مجلس أنصار الله السياسي : ثورة الـ14 من إكتوبر مثلت شاهداً أبدياً على عظمة الحرية وقدرة الشعوب في إمتلاك الإرادة والقرار وشاهداً على دناءة المستعمر خطورة التبعية والإرتهان .

نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم

يصادف يوم غد الاثنين ذكرى ثورة الرابع عشر من اكتوبر ضد الإستعمار البريطاني ، وهو اليوم الذي نستذكر فيه مع شعبنا وكل شرفاء وأحرار العالم واحدا من الأيام الخالدة والعظيمة التي جسدت عظمة النضال والتضحية في سبيل نيل الحرية وإرساء قيم التحرر والاستقلال ، وبهذه المناسبة الغالية على قلوبنا نتقدم الى شعبنا اليمني العظيم بعميق تهانينا القلبية مشفوعة بعميق الإعتزاز والفخر تجاه كل تلك التضحيات الكبيرة والدماء العزيزة التي قدمها في مرحلة لاتنسى من تاريخه ، والتي صنعت من يوم الرابع عشر شاهدا أبديا على عظمة الحق وقوة وقدرة الشعوب ، وعلى عظمة الحرية وامتلاك الإرادة والقرار ، مثلما صنعت منه شاهدا أبديا كذلك على ضعف الباطل وبشاعة ودناءة المستعمر ، وكذا خطورة وبشاعة التبعية والإرتهان .
وإننا في المجلس السياسي لأنصار الله إذ نشارك شعبنا اليمني العظيم بهجته واحتفالاته بهذه المناسبة العظيمة ، لنؤكد على اهمية استلهام الدروس والدلالات العميقة والواسعة التي ترتبط بهذه الذكرى الخالدة ، والتي نجدها اليوم فرصة لدعوة أنفسنا وكل القوى والمكونات السياسية الى الارتشاف من معينها والى الإستفادة والإقتباس من تلك الروحية النضالية التي اعتنقها الآباء والأجداد والتي تناسوا بموجبها كل المكايدات ونبذوا معها كل الخلافات وذابوا جميعهم في تلك المبادئ والأهداف العظيمة القائمة على تحرير الإرادة وامتلاك القرار ، وعلى عشق الأرض وحب الوطن ، ورفض التبعية والإرتهان ، وهي أهداف ومبادئ استحقت أن يخوض الشعب من أجلها الأهوال وأن يقدم في سبيلها كل تلك التضحيات العزيزة .

ولذلك فلا أقل من أن تسهم هذه الذكرى في تحفيز الجميع على مواصلة السير على نفس الطريق والهدف ، وبذات القدر والمستوى من تضافر الجهود للنهوض بكافة الإستحقاقات ومواجهة كل الأخطار والتحديات والمؤامرات التي تستهدف اليمن أرضا وإنسانا ..

وفي هذا السياق نشدد على ضرورة الإسراع في تنفيذ اتفاق السلم والشراكة ، وسرعة حل القضية الجنوبية حلا عادلا .
كما يجب أن لاننسى بأن هذه الذكرى تحل علينا في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني ، ومايمارسه هذه الأيام من اعتداءات سافرة بحق المسجد الأقصى ، الأمر الذي يجعلنا ندعو ونناشد كل دول وشعوب العالم الإسلامي وجميع الشرفاء في هذا العالم الى القيام بواجبهم تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني ، وفي إدانة ومواجهة الممارسات الإجرامية للعدو الصهيوني الغاصب .. سائلين الله تعالى أن يعيد هذه المناسبة علينا وقد تحقق لشعبنا وأمتنا كل مانصبو اليه من العزة والمجد والحياة الكريمة ..

والله الموفق،،
صادر عن المجلس السياسي لأنصارالله

بتاريخ اليوم الأثنين 13- أكتوبر – 2014م