المستشار السياسي لرئيس الجمهورية صالح الصماد لـ«الجمهورية»:معالجة القضايا الوطنية تبدأ ببناء الدولة وتفعيل الدور الرقابي
يمني برس _ خاص :
قال المستشار السياسي لرئيس الجمهورية الإستاذ صالح الصماد في مقابلة أجرتها صحيفة ” الجمهورية ” أن بعض القوى الداخلية والخارجية التي تضررت من ثورة الـ21 من سبتمبر تتحرك في محاولة للإنتقام من أبناء الشعب وتعمل على وإعاقة العملية السياسية و تنفيذ اتفاق السلم والشراكة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني من خلال اللعب بالورقة الأمنية وتمكين عناصر ما تسمى بالقاعدة من بعض المدن والقرى بالإضافة إلى إحداث إختلالات في أمانة العاصمة وغيرها عبر التفجيرات وعمليات الاغتيال لإرباك المشهد وإعاقة حركة عجلة العملية السياسية .
وأكد الصماد أن هذه المحاولات ستفشل ولن يُكتب لها النجاح مشيراً إلى أن الشعب لأصبح اليوم أكثر وعيا وإصراراً ولن يقبل بأي انحراف أو إعاقة في المضي إلى المستقبل المنشود وسيقف بقوة وحزم أمام كل هذه المؤامرات والمخططات التي ستفشل وفشلت حتى هذه اللحظة حسب قولة .
وحول سؤال وُجه إلية عما إذا كان هناك في داخل الدولة من سهل لأنصار الله دخولهم إلى مؤسسات الدولة قال الصماد ان هذا الكلام يندرج في إطار التضليل الإعلامي المُمنهج الذي تمارسه قوى وصفها بالمعروفة وكانت تهدف من وراء هذا الكلام ممارسة الضغوط لجر المؤسسة العسكرية إلى معركة مع أبناء الشعب اليمني بغرض حماية مصالحها الحزبية والشخصية معتبراً أنها كانت تريد من خلال هذا التظليل أيضاً الانتقاص من ثورة 21 سبتمبر من باب أنها لم تمثل انعكاساً لإرادة شعبية شاملة فرضت واقعاً جديداً متحرراً من هذه القوى التي أعاقت مسار التنمية والبناء في البلد على مدى عقود من الزمن حسب وصفة .
و أوضح الصماد في سياق حديثة إلى أن الثورة عملت على صيانة هذه المؤسسات والحفاظ عليها وتأمل أن يتم إعادة بنائها وتطويرها وفق مضامين مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
وحول ما إذا كان هناك غطاء دولي وإقليمي لما تقوم به اللجان الشعبية في المحافظات نفى مستشار رئيس الجمهورية صالح الصماد ذلك قائلاً : ” لا غطاء موجود إطلاقا بالعكس الغطاء يوجد على تلك القوى التي تعمل على عرقلة العملية السياسية وتلعب بالورقة الأمنية ” مسشتهداً بقرارات عقوبات مجلس الأمن بحق قيادات في اللجان الشعبية والتي قال أنها من تخوض اليوم معركة الوطن في التصدي لما يطلقون عليه بالإرهاب والذين يأتون من وراء المحيطات والقارات بحجة مواجهته .. حسب قولة .
و أوضح الصماد في سياق حديثة أن القوى الدولية والإقليمية وفي مقدمتها أمريكا التي لها الدور الأبرز في استصدار قرار العقوبات إستاءت مما حققتة اللجان الشعبية من انتصارات على العناصر الإرهابية المسماه ” قاعدة ” .
وأشار الصماد إلى أن ما يحصل هو أن المجتمع يتحرك للتصدي للمؤامرة الأمنية والتي تحاول إغراق بعض المحافظات في الفوضى لإرباك المشهد وقطع الطريق أمام بناء الدولة معتبراً أن هذا التحرك لا يأتي في إطار مفهوم الإسقاط وإنما في إطار العمل على تحصين العملية السياسية القائمة بهدف المضي قدماً في تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني،
وفي سياق المخاوف الدولية من أن يقع باب المندب في يد أنصار الله قال الصماد بأن هناك حملات إعلامية مضللة بحق حركة أنصار الله تهدف إلى محاولة إثارة دول الجوار ضدهم
وأكد المستشار الرئاسي صالح الصماد بأن أنصار الله ملتزمون بالأطر الرسمية لسلطات الدولة وهم حريصون كل الحرص على حسن الجوار وبناء علاقات إيجابية مع كل دول المنطقة قائمة على احترام سيادة الأوطان واستقلالية قراراتها ولن يكونوا في يوم من الأيام أداة بيد أحد وإنما أداة بيد الوطن ومصلحته وكل ما يخدم بناءه وازدهاره وتقدمه ورفعته حسب قولة .
وحول علاقة أنصار الله بإيران قال الصماد أن علاقتهم بها كعلاقتهم بباقي الدول العربية والإسلامية موضحاً أن ما يتم الترويج له عن وجود دعم ايراني فإن النظام السابق كان يُروجها منذ الحرب الإولى سعياً منة لتحقيق أهداف معينة كإثارة الخوف لدى بعض دول الجوار من أجل الاسترزاق والحصول على الدعم المادي والغطاء الإقليمي والدولي في حروبه الظالمة قائلاً انه وبالرغم من ذلك فإن السلطة منذ ذلك الحين وحتى اليوم لم تقدم أدنى دليل على ذلك.
وحول القضية الجنوبية فقد إعتبر الصماد مستشار رئيس الجمهورية أن القضية الجنوبية هي القضية الأبرز والأهم على الإطلاق قائلاً أن أنصار الله سيدعمون الحل الذي سيتم التوصل إليه مع أبناء الشارع الجنوبي بكل فصائله ولن يكونوا مع أي حل غير عادل ينال من القضية الجنوبية ومن أصحابها ولا يكون انعكاساً صادقاً لها ولأهلها.
و حول ما إذا كان برنامج الحكومة الجديدة سيلبي مطالب اتفاق السلم والشراك قال الصماد أن برنامج الحكومة سيكون مبنياً على اتفاق السلم والشراكة ومخرجات الحوار الوطني مشيراً إلى أنه لا يمكن لهم أن يحيدوا عن هذا البرنامج.
و قال صالح الصماد أن الجماعات التكفيرية “داعش” في الحقيقة هي عبارة عن صناعة استخباراتية أمريكية بكل المقاييس تسعى من خلالها إلى تشتيت جهود الأمة وإدخالها في صراعات داخلية تعمل على إضعافها.
وقال الصماد أن حلفاء أنصار الله هي تلك الأحزاب والقوى والتكتلات الثورية والشعبية التي شاركت أنصار الله ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر.
وأوضح الصماد بأن الترويج عن وجود تحالف لأنصار الله مع صالح ونجله فهو يندرج في إطار الشائعات والتضليل الإعلامي الممنهج من قبل بعض القوى التي بدأت في عزف هذه الموسيقى بعد توقيع المبادرة الخليجية بغرض تكميم أفواه الرافضين لمثل هذه الممارسات.
وأضاف الصماد بالقول : ” بالنسبة لحزب المؤتمر الشعبي كحزب له مكانته وحضوره وتأثيره على الساحة بعيدًا عن سين من الناس أو صاد نحن نؤكد بأنه ليس لدينا أي مشكلة في أن تكون لدينا علاقة إيجابية معه كأي حزب آخر في البلد.
ودعا الصماد جميع وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية إلى تحري الصدق واستشعار المسؤولية في نشر ثقافة التسامح والإخاء بدلاً من الدق على وتر العصبية والطائفية والمناطقية فاليمن لا يتحمل المزيد من الصراعات.