عبدالعزيز القدمي : إلى دعاة الإنسانية والدفاع عن الحقوق !!
يمني برس _ أقلام حرة
بقلم / عبدالعزيز القدمي
تكثر وتتعدد الجرائم والأحداث في هذه الأيام ويتجه الكتاب والنشطاء والحقوقيون للكتابة عن الكثير منها لكن هناك ثمة جرائم واستهدافات موجهة لتيار معين حين يرى الجميع مثل هذه الجرائم مهما تعددت أماكنها وطرقها لا يجدها في كتابات الكثير من الحقوقيون والنشطاء والمدافعين عن حرية التعبير والاعتقاد وغيرهم ..
فحين يقتل شخصا ويحرق في مدينة تعز لأنه ينتمي لأنصار الله وحين تحرق سيارة في إب وحين يقتل ويحرق ستة أشخاص في رداع وحين يستهدف الكثير من الناس في طرقاتهم وهم مسافرون أو في مقار أعمالهم أو بجوار منازلهم في جرائم بشعة وحقيرة تستهدف أبرياء وحين يقتل الناس بهويتهم وبانتمائهم لفكرا معين في الكثير من الأماكن وغير هذا كثير فقط لأنهم ينتمون لأنصار الله وهنا نتساءل هل يكفي هذذا ليقتلو بهذه الطريقة وهل الانتماء لأنصار الله عيبا أو حرام ثم لمذا نسمعكم تضجون بما صح وما لم يصح عن اقتحام البيت الفلاني ونهب البيت العلاني وما إلى ذلك ويصم الكثير منكم آذاننا بحكيات وهمية بينما جرائم واقعية ماثلة أمامه لا يلتفت لها ولا يتحدث عنها بل ويتجاهلها في الكثير من الأحيان ..
وهنا أتساءل ما استعرضناه سابقا من جرائم يندى لها الجبين وبطرق بشعة جدا أليست جرائم تستهدف كرامة الإنسان وانتهاك حريته وتلغي حقه في العيش لسببا غير منطقي فقط لأنه ينتمي لحركة أنصار الله ..
هذه كلها أليست جرائم ضد الإنسانية في قاموسكم يا من تنصرون المضلوم وتحافظون على حق الناس في الحياة وترعدون وتبرقون في ما يستحق وما لا يستحق ؟؟ألا تستحق هذه الأحداث وقفة صادقة منكم إلى جانب الضحايا دون النظر لانتمائهم ترجمة لما تتحدثون به من مبادئ حقوق الإنسان و .. و .. الخ ..
فمتى تتحركون للدفاع عن الحقوق والحريات بدون انتقائية ومزايدة ؟؟ ومتى نراكم تتحدثون عن انتهاكات من جميع الأطراف ؟ أليست تلك الأنفاق والسجون والمعتقلات السرية التي اكتشفت في مقر الفرقة المنحلة ومعامل التفجير والتفخيخ التي اكتشفت في مقرات جامعة الإيمان بعمران وصنعاء وغيرها جديرة بالحديث عنها وتعريف الناس بها وكشف ما وراء وجودها ؟؟ وإذا لم يقم الحقوقيون والنشطاء بهذا فما هي مهمتهم وما هو واجبهم ..؟؟
أنا أدعوهم جميعا بقيم الإنسانية والعدالة وما يتحدثون به من مبادء وأخلاقيات أن يلتفتو لمثل هذه الجرائم ويولوها شيءا من كتاباتهم وهو أقل ما يمكن تقديمه للشعب وهي مساهمة فعلية وواضحة في كشف مخططات الإجرام والإرهاب حتى لا يعيد إنتاج نفسه في قوالب أخرى وحماية بلدنا ومجتمعنا كله من مثل هذه الجرائم والوقاية منها قبل وقوعها والضغط على الجهات المعنية كانت السلطة أو الأطراف والقوى السياسية والاجتماعية لمحاسبة المجرمين وملاحقتهم وإنهاء الأسباب المؤدية لهذه الأحداث بتنفيذ العديد من الإجراءات المانعة لهذه الجرائم المألمة للجميع ..
ما يجب على النشطاء والحقوقيون إدراكه هو أنهم مسؤولون عن كل ما يحدث ما لم يبينو مواقفهم ويقومو بواجبهم وإلا فسيفقد الشعب ثقته فيهم كبارقة أملا لا يزال ينظر إليها الكثيرون بشيءا من التقدير ولا أظنهم يريدون هذا أبدا والله من وراء القصد ..