مستشار رئيس الجمهورية الأستاذ صالح الصماد : يكشف عن تجاوزات في قرار تعيين بن مبارك لرئاسة الحكومة

يمني برس _ خاص

أستغرب مستشار رئيس الجمهورية صالح الصماد في منشور على صفحتة في موقع التواصل الاجتماعي ” فيس بوك “، قيام الرئيس هادي بتكليف أحمد بن مبارك برئاسة الوزراء، متجاهلا رفضهم وتحفظهم على ترشيحه.

واعتبر الصماد تلك الخطوة بداية للالتفاف على اتفاق السلم والشراكة، ورضوخاً لإملاءات خارجية تعيد اليمن إلى مربع الوصاية، كما جدد رفضها رفضاَ قاطعا.

وأوضح مستشار الرئيس، في هذا السياق أنهم تحفظوا على ترشيح بن مبارك في جلسات سابقة، لأسباب تتعلق بالمعايير، بحضور الرئيس هادي والمستشارين.. مؤكدا استبعاده من القائمة بقناعة الرئيس والمستشارين”.”.

وأضاف الصماد :” إلا أننا تفاجأنا بطرحه من جديد مع مرشحين آخرين بينهم من يمكن أن تنطبق عليه المعايير ويحظى بتوافق وبينهم من لا تنطبق عليهم المعايير”.

وقال مستشار رئيس الجمهورية صالح الصماد . أن جماعة أنصار الله تمسكت بمبدأ الشراكة والتوافق، وحرصت على عدم فرض أي مرشح من جانبها، إضافة إلى تطبيق المعايير التي وردت في اتفاق السلم والشراكة، على المرشحين لرئاسة الوزراء.

وأشار مستشار هادي أن هيئة المستشارين توافقت على عدد من المرشحين، إلا أنهم اعتذروا عن تحمل المسؤولية.

ولفت صالح الصماد إلى انهم تركوا لهادي حق اختيار مرشح من الأسماء التي قدمها الرئيس ومكونات أخرى، شريطة انطباق المعايير، في وقت ذكر أنهم شددوا على ضرورة أن تكون شخصية جنوبية.

وفي السياق حذر الصماد من مغبة عدم الالتزام بالمعايير والتوافق والشراكة الوطنية، داعيا الرئيس هادي إلى عدم تجاهل مطالب الجماهير التي خرجت في الساحات مطالبة بالتغيير الحقيقي وكذا لتنفيذ مطالبها المشروعة.

انطلاقا من واقع المسؤلية وتمسكا بمبدا الشراكة والتوافق حرصنا منذ بداية المفاوضات على عدم فرض اي مرشح من جانبنا وحرصنا على تطبيق المعايير التي وردت في اتفاق السلم والشراكة على المرشحين الذين قدمتهم المكونات الاخرى ووصلنا الى توافق على عدد من المرشحين لولا انهم قدموا اعتذارهم عن تحمل هذه المسؤلية 
ونظرا لان اغلب من تم ترشيحهم لم تنطبق عليهم المعايير فقد طرح فخامة الاخ الرئيس عدد من المرشحين بينهم احمد بن مبارك الذي اعلنا تحفظنا علي ترشيحه في جلسات سابقه لاسباب منطقية طرحناها بحضرة الرئيس والمستشارين وتم استبعاده من القائمة قبل اسبوعين الا اننا تفاجانا بطرحه من جديد مع مرشحين اخرين بينهم من يمكن ان تنطبق عليه المعايير ويحظى بتوافق وبينهم من لاتنطبق عليهم المعايير 
فكان هناك اصرار على ترشيح احمد بن مبارك ورفضنا ذلك رفضا قاطعا للاسباب التي اقنعناهم في الجلسات السابقة وتم استبعاده بقناعة الرئيس والمستشارين 
ومع ذلك لم نضيق الموقف على الرئيس وتركنا له حق اختيار مرشح ممن قدمهم هو مادامت المعايير يمكن ان تنطبق عليهم ولسنا ممن قدمهم بل قدمتهم مكونات اخرى بالاضافة الى من تقدم بهم رئيس الجمهورية نفسه بل طرحنا عليهم ضرورة ان تكون شخصية جنوبية ان امكن مادامت تنطبق عليها المعايير وبحضور المستشارين وانتهى الاجتماع دون الاتفاق على اي مرشح وتركنا الفرصة لرئيس الجمهورية للتاكد حول مدى انطباق المعايير على بقية المرشحين 
ولكن للاسف تفاجانا بصدور قرار بتعيين احمد بن مبارك رئيسا للوزراء متجاهلين رفضنا وتحفظنا على ترشيحه 
لذلك فنحن نعتبر هذا الموقف بداية الالتفاف على الثورة واتفاق السلم والشراكة ونرفضه رفضا قاطعا ونعتبر ذلك رضوخا لاملاءات تحاول ان تعيد اليمن الى مربع الوصاية وننفي نفيا قاطعا تاييدنا لهكذا قرار 
ونتمسك بضرورة الالتزام بالمعايير والتوافق والشراكة الوطنية وعدم تجاهل مطالب الجماهير التي خرجت في الساحات مطالبة بالتغيير الحقيقي وتنفيذ مطالبها المشروعة