عبدالوهاب قطران كتب مقالاً بعنوان : ” جولة داخل العاصمة ”
يمني برس _ أقلام حرة
بقلم / عبدالوهاب قطران
استيقظت من النوم ،وفتحت الفيسبوك على اخر منشور كتبته عن علي محسن والنبيذ والنفق المزود بالمكيفات والاضائة والتلفون الارضي الممتد الى احدى شقق سكن الطالبات بجامعة العلوم والتكنولوجيا،فوجدت سب وشتم وقذف مستفز ،حظرت من حظرت ،وترني السب والشتم ،تناولت الفطور واصطحبت زوجتي واطفالي،وقلت اعمل ليه في صنعاء اتأمل وضعها الامني،لحظت غياب امنيات انصار الله من حارتنا ومن جولة 16،فتحت مسجلة السيارة على اغنية احمد السنيدار لاصاحب نسي صاحبة سال الدمع من كل عين،عرجت من نهاية شارع 16فوجدت نقطة في المدخل المودي الى بيت المناضل احمد سيف حاشد،والبرميل مركوز ومكتوب فوقه لوحة الامنيات لكم لاعليكم،وشابين يافعين مغبرين من انقياء ريفنا اليمني الجميل،بين الشمس الحارقة ،وصلت والاغنية مفتوحة وعليت الصوت قلت اختبرهم،فحييتهما وقلت لهما لم نشعر بالامن والطمائنينة الابوجودكم بيننا فمرحباً بكم،فابتسم احدهما وحياني بكلتا يدية،دماثة اخلاق ورقي في التعامل،واصلت السير ناحية شارع الزبيري،وصلت فوق جسر كنتاكي،فوجدت ازدحام خانق وشاهدت بائع الصحف فعرض عليا الصحف نظرت الى بوابة صحيفة الشارع وبها عنوان بالبنط الاحمر العريض امان من الحوثي لصالح ،فااشتريتها وتصفحت في الزحام العناوين فوجدت ان صالح منح الامان من الحوثي ،قلت في نفسي وانعم بها من ثورة الاولة امنت علي محسن ومنحت صالح الحصانة والاخرة امنت علي صالح ،طيب واموال الشعب المنهوبة وهي مليارات الدولارات ابوها،لاقده هذه ثورتكم فالله يدي لكم العافية،ثم قرائت مقال الصديق العزيز نبيل سبيع في الصفحة الاخيرة للشارع مقال مستفز مليء بمفردات العنصرية والطائفية والحقد والكراهية لشريحة واسعة من الناس نبيل موتور وغير طبيعي ومستفز مقاله ملي باالعنف اللفظي وصف الحوثي باالسلالي العنصري وانه حركة مضادة لكل الثورات وسيذهب الى مزبلة التاريخ ،ووصفنا والى جانبنا اغلب الشعب اليمني بالخونة لكل الثورات لاننا ايدنا حركة انصار الله،وتباكى على سلاح المعسكرات المنهوبه ،يانبيل المثقف لايتعالى على مجتمعة ولايكتب بلغة عنصرية طائفية ،والمسيدة لم يعد لها مكان شعبنا اليمني حر ونحن احرار ولن نقبل العبودية لااحد والعنصري هو من يميز ضد الناس لنسبهم وسلالتهم ويمنع عنهم الحكم لذلك النسب،الحوثي مواطن يمني ومن حقه يتولى رئاسة الدولة اذا انتخبة الناس ،وقد اثبت انه فارس شجاع واستكمل اهداف الثورة واسقط مراكز النفوذ والفساد والارهاب وحررنا من الارهاب وامن صنعاء كما لم تأمن من قبل ،واما نهب سلاح الجيش فااين هو الجيش اصلاً ليدافع عن سلاحه الجيش دمر واستهدف من صالح ومحسن والاخوان وقاعدتهم ودواعشهم ،وحروبه كلها عبثية داخلية وسلاحه موجه الى صدورنا دائماً وابداً ،خاض حروب المناطق الوسطى وحرب 94م وسته حروب في صعدة،ولم يحارب عندما احتلت جزيرة حنيش،ولم يحارب عندما تم التنازل من عفاش وازلامه عن ثلث الاراضي اليمنية للسعودية،جيش من وامن من ينهب سلاحه في ستين داهية.
انتهيت من قرائت مقال سبيع وقرائت مقال ميساء شجاع الدين فوجدت نفس التجني ونفس الافتراء على الحوثي.
استفزني مقال سبيع واغضبني،فسئلني محمد طفلي اسئلة تحقيقية فنهرته وفرغت غضبي فوقه ههههههه،واصلت السير ناحية كلية الشرطه فشاهدت نقطة لامنيات انصار الله والعلم الجمهوري يرفرف فوق البرميل،وكنت قد قرائت تصريح لمحمد عبدالسلام الناطق الرسمي نشر في الشارع ان مسلحيهم سيغادروا صنعاء ،فقلقت لان معنى ذلك الفوضى وسئلت الامنية فقال لي لن نغاد وتعاملوا معنا برقي ولطف، وشاهدت في الشوارع نساء يقدن السيارات منقبات ومحجبات والوضع طبيعي والناس مطمئنين امنين، كما لم يأمنوا من قبل وما يروجه الاعلام وكتاب الربع والثمن كذب وزيف وافتراء لااساس له من الصحة.
صنعاء حرة امنة مطمئنة خالية من محسن وحميد وداعش وفرق الموت ومن لم يعجبه ذلك فليغادرها خلفهم .
ومن يتباكى هو كان مستفيد منهم ومتضرر من رحيلهم.
وجمهورية من قرح يقرح.