السيد القائد يكشف مسارات خطيرة عمل عليها الأمريكيون في اليمن قبل ثورة21 سبتمبر

أكد قائد الثورة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن الإدارة الأمريكية وضعت أنظارها على اليمن قبل ثورة 21 سبتمبر بدافع عدائي واستعماري وبدوافع غير مشروعة ,ودفعت به نحو الإنهيار التام, وأوشكت على الوصول به إلى الهاوية لولا قيام ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر في العام 2014م.

وكشف قائد الثورة في كلمة ألقاها عصر اليوم الإثنين بمناسبة الذكرى السادسة لثورة الـ21 من سبتمبر عن حجم التدخلات الأمريكية التي وصفها بالخطيرة خلال الأنظمة السابقة في كافة المؤسسات الرسمية والمجتمعية والشعبية, وعملت على تعزيز كل ما يمهد للسيطرة الأمريكية المباشرة وينزع عن شعبنا عناصر القوة.

وأَضاف: الأمريكيون أدركوا أن شعبنا إذا كان في وضعية متحررة فهو يملك المؤهلات لأن يكون له دور إيجابي وكبير على مستوى واقع الأمة.

وواصل حديثه بالقول: عمد الأمريكيون لزيادة تدخلهم في اليمن بعد أحداث 11 سبتمبر ليدفعوا السلطة للدخول في حرب أهلية لاستهداف أحرار شعبنا, واصفا التدخلات الأمريكية أنذاك بالخطيرة والمسار الأمريكي كان يهدف إلى بعثرة شعبنا وتفكيك كيانه كي لا يبقى رابطٌ يجمع أبناء البلد ويحميهم من الانقسام.

وأوضح السيد القائد أن السفير الأمريكي قبل ثورة 21 سبتمبر كان يتدخل على المستوى الرسمي بكل شؤون اليمن في كل المؤسسات الأمنية والسياسية والوزارات والقضاء والمؤسسات العسكرية  بما يخدم السياسات الأمريكية الاستعمارية, وكذلك توجهه إلى الحالة الشعبية والمجتمع المدني لتنسيق علاقات مباشرة مع بعض المشائخ والوجاهات والمناطق وتغلغل من هذه النافذة، ولم يُبق نافذة من النوافذ التي يمكن أن يتدخل فيها بشؤون شعبنا إلا وتسلل منها .

وأضاف قائد الثورة: رأينا بكل وضوح كيف تدهور الوضع في اليمن على المستوى الأخلاقي والاقتصادي والسياسي والأمني والعسكري وبنية الدولة التي كان ينخر فيها السفير الأمريكي كالسوس, وقال: لم يدرك النظام السابق أن الشعب اليمني مؤهل للصمود أمام الاستهداف الأمريكي والحفاظ على حريته واستقلاله.

وبين السيد القائد مخاطر تدخلات الإدارة الأمريكية حيث قال: حرص الأمريكيون على أن ينزعوا من البلد كل عناصر القوة، وتدخلوا في السياسة التعليمية تدخلا خطيرا يقوض المبادئ التي تجعل الشعب متماسكا أمام التدخل الخارجي, وكذا سعيهم مع عملائهم لتغذية كل عوامل الانقسام الداخلي، وإثارة النعرات العنصرية والطائفية والمناطق.