الشعب اليمني امام ولايتين
يمني برس
بقلم : محمد فايع
أمام قرار تسمية احمد بن مبارك رئيسا للحكومة المقبلة وازاء هذا القرار فان الثوار يعتبرون قرار تعيين بن مبارك قرار مصدره بعض السفارات الخارجية وتنفيذا لأراده امريكية بعيد عن الإرادة الشعبية ولا يلبي طموحات وتطلعات شهداء وجرحى الثورة. كما أكد شباب الثوار أن التصعيد الثوري سيستمر وأن الشعب لن يقبل مثل هذه التدخلات ولن يقف مكتوف الايدي حيال ذلك. الا ان الملفت بقوة هو الحرص الأمريكي على ان المسارعة بفرض اختيار رئيس الحكومة ليكون الحدث متزامنا مع قدوم مناسبة عيد الولاية الامر الذي يجب ان يذكرنا بأهمية هذه المناسبة التي يعرف الامريكيون بنظرتهم اليهودية بانها تعتبر اهم حدث تاريخي ومفصلي في تاريخ الامة وانه يعتبر مفترق الطرق الذي يجب ان تعود الامة لتعرف من خلاله بحق ما هي ولاية الامر في قرآنها وفي دينها كما يذكرنا هذا التحرك الامريكي المتزامن بمدى حاجة شعوب الامة في هذه المرحلة بان تعود الى ثقافة ومنهجية ولاية الامر القرآنية التي تضمنها حديث الولاية الذي اعلنه الرسول صلوات الله عليه واله في غدير خم لأبناء الامة بعد عودته من حجة الوداع
وعليه فان التحرك الأمريكي اليوم هو تحرك من يريد ان يفرض ولاية امر اليهود التي هي ولاية للشيطان بدلا من ولاية لله ورسوله ان الأمريكي يتحرك اليوم كما تحرك من قبل ليقول لنا نحن اليمنيون هذا هو وليكم وهذا من له حق الولاية عليكم. الامر الذي لابد ان يثيرنا. كشعب مسلم كشعوب امة إسلامية بل وان يدفعنا الى التحرك كشعوب لا فشال هذا التحرك الأمريكي اليهودي الشيطاني فلا نسمح كشعب يمني مسلم حر ابي بان يلي امرنا من يختاره عدونا الشديد العداوة لنا ولديننا والذي كان ومازال مصدر كل شر وفساد استهدفنا واستهدف امتنا في ديننا وفي كل مجالات حياتنا كلها
من هنا فان الشعب اليمني سيبرهن للأمريكي باننا شعب لن يسمح لهم بعد اليوم بان يكونوا هم من يختارون لنا من يرأس حكومتنا ومن يلي امرنا وان تحركه اليوم سيكون من منطلق ادراكه الوعي والمسؤول لخطورة الامر ليس فقط على حاضره ومستقبله ومستقبل الأجيال وعلى مستوى المنطقة العربية والعالم الإسلامي كله لذا فان تحرك الشعب اليمني اليوم سيكون حتما من منطلق ادراكه الواعي بما يريده الامريكيون بمشروعهم اليهودي والذي ليس من اجل فرض رئيس حكومة فحسب بل من اجل ان يفرض الأمريكي بيهوديته ما هو اشمل واعمق وادوم من ذلك ليفرضوا وجودهم وحضورهم المنهجي والثقافي المتحكم في واقعنا وفي مستقبلنا ومستقبل اجيالنا ليفرضوا ثقافتهم التي تحكمنا ويفرضون بها علينا كشعوب من يلي امرنا بدلا من منهجية ثقافة ولاية الامر في قرأننا وفي ديننا وللأسف يفعلون اليوم ذلك بالاستعانة بمن تبقى لهم من العملاء والخونة والمفسدين المحسوبين علينا كشعب يمني مسلم ومع انهم يعلمون جميعهم علم اليقين كما يعلم سيدهم الأمريكي ان ما فرضوه واختاروه لرئاسة الحكومة كان مخالفا مخالفة واضحة وسافرة للشروط والمعايير التي تضمنها اتفاق السلم والشراكة والذي وقع عليه كل الاطراف السياسية وباركته تلك الدول نفسها
من هنا فان الشعب اليمني اليوم مدعو ليقول كلمته الفصل في مواجهة كل تلك الاطراف وتلك الايادي الخارجية الذين يجب ان يدركوا جيدا بان الشعب اليمني حاضرا اليوم بثورته وبخياراته المفتوحة كلها وانه لن يسمح بعد اليوم بان يغتال من جديد في ثورته ولا ان تسرق تضحياته ولن يسمح بان يحكم برسم وصاية أمريكية او أي وصاية خارجية وان هذا الشعب اليمني العظيم سيثبت من جديد لكل تلك القوى المحلية والخارجية بانه شعب حر وواعي وقادر بثورته على افشال كل المؤامرات بل و قادر بأذن الله على قطع كل ايدي التأمر و تطهير بلده وكل شؤونه من رجسها
وفي مقابل هذا التحرك الأمريكي المتزامن مع قرب مناسبة عيد الولاية فان الشعب اليمني مدعو الى تحرك شعبي غير مسبوق يجعل من مناسبة عيد يوم الولاية فعلا ثوريا حقيقيا تغيري ومن ثقافة حديث ولاية الامر منهجا عمليا لإرساء قواعد وثوابت ولاية الامر هدى الله في كتابه الكريم وتضمنها فعل المصطفى محمد صلوات الله عليه واله في غدير خم