الملتقى الإسلامي يحتفي بالعيد السادس لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر
الملتقى الإسلامي يحتفي بالعيد السادس لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر
يمني برس – صنعاء
أقام الملتقى الإسلامي ندوة بعنوان” ثورة 21 سبتمبر ..حرية واستقلال” في ذكرى العيد السادس لثورة الواحد والعشرين من سبتمبر .
وألقى الأستاذ محمد العابد ورقة بعنوان ” آمال العدوان تتهاوى على صخرة ثورة ال21 سبتمبر” قال فيها إن ثورة ال21 سبتمبر لم تأخذ حقها من الوقت والفسحة والفرصة لعدة أسباب أهمها العدوان الذي واجهها من أول لحظة وما يزال إلى الآن بهدف إفشالها .
وقال إن هذه الثورة كانت يمنية بحتة وثورة وطنية هدفت إلى تحقيق طموحات المواطن اليمني وحريته، والانعتاق من الوصاية الأجنبية .
وأشار العابد إلى القيادات التي كانت تحكم اليمن قبل الثورة وهي مرتبطة بالخارج كأدوات تنفذ أجنداته وتوجيهاته لتدمير البلد وظلم الشعب ونهب ثرواته والسيطرة على مقدراته .
وقال إن العدوان حاول إجهاض الثورة بكل الوسائل أهمها العدوان العسكري والحرب النفسية والتضليل الإعلامي وحشد خطاب الكراهية، ثم الزج بعشرات آلاف المرتزقة من الداخل والخارج .
وقال إن الخارج المعتدي ومرتزقتهم كانوا يخشون من نجاح الثورة ومن تحقيق أهدافها والوصول إلى التغيير المنشود فكان تحركهم الانتقامي جليا وواضحا .
وأضاف العابد أن العدوان حاول استهداف قيم وأخلاق وهوية الشعب اليمني لكن الثورة أحبطت تلك الخطط والمؤامرات وأفشلتها .
كما ألقى مساعد الأمين العام للملتقى الإسلامي العلامة عبدالله الشاذلي ورقة بعنوان “حصاد الثورة وما الذي تحقق ” قال فيها إن ثورة 21 سبتمبر انطلقت بدون تدخلات خارجية وكانت يمنية خالصة .
وقال إن ثورة 21 سبتمبر تفاعل معها اليمنيون من كل المحافظات بشتى مشاربهم.
وقال إن الثورة وحدت أبناء الشعب اليمني ضد من يعتدي على البلد وكانت محركا لهم في الجبهات ليواجهوا العدوان الأمريكي السعودي ومرتزقته وأدواته التكفيرية .
وقال الشاذلي إن الوضع الأمني تحسن بشكل كبير جدا بعد الثورة، مشيرا إلى الوضع الأمني السيء قبل الثورة من تفجيرات وحروب وثأرات بين القبائل وحالات الاغتيالات والفوضى .
وقال الشاذلي إن الجيش اليمني والقوة العسكرية اليمنية تعرضت للمؤامرة والتدمير من العدو الأمريكي ومنها إسقاط الطائرات بحجة الخلل الفني، وكذا تدمير الدفاعات الجوية أيام النظام السابق بتوجيهات أمريكية .
وأشار الشاذلي إلى الوضع الإداري الذي كان يتصف بحالة الفساد والعشوائية قبل ثورة 21 سبتمبر .
وتحدث الشاذلي عن كثير من الإنجازات التي تحققت بفضل الثورة من أهمها الاستقلال والحرية وأن أصبح لليمني قيمته ومكانته في العالم .
كما ألقى الشاعر عمر عايض هبه قصيدة شعرية عن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر .
بدوره ألقى الأمين العام للملتقى الإسلامي السيد العلامة عبدالمجيد عبدالرحمن الحوثي كلمة بعنوان “ثورة 21 سبتمبر ..العطاء وما تحقق و ما لم يتحقق”.
قال فيها: إن علينا ان نفتخر بهذه الثورة وأن نسعى إلى تحقيق أهدافها.
كما أشار إلى أن منهج النقد الإيجابي البناء هو منهجية قرآنية للسعي الى الكمال فقد مدح الله في كتابه الكريم الرسول الأعظم و المؤمنين معه بشكل كبير و لكنه عاتب الرسول وعاتبهم في بعض التصرفات للارتقاء بهم إلى الافضل و كذلك من ينتقد الأخطاء لاصلاحها هو عامل إيجابي في إصلاح الأوضاع وإزالة الفساد و الاختلالات.
مؤكدا على أن قيادة الثورة ممثلة بالسيد القائد حفظه الله و القيادة السياسية ممثلة في رئيس المجلس السياسي الأعلى يبذلون جهودا عظيمة و يولون الاهتمام الكبير بجانب الإصلاحات لمؤسسات الدولة و إزالة الفساد والاختلالات المالية والإدارية لكن هذه الجهود تحتاج إلى تعاون الجميع.
وتطرق العلامة الحوثي إلى بعض الملاحظات وبعض القصور الذي شاب أداء حكومة الإنقاذ فيما بعد الثورة وبعض الأهداف التي لم تتحقق لبعض الأسباب الخارجة والداخلية.
كما تحدث السيد الحوثي عن بعض السلبيات الموجودة في الوضع السياسي والإداري الحالي.
قائلا: إن العدل ما يزال غائبا بشكل كبير في ظل الوضع الحالي، داعيا المجلس السياسي والحكومة إلى الاهتمام بتحقيق العدل والقيام بالواجب وأن يكون المواطن و خدماته له الاولوية بالنسبة للقائمين على السلطة.
وقال إنه لابد من بقاء منهج الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعدم السكوت عن المنكر و تفعيل هذا المبدأ في كافة المجالات.
وقال إن من اهم اهداف ثورة 21 سبتمبر هو إقامة الدولة العادلة دولة النظام و القانون دولة المؤسسات والكفائات التي تقدم الخدمات والاهتمام بالمواطن بقدر الإمكان رغم الظروف التي تسبب بها العدوان والحصار لكن لابد من السعي بكل ممكن لتحقيق العدالة وتوفير الخدمات الأساسية بالمتاح بجانب ما حققته الثورة من حرية واستقلال .
وقال إنه يجب على المسؤول أن يكون مضحيا مجاهدا يغلّب مصلحة الوطن ويعمل على بناء الدولة بعيدا عن المصالح الشخصية والحزبية الضيقة.. ولنا في المجاهدين في جبهات الشرف خير أسوة وقدوة .
وأكد على ضرورة الاهتمام بالتنمية واستغلال الموارد فشعبنا يمتلك الكثير من المقومات التي تؤهله للنجاح والتمكين، مضيفاً؛ أنه يجب علينا أن نقدم ونضحّي من أجل الشعب الذي يستحق كل التضحية والحب والاحترام .
وقال الحوثي إنه علينا أن نعتبر أنفسنا خُدّاما لهذا الشعب وإنه لا يجوز أن يكون العدوان ذريعة للفاسدين لممارسة الفساد والانتهازية، بل يجب أن يكون دافعا لهم لرفض الفساد ومحاربته والارتقاء بالواقع إلى الافضل .
وخاطب الحوثي المجلس السياسي والحكومة و كل من يتحمل مسؤولية في هذا البلد قائلا:اتقوا الله في هذا الشعب واعلموا أن التاريخ لن يرحم كل من يسعى إلى تحقيق مصالحه الشخصية على حساب الوطن بل هو أكثر بعدا عن الله و أكثر إجراما من الفاسدين في الظروف التي كانت قبل العدوان.
ودعا الحوثي الجميع إلى: محاربة الفساد و التعاون في رفضه وأن يتحلى الجميع بالوعي والإيمان والشجاعة لإيقاف الفاسدين عند حدودهم قبل أن يتمكّنوا من السيطرة أكثر، و اعادة البلد إلى الوضع الذي قامت الثورة المباركة لتغييره.