها منذ توليه قيادة الجامعة في العام ٢٠١٢م .
الجذير بالذكر أن قضية الموظفين الحاصلين على مؤهلات عليا بجامعة تعز قد لاقت دعم ومناصرة من عدد من وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني وناشطين محليين ودوليين.
حيث التقى العميد علي عبد اللطيف راجح وكيل محافظة تعز لشؤون عام الديوان بالموظفين المعتصمين في مكان الاعتصام واستمع إلى شرح تفصيلي للقضية ومعاناة الموظفين المستمرة منذ ثلاثة أعوام دون أن تجد طريقها للحل. ووعد الوكيل بنقل صورة عن شكوى الموظفين لمحافظ المحافظة الاستاذ شوقي احمد هائل .
وبعد ذلك التقى الوكيل برئيس الجامعة ونقل له مطالب الموظفين المعتصمين المتمثلة بتسوية أوضاعهم أسوة بزملائهم في الجامعات الحكومية الأخرى بمافيها جامعات ( البيضاء وذمار وإب وعدن وصنعاء ) دون جدوى تذكر من رئيس الجامعة.
كما التقى كل من الشيخ سلطان السامعي عضو مجلس النواب والشيخ عبد السلام الدهبلي عضو مجلس النواب عن محافظة تعز بالموظفين المعتصمين في مكان الاعتصام وقد استمعوا إلى شرح مفصل مدعم بالوثائق عن وضع الموظفين مطلعين على فتوى الخدمة المدنية ورسالة وزارة التعليم العالي والتي تنص على تسوية وضع الموظفين بالخفض والإضافة أسوة بما تم في الجامعات الحكومية الأخرى.
كما تفهموا المعاناة المريرة للموظفين التي وصلت الى حد محاربتهم في حقهم في العيش والحياة الكريمة بعد أن قضوا سنوات من اعمارهم في التحصيل العلمي ظناً منهم أن الوطن سوف يستقبلهم لرفده وتنميته بمختلف التخصصات العلمية التي سهروا وجاهدوا من أجل تحقيق هذا الهدف ، ولكنهم تفاجاؤا بقيادة واكاديمي جامعة تعز يسخرون من مطالبهم وكأن الجامعة أصبحت في ايدي عصابة وليس أكاديميين لا يفقهون ولا يقدرون مراتب العلم والعلماء وأن أكاديمي جامعة تعز توقفت عندهم عجلة الزمن بتلك الشهادات التي يحملوها.
بالاضافة الى قيام وزير التعليم العالي وتدخله السريع بالتوجيه الصريح والواضح لرئيس جامعة تعز خلال الاسبوع المنصرم لحل المشكلة وبمساواتهم أسوة ببقية الجامعات التي حلت مشكلة نفس الكوادر التي تأهلت في تلك الجامعات، وتدخل من قبل أعضاء مجلس النواب وقيادات في محافظة تعز حاملين توجية الوزير لرئيس الجامعة لتنفيذه ولكن دون جدوى وسط تعنت غريب استنكرته كافة شرائح المجتمع في مدينة تعز.
وأكد الموظفون استمرارهم في الاعتصام حتى يتم حل مشكلتهم أسوةً ببقية الجامعات، مناشدين بنفس الوقت رئيس المجلس الأعلى للجامعات ورئيس الجمهورية التدخل العاجل لحل مشكلة أكثر من ٦٠ موظفا من حملة الشهادات العليا .
خاصةً وأن جامعة تعز بحاجة إلى كوادر أكاديمية لحل العجز القائم فيها بسبب تسرب أعضاء هيئة التدريس إلى دول الخليج العربي بالاضافة الى هروبهم الى الجامعات الخاصة للعمل فيها بمختلف المناصب واغلبهم روؤساء جامعات خاصة تابعة لحزب الاصلاح وبدون موافقة من جامعة تعز التي يستلمون مرتباتهم منها ومحسوبون كوادر اكاديمية عاملة في الجامعة وهو مخالف لكافة اللوائح والقوانين الاكاديمية التي تنادي نقابة اعضاء هيئة التدريس الاصلاحية بحماية هذه اللوائح من العبث ومنهم من تم ابتعاثه كادر اكاديمي وانهى دراسته في الخارج ولكنهم رفضوا العودة للعمل في الجامعة وذهبوا للعمل في دول أخرى ورواتبهم مازالت تصرف من جامعة تعز تحت عين ونظر قيادة الجامعة ونقابتها الاخوانية ولم يحركوا ساكنين بل يسارعون للدفاع عن كل هذه المخالفات.
والجدير ذكره أن أغلب تلك الاصوات الاكاديمية التي تعينت وتنادي برفض حل هذه القضية يحملون شهادات غير معترف بها دولياً والبعض الاخر مخالف للمعايير الاكاديمية الاساسية ، والبعض الاخر ايضاً مازالوا حتى اللحظة يخالفون اللوائح ويهدمون جامعة تعز لانعاش الجامعات الخاصة التابعة لحزب الاصلاح التي يشرفون عليها ويديرونها ويرفعون شعار حماية الجامعة ولكنهم يقصدون حماية مصالحهم الحزبية الضيقة بعد أن أصبحت جامعة تعز في أيدي عصابة أخوانية تدعي النبل والشرف وهم أبعد منها .