المنبر الاعلامي الحر

النظام القطري والمهمة القذرة في “سد النهضة ” لضرب مصر

النظام القطري والمهمة القذرة في “سد النهضة ” لضرب مصر

يمني برس:

 

تحت جنح الظلام تدار حروب المياه في إفريقيا، الهدف منها ضرب مصر وشعبها وحرمانها من مياه النيل. اللاعب الأساسي فيها إثيوبيا عبر بناء سد “النهضة”، أما اللاعب الخفي ومايسترو الأحداث فهي قطر.

 

ويوماً بعد يوم يتكشف حجم التآمر الذي تورطت فيه مشيخة قطر، ضد العرب ومصالحهم الحيوية، فبعد دورها القذر في العبث بأمن واستقرار العديد من الدول العربية ورعاية ودعم الإرهاب والتماهي مع المشاريع والأجندات التخريبية، بدأ يتكشف دور المشيخة ضد مصر وتمويل سد “النهضة” الإثيوبي من خلال ضخ استثماراتها لتمويل السد بهدف ضرب اقتصاد مصر والتأثير بمعيشة شعبها وحرمانها من مياه النيل.

 

دور تخريبي تقوم به الدوحة عن سابق إصرار وتصميم مكمل للدور الإسرائيلي في القارة السمراء، وتعد زيارات بعض رجال الأعمال القطريين لإثيوبيا اعترافاً رسمياً بدخول الدوحة على خط أزمة سد “النهضة” ومحاولة من دوحة الغاز ونظامها لتقويض الأمن المصري عقاباً لمصر وتماهياً مع الدور الأردوغاني “الإخواني” المنتقم من مصر لإزاحة مرسي من على كرسي الرئاسة.

 

وقالت مصادر مطلعة على الملف المصري- الإثيوبي إن زيارة تميم إلى أديس أبابا تأتي ضمن الأجندة القطرية والخطط البديلة التي تنفذها قطر ضد مصر والأمة العربية عموماً، وأكدت المصادر أن النظام القطري يعمل منذ فترة طويلة على محاولة تدمير الدول العربية والعبث بأمنها القومي.

 

ويمثل سد “النهضة” خطراً على مصر من عدة أوجه أهمها يتعلق بالفترة اللازمة لملء خزان السد المقدرة سعته بنحو 74 مليار متر مكعب، حتى يمكن للسد العمل بكامل طاقته، وبالطبع تريد إثيوبيا تقليص هذه الفترة لأقصى درجة ممكنة، فبافتراض كون هذه الفترة 5 سنوات مثلاً، فهذا يعني استهلاك السد لـ15 مليار متر مكعب من الماء سنوياً على مدار 5 سنوات تخصم من حصة مصر والسودان بنسبة حصتيهما 3 إلى 1، بما يعني تناقص حصة مصر السنوية بحوالي 12 مليار متر مكعب على الأقل، لتصل إلى 40- 43 مليار متر مكعب سنوياً، وهو ما قد يمثل كارثة بالنسبة لمصر.

 

وكشف أستاذ الموارد المائية والري بجامعة القاهرة الدكتور نادر نور الدين، عن العديد من المؤشرات المؤكدة للدور القطري الخفي في إثيوبيا من أجل إضعاف مصر لصالح الجماعات المتطرفة، إذ توالت زيارات المسؤولين القطريين لإثيوبيا منذ 30 حزيران 2013، في إطار دعم وتمويل بناء سد “النهضة” للإضرار بمصالح مصر وحصتها من مياه النيل.

 

وشدد نور الدين، وهو أحد أبرز خبراء الشرق الأوسط والقارة الإفريقية في المياه والزراعة والأمن الغذائي، على أن زيارات مسؤولي النظام القطري إلى إثيوبيا تعددت بصورة واضحة بعد الأزمة الراهنة أيضاً، وكان من الواضح أن هناك دعماً قطرياً للإضرار بمصر، وصل ذلك الدعم إلى حد «التحريض ضد مصر» واتضح ذلك الأمر بجلاء من خلال تصريحات متكررة من رئيس الوزراء الإثيوبي وجه خلالها الشكر الدائم لقطر على دعمها لبلاده.

 

وأشار نور الدين إلى أن “«الدور القطري هو دور غريب، داعم لإحداث أزمات في مصر وإضعاف الدولة”, مؤكداً أن الدوحة آثرت الإضرار بالأمن القومي لمصر وغيرها من الدول العربية، واتضح ذلك من خلال العديد من الممارسات. وتحدث عن «دورٍ خفي» لقطر في دعم إثيوبيا للإضرار بمصر في ملف «سد النهضة»، قائلاً إن دعم قطر الخفي وغير المعلن لإثيوبيا أكبر بكثير جدًا من الدعم المُعلن.

 

من جهته، قال عضو لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب المصري حاتم باشات: إن الدور الذي تلعبه قطر في إفريقيا هو دور مُكمل للدور الإسرائيلي في القارة السمراء.

 

وأفاد باشات بأن الدور القطري في إفريقيا يعتمد اعتماداً كلياً على الناحية المادية، إذ إن السياسة الخارجية للدوحة تعتمد على السعي نحو الانتشار في إفريقيا استناداً للمال، ولكن ليس لديهم الخبرة الكافية التي تؤهلهم لهذا العمل والتوسع في القارة، خاصة أنهم يعملون لحساب آخرين، في إشارة إلى “إسرائيل” وغيرها..

 

وأوضح البرلماني المصري أن الهدف الأساسي لقطر من تحركاتها في القارة الإفريقية وكذلك زيارات مسؤوليها لدول القارة هو لعب دور «استفزازي» لمصر، مؤكدًا أن محاولات الدوحة لاختراق القارة سياسياً واقتصادياً ليست جديدة، فلقد حاولت في أوقات سابقة أن يكون لها دور في ملف «دارفور» لكنها فشلت..

 

وذكر باشات أن الدور الإسرائيلي في إفريقيا شبه مُجمد، حتى مع الزيارات الإسرائيلية المتعددة لدول القارة، إلا أنه –حسب باشات- ليس هنالك تجاوباً كبيراً من العديد من دول القارة على مستوى التحركات الإسرائيلية، وبالتالي قطر تقوم بذلك الدور نيابة عن “إسرائيل” في إفريقيا.

 

وفي السياق ذاته قال عضو في لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري خالد أبو طالب إن بلاده تواصل رصد أنشطة أعدائها في الوقت الذي تواجه فيه أزمات عدة.

 

وأوضح العميد محمود محي الدين المبعوث الخاص للأمم المتحدة، أنه يجري رصد نشاط بعض الجهات المعادية لمصر كقطر، متابعاً: “رصدنا في الأسبوع الماضي تحركاً دبلوماسياً قطرياً باتجاه إثيوبيا بغرض تحفيزها للتعنت في مفاوضات سد النهضة”.

 

باختصار لقد وجد النظام القطري في الدول الإفريقية الملاذ الآمن لاستمرار جهده التخريبي في دول شمال إفريقيا العربية كمصر وليبيا، التي منيت جهودها فيها بانتكاسات متتالية مع تراجع دور الجماعات الإرهابية التي تدعمها الدوحة. وعلى هذا النحو، عملت الدوحة على ضرب استقرار دول كثيرة في منطقة غرب إفريقيا، من خلال تمويل وتسليح الجماعات الإرهابية واستخدامها في هز استقرار هذه الدول، بهدف السيطرة على مواردها. وضخ استثمارات قطرية لتمويل سد النهضة، وتوقيع اتفاقيات تعاون في مجالات اقتصادية مع أديس أبابا، وزراعة مليون و200 ألف فدان في منطقة السد بأموال قطرية، إضافة إلى ضخ 8.5 مليارات دولار استثمارات رجال أعمال قطريين، وذلك في مهمة قذرة يقوم بها النظام القطري مكمل لدور “إسرائيل” في القارة السمراء، لضرب مصر واستقرارها.

 

(نهلة أحمد – تشرين)

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com