في رده على تهديدات التحالف.. سريع يتوعد النظام السعودي بسلسلة عمليات نوعية وتدعو المواطنين للابتعاد من هذه المناطق
.
يمني برس :
أكد المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أن طبيعة الأهداف التي استهدفتها قوات الجيش واللجان الشعبية في العمق السعودي، هي أهداف ذات طابع عسكري، أو أهداف لها علاقة بالجانب العسكري ولها دور في العدوان على اليمن.
وفي إيجاز صحفي له اليوم الاثنين، علق العميد سريع على تهديدات المتحدث باسم تحالف العدوان وتبجحه بإستهداف الرئيس الشهيد صالح الصماد، متوعداً تحالف العدوان بعمليات عسكرية قادمة تهز عروشهم وتزلزل الأرض من تحت أقدامهم ..
كما أكد العميد سريع، نجاح القوات اليمنية بمختلف تشكيلاتها العسكرية ووحداتها – بعون الله – من تنفيذ عمليات عسكرية نوعية تمثلت في ضربات مركزة على أهداف حساسة من ضمن بنك الأهداف التي سبق الإعلان عنها.
وبشأن التهديدات التي اطلقها تحالف العدوان الأمريكي السعودي عبر المدعو “تركي المالكي” قال العميد سريع: ” لغة التهديد والوعيد لن تجدي نفعاً مع شعب اليمن ومع قواته المسلحة ومع مجاهديه من قادة وضباط وأفراد ومقاتلين ومواطنين”، مؤكداً أن الجميع نذر نفسه لمعركة الحرية والإستقلال، وبأن الجميع يؤمن بأن الجيش واللجان في موقف الحق للدفاع عن بلدهم وشعبهم.
وأضاف: “نقف بكل عزة أمام أقبح عدوان يشهده العالم خلال هذه المرحلة وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”.
ونأى العميد سريع بنفسه عن الرد على التهديد بتهديد مماثل، بل أكد أن الفعل سيسبق القول إنشاء الله وبتوفيق من الله، مخاطباً العدو بقوله: ” العبرة أيها العدو المتغطرس في خواتيمها وشعب اليمن لا ولن يستسلم ولا يعرف الهزيمة والأيام ستؤكد ذلك”.
وبعث المتحدث الرسمي للجيش واللجان برسائل قوية الى العدو تتعلق بالشهيد الرئيس صالح الصماد، حيث قال: “نبشر العدو ليس بعملية واحده انتقامية لهذا القائد اليماني الشجاع بل بسلسلة عمليات ستقض مضجعك وتهز عرشك وتجعلك إنشاء الله اكبر الخاسرين “. مذكراً العدو السعودي بذكرى المجزرة المروعة بحق الحجاج اليمنيين، مؤكداً أن شعبنا لم ينس بعد شهداء مجزرة تنومه والتي سقط فيها الآلاف من الحجيج اليمنيين من كل المناطق شهداء بعد أن تم قتلهم بدم بارد قبل مائة عام وذلك في مثل هذه الأيام على يد عملاء البريطانيين من الوهابيين التكفيريين..
وحول ذكرى هذه المجزرة، قال العميد سريع مخاطباً النظام السعودي: “اليوم دماؤهم تستنهض الكرامة اليمنية وتستنهض المشاعر الوطنية اليمنية “..
مصدر الصواريخ التي تسقط على المدنيين في السعودية
وتطرق متحدث الجيش اليمني الى مزاعم العدوان عن استهداف الجيش واللجان الشعبية للمدنيين في نجد والحجاز او في عسير او أي مناطق أخرى .. مؤكداً حرص القوات اليمنية على اولئك المدنيين انطلاقاُ من توصيات السيد القائد يحفظه الله بإعتبارهم اخوان لنا ..
وقال سريع: ” لن نستهدفهم ومن يستهدفهم هو انت ” ، في اشارة الى تحالف العدوان الذي يتسبب في مقتل المدنيين وجرحهم ليس في اليمن وحسب بل وحتى في المملكة، من خلال صواريخ الباتريوت التي تسقط على المنازل والشوارع فتصيب من تصيب من المواطنين ومن خلال القصف الجوي بالطائرات الحربية التي تحاول إسقاط الطائرات المسير اثناء تحليقها وتوجهها نحو الهدف .
ولفت الى أن المسيرات اليمنية وكذلك الصواريخ التي تطلقها القوة الصاروخية تتجه الى أهدافها وفق مسار مرسوم مسبقاً ، الا أن العدو واثناء محاولته تعقب المسيرات عبر الطائرات الحربية او بقصفها بالصواريخ فإن تلك الصواريخ تسقط على منازل المواطنين .. مبيناً أن هذه هي الحقيقة التي يحاول العدو السعودي اخفائها على مواطنيه ورعاياه.. معتبراً ذلك دليل على حالة الارباك والعجز والفشل الذي يعيشه النظام في السعودية.
وجدد تأكيده أن الخطر على السكان او المقيمين في مناطق العدو لا تأتي من اليمن، وانما من دفاعات النظام السعودي الجوية التي وصفها بالفاشلة، ومن طيرانه الحربي، لافتاً الى أن السعوديين سبق وأن شاهدوا صواريخ الباتريوت وهي تسقط على الأحياء السكنية.
القصور الملكية في مرمى الإستهداف
ودعا العميد سريع المواطنين في نجد والحجاز وكذا المقيمين هناك الى الابتعاد عن المقرات العسكرية والمقرات المستخدمة لأغراض عسكرية ، والابتعاد كذلك عن قصور الظالمين المجرمين باعتبارها أصبحت ضمن الأهداف العسكرية للقوات المسلحة اليمنية..
كما وجه العميد يحيى سريع، رسائل شديدة اللهجة للنظامين السعودي والاماراتي اللذان يعدان ادوات بيد أمريكا، مفادها، أن أي قوة على وجه الأرض لن تستطيع ان تنتزع حقنا المشروع في الدفاع عن بلدنا العزيز وشعبنا العظيم أو أن توقف عملياتنا العسكرية المشروعة.
وقال: “سنكافح بكل الوسائل المتاحة وسندافع عن اليمن ولو بالأحجار” .. مبينا في الوقت ذاته أن الوضع العسكري اليوم أفضل بكثير مما كان عليه ..لافتاً الى أن مفاجآت الجيش اليمني لن تتوقف.
كما حذر من أن الحرب الاقتصادية التي يقودها العدو ستكون عواقبها وخيمة وقد تمتد نيرانها الى عقر دار الاعداء عما قريب .. قائلاً: أن هذا الشعب لن يموت جوعاً وعليكم استيعاب هذه الرسالة جيداً ..
ولفت الى رهان العدو على الجبت والطاغوت وأولياء الشيطان ، بينما رهان الجيش اليمني على الله الذي وعد بنصر المستضعفين وردع الظالمين والمعتدين وكفى بالله ولياً وكفى بالله نصيراً.
رسائل الجيش لأبناء مأرب
وفي ختام المؤتمر وجه المتحدث بإسم القوات المسلحة، العميد يحيى سريع دعوة لمن لا يزالون في شك من أمرهم داخل اليمن، في اشارة الى من يقفون في صف العدوان، قائلاً لهم: “قفوا مع شعبكم في معركته المصيرية “.. طالباً إياهم بتسجيل حضور قوي ضمن الرصيد الوطني في مواجهة الغزو والاحتلال .. مؤكداً أن خمس سنوات كانت كفيله لهم ليعرفوا المسار الصحيح وأن تتعرفوا على الموقف الصحيح الذي يجب ان يكونوا عليه.