لا ورطة أكبر من التطبيع.. المحور بيد الربان !?
لا ورطة أكبر من التطبيع.. المحور بيد الربان !?
ليس هناك من ورطة أكبر من ما وضعت فيه نفسها دول تحالف العدوان أكبر من التطبيع والترويج للتطبيع مع كيان الإحتلال الإسرائيلي والسعودية خصوصاً والنظام السعودي لايدري من أين تتساقط المصائب حول قادته وخصوصاً بن سلمان.
بن سلمان الذي لم يظهر منذ اتفاق التطبيع الإماراتي يتوارى خلف (شجاعة) بن زايد التي أوقعته في ورطة. الدور الآن لدول محور المقاومة لتدير محورها نحو الطريق.الآمن والناجح والمجدي والمفيد نحو العزة والكرامة والتقدم والنصر وتبعاته في كل الجوانب.من تحمل للمسؤولية.
بإمكان قادة دول المحور التنسيق في هذا الجانب لأن الدفة اصبحت بأيديهم.لم يعد بجعبة هذه الإنظمة أي شيء ولا أي ورقة. ويجب أن يفهموا ذلك. والخطوات القادمة في هي لهذا المحور وبإمكانه (الربان) تحديد الطريق والسير في الإتجاه الصحيح وبكل ثبات وأمان.
لايجب الخوف من أي ردات للفعل المقابلة لأنها بالتالي لن تكون أشد خطورة على الأمة من التطبيع مع كيان الإحتلال. ويجب زيادة الثقة بالله سبحانه وتعالى وبالتالي بالنفس من منطلق الثقة بالله تعالى.
بن سلمان وبن زايد ومن خلفهم كيان الإحتلال والولايات المتحدة وبريطانيا والغرب لايعرفون كيف ينتقوا أياً من السياسات تجاه المنطقة وذلك واضحاً للمتابع والخبير والسياسيين والباحثين في مجال العلوم السياسية وغيرها.
الدفة في سفينتنا بيد قادة محور المقاومة وكل العوامل تصب في مصلحة دول المحور. واسرائيل التي صعدت في هذه الفترة وعلت وتكبرت تفضح في محاولاتها التغطية على فشلها.وكذا امريكا والغرب لكن هل الحسم العسكري يحتاج لوقت في اجنداتنا لأن التباطؤ في التحرك حتى لن يضر.
اعود لليمن يجب مواكبة بتراجع الكامل في سياسات التحالف وأعني في اليمن حاسمة ليس غريب ولا تهور لأن الفرصة سانحة.والسعودية وبن سلمان الذي تشتت انتباهه وتركيزه عن الخبير الأمريكي في ضياع الإحتمالات يعاني من تراجع شعبيته وبشكل لايتصور.
يجب ونحن في عامنا الحالي 2020 التطلع للأمام ورفع جاهزيتنا بشكل كبير ورفع مستوى طموحاتنا لحد السحاب..وليس غريباً على اليمنيين ذلك وبالتالي نسج علاقات اليمن الواحد تبدو أكثر ذات جدوى مبدئياً ولن يضر ذلك عملياً لو بدأنا بالفعل.فالعام السادس والفشل السعودي يراوح مكانه والداعم الرئيسي ممثل بالإدارة الأمريكية جلياً مع التنافس لحمى داخلية وهوس بسبب كورونا.
الولايات المتحدة تنطوي على نفسها والسباق الأمريكي والرأي العام الأمريكي منصب نحو التركيز على كورونا والخوف من فصل الشتاء الجاري مرتبطاً معاً بحيازة أي من اجنحة الحزبين الديمقراطي والجمهوري على رضا ذلك الرأي العام. ومع معرفتنا بأن كورونا لم يكن في حسبان أي منهم فقد قوقع أكبر واقوى دولة في العالم في شر نفسها وما فتح السرية عن تأثير روسيا في الإنتخابات الأمريكية في2016 من قبل ترامب مؤخراً إلا هروباً وإلقاءاً للوم وتشتيت للإنتباه وغيرها من التحركات عن مصائب وأزمة الحكم التي تعاني منها أمريكا.
وبالعودة للنظام السعودي بن سلمان الذي تراجعت شعبيته لايدري ما بعد التطبيع وكل مابعد التطبيع شيئا لن يجد شيئا وتجد انظمة الحكم الخليج ومصر وتركيا ماتقوله في المستقبل فكل ما هنالك أنها هرطقات إعلامية مشتتة وبلا قيمة وتبعث على الإزدراء.ومثيرة للغضب والسخط من صديق والعدو.
بصراحة ليس هناك ولم يعد هناك مايمكن أن تقوله وتفعله ممالك الخليج ومن خلفهم امريكا واسرائيل والغرب وأي ورطة وضعوا انفسهم بها.والمحور بيد الربان …ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم.