المنبر الاعلامي الحر

المنظمات الدولية والمحلية تعمل بحسب المزاج الغربي

يمني برس _ حسين البخيتي

أقلام حره

 نسمع ونرى خلال هذه الايام حملة إعلامية شرسة من الكثير من الكتاب والمفكرين والحقوقيين اليمنيين ضد انصار اللة واللجان الشعبية بالتحديد. 

هناك انتقادات موضوعية ناتجة عن حس وطني من بعض الكتاب والحقوقيين، هي بمثابة رقابة وطنية على اللجان الشعبية، ويجب ان تأخذها اللجان بمحمل الجد وتستفيد من تلك الانتقادات والنصائح لتصحيح الأوضاع. وهذا ما دأبت اللجان على عملة خلال الأسابيع الماضية. 
يجب ان نعترف اننا في وضع استثنائي في هذه المرحلة. ويجب الاعتراف بان ما قامت بة اللجان الشعبية من عمل جبار في تأمين عاصمة يتجاوز عدد سكانها المليونيين نسمة، حيث قامت بذلك بشكل مباشر ومفاجئ دون سابق إنذار، بعد أخلت قوات الامن مواقعها داخل العاصمة فيما يبدوا انه محاولة لنشر الفوضى فيها.

اذا قارنا العاصمة قبل انتشار انصار اللة واللجان الشعبية فيها، نلاحظ ان الانتهاكات كانت تحدث بشكل يومي من قتل ونهب أراضي وسطوا مسلح وعمليات اختطاف واغتصاب وإطلاق عشوائي للرصاص ومعارك قبليه في أماكن متفرقة من العاصمة، وفوق هذا كانت الكثير من الانتهاكات تحصل من نافذين في الحكومة والجيش والأمن تحت مرأى ومسمع الحقوقيين ومنظمات حقوق الانسان ومنظمات المجتمع المدني والمجتمع الدولي.

انا شخصيا لم اقراء تقرير لمنظمة حقوقية ذكر فيه اسم علي محسن او اي شخص من آل الاحمر رغم معرفة الجميع بحجم الانتهاكات التي قاموا بها من نهب أراضي وبيوت وأسواق وقتل وتهديد لسكان صنعاء بالأخص واليمن بشكل عام، وهي انتهاكات لا تقارن بفقدان حصالة طفلة خلال معارك صنعاء الاخيرة التي واكبها انتشار اللجان الشعبية لتغطية الفراغ الامني الحاصل. 
قد تكون هناك تقارير سابقة عن تلك الانتهاكات الأحمريه لم اسمع بها، ولكنها وبكل تأكيد لا يمكن مقارنتها مع كثافة التقارير هذه الايام ضد عمل اللجان وتحميلهم كل صغيرة وكبيرة دون التسائل عن اسباب انسحاب القوى الامنية من صنعاء. او من وراء الجهات التي تقوم بتجاوزات لكي يتهم انصار اللة بها.

ان هذه الحمله والمراقبة الشرسة لعمل اللجان من قبل الكثير من المنظمات المحلية والدولية لم نسمع بها بعد 2011، رغم حجم الانتهاكات التي حصلت من قبل احزاب وقوى أنظمت للثورة وقامت بالانتهاكات تحت مسمى حماية الثورة. 
وهذا يدل ان الكثير من الحقوقيين والمنظمات التي تصف نفسها مستقله ليست كذلك، وإنما هي تستهدف طرف سياسي واحد وبشكل ممنهج إما عن كراهية او ولاء لأطراف اخرى. 
وهذه الحملة والمراقبة الشرسة وكل تلك التقارير المهاجمة للجان الشعبية، تدل ايضا على ان تلك المنظمات تعمل بحرية كاملة دون خوف، والسبب ان انصار الله واللجان الشعبية وفرروا الامن والأمان وحرية للرأي لم تكن موجودة من قبل في العاصمة صنعاء تجعل تلك اللجان تتحرك وتراقب بحرية كل صغيرة وكبيرة.

 

وعند النظر لعمل المنظمات الدولية في اليمن التي تعتبر داعم أساسي للمنظمات المحلية. وعلى سبيل المثال خلال حروب صعدة الست، ونظراً لحجم جرائم الحرب التي اقترفها النظام اليمني والسعودي بدعم مباشر من الولايات المتحدة الامريكية، لم تكن هناك تقارير واضحة او مباشرة تدين تلك الجرائم كالإستخدام الكثيف للقنابل العنقودية المحرمة دوليا والقتل الجماعي لأسر كاملة وتسميم الاراضي الزراعية وآبار المياه، التي كانت وما زال شريان الحياة لتلك المناطق. وها نحن الان ،وخلاف ما عهدنا سابقا من تغاضي لجرائم النظام السابق، نسمع بعشرات ومئات التقارير التي تراقب كل صغيرة وكبيرة في صعدة والمناطق التي يتواجد بها انصار اللة.
وخلاصة الامر ان الكثير من المنظمات الدولية والمحلية المدعومة دوليا، تعمل بحسب المزاج الدولي تجاة تلك الدول. فعندما تكون علاقات دول الاستكبار العالمي جيدة مع نظام معين، بالكاد نرى ادانات وتقارير تلك المنظمات. 
وخير مثال على ذلك هو كل تلك التقارير المحلية والدولية التي تستهدف انصار الله واللجان الشعبية بسبب امتعاض قوى غربية من انتشارها تتواجدها في مناطق مختلفة من اليمن. وعلى الصعيد الدولي نجد تقارير بالمئات للمنظمات الحقوقية، التي تهاجم بشكل يومي ممنهج، جمهورية إيران، التي يحق للمرأة فيها ترشيح نفسها للرئاسة ولها حق الانتخاب والعمل وممارسة الرياضة، وفي الجانب الاخر، نادرا ما نرى تقارير تهاجم جرائم نظام آل سعود الذي لا يسمح للمرأة بقيادة السيارة.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com