ما معنى ان نمتلك قرارنا السياسي ؟
يمني برس
بقلم :محمد فايع
ان أهمية امتلاك أي بلد لقرارها السياسي تتمثل فيما ما قد يترتب على ذلك من اثار وانعكاسات إيجابية واقعية يعيشها أبناء ذلك البلد وعلى كافة مجالات الحياة .. فحينما يقال ان ذلك البلد او ذك يمتلك قراره السياسي نها يعني ان أبناء ذلك البلد هم من يسوسون امورهم الحياتية كلها وفق هويتهم واصالتهم ووفق خصوصية تركيبتهم الاجتماعية وتياراتهم بمعنى ان يتحقق مبدأ الشراكة والعدالة بين كل مكونات واطياف ذلك الشعب وعلى كافة مجالات الحياة
وبالتالي فان البلد وشعبه يمتلك وارداته السياسية ومن ثم يمتلك قراره الامني والعسكري والاقتصادي وفي هذه الحالة فان البلد الذي يمتلك قراره السياسي فانه بلد يمكن ان تتحقق فيه تنمية شاملة والتي تعني عملية متصلة تتكون من مجموعة من التبدلات والتحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتقنية والتي تشارك في فعلها عبر تغذية عكسية متبادلة”، تعمل على تطوير قدرات الاقتصاد والمجتمع وتوفير الطاقات البشرية والموارد المادية والمالية لتعزيز وترشيد الإنتاج الاقتصادي، مما يسمح بالتالي بتوقير مستوى لائق من العيش للمواطنين في إطار من الأمن بشكل مطرد أو متصل .
. بل ان التنمية لن تقتصر على زيادة الدخل الفردي الحقيقي ورفع مستوى الرفاهية الاجتماعية للشعب وتقليل التفاوت الطبقي، وإنما تحدث التغيير الحضاري الذي يشمل مختلف نواحي الحياة المادية والمعنوية. أي التنمية لن تتوقف على البعد الاقتصادي فقط، بل ستشمل أبعاداً أخرى اجتماعية وسياسية وثقافية، أي إنه يحصل بها عملية تغيير شاملة تستهدف القضاء على كل أنواع التخلف الاقتصادي والاجتماعي، وذلك بتحسين المستوى المعاشي للشعب والقضاء على تخلفهُ واستغلاله، وصولا الى تحقيق تنمية لجميع عناصر البنية الاجتماعية، حيث يؤ خذ بالحسبان إن الإنسان هو غاية التنمية ووسيلتها، وبالتلى هو من سيترب على فعله السوي احداث تحولات كبيرة، في القطاع الاقتصادي – الزراعي – الصناعي – الاجتماعي- والخدمي، سواء كان فرد او جماعة وكل ذلك في الإطار السياسي الحر والمستقر والموحد وبذلك يتم نقل المجتمع من حالة التخلف إلى حالة التقدم في جميع مجالات الحياة وتحقيق العيش السعيد للمواطنين، وتطوير الإنسان، وإنقاذه من حالة التخلف إلى حالة يمكن إن يساهم في عمليات البناء الشامل للمجتمع،
وعليه فان كل ما تقدم بحاجة إلى وجود بلد مستقل وحر بقراره السياسي والاقتصادي والعسكري والأمني بلد مستقر ويعيش حالة الوحدة الوطنية، وبالتالي بلد خالي من موضوع المشاكل العرقية والهويات الفرعية، ومتمتع بقدر كافي من الاستقرار السياسي، وعكس ذلك تماما يصنعه الفعل الخارجي المسيطر على القرار السياسي لأي بلد كما حصل في اليمن خلال العقود الماضية او كما هو حاصل في البلدان التي تعيش أنظمتها وحكوماتها حالة من التبعية السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية للخارج الغربي اليهودي النصراني بقيادة أمريكا وإسرائيل إذ لا وجود للتنمية في ظل مجتمع تعاني وحدتهُ الوطنية من المشاكل وهو في الأصل لا يمتلك قراره السياسي والسيادي
والخلاصة انه في حالة التبعية حالة انعداميه امتلاك أي بلد لقراره السياسي فان العكس تماما هو ما يحدث فكيف اذا كان من يسطر على قرار بلدك السياسي هو ذلك الخارج العدو المتربص بك كشعب وكأمة سلامية هو ذلك العدو الشديد العداوة هو ذلك العدو الأمريكي الإسرائيلي الذي يتحرك بايدلوجية ثقافيه وسياسية عدائية ويستهدفك في دينك ومعتقدك وفي مقدساتك يستهدفك في هويتك واصالتك ,يستهدفك في امنك واستقرارك بل وفي وجودك الحياتي كله فهل نعرف كم هي نعمة كبيرة وعظيمة لا يماثله نعمة حينما يمتلك بلدنا اليمن قراره السياسي والسيادي ويتحرر من تبعيته للسياسات الخارجية الخطيرة على حاضرة ومستقبل أجياله