صنعاء تكشف عن مفاجأة صادمة وغير متوقعة لجميع اليمنيين بعد إتمام صفقة الأسرى.. وتعلن ما تم الإتفاق عليه أيضاً وسيحدث في القريب العاجل (تفاصيل)
صنعاء تكشف عن مفاجأة صادمة وغير متوقعة لجميع اليمنيين بعد إتمام صفقة الأسرى.. وتعلن ما تم الإتفاق عليه أيضاً وسيحدث في القريب العاجل (تفاصيل)
يمني برس:
كشف المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع أن أسرى العدو معظمهم أسروا في الجبهات، و70 أسيرا كانوا من تنظيم القاعدة الإرهابي، إضافة لمتورطين في رفع الإحداثيات وقتل المدنيين.
وقال العميد سريع لقناة “المسيرة” يوم الجمعة، إن العدو طالب بأسرى من تنظيم القاعدة ولهم جرائم كبيرة، مشيرا إلى أن أخلاقنا وديننا يفرضان علينا أن نعامل الأسرى باحترام وإكرام، لكن العديد من أسرانا استشهدوا في سجون العدو.
وأكد أن العديد من الأسرى المحررين عادوا وعليهم علامات تعذيب، حتى البعض منهم تم تعذيبهم قبل خروجهم بأيام. وتابع قائلا: نكرم الأسرى لدينا ونحميهم من غارات الطيران وننقلهم إلى أماكن آمنة ونسمح لهم بالتواصل مع أهلهم.
من جهته، كشف رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى عبدالقادر المرتضى، مساء الجمعة، عن تفاصيل أكثر عن عملية تبادل الأسرى الأخيرة وما يخص ملف الأسرى بشكل عام.
وقال المرتضى في لقاء خاص مع المسيرة إن “ما تم الاتفاق عليه في سويسرا تم تنفيذه بنجاح مع بعض الإشكاليات”، كاشفًا أن أحد قادة العدوان في مارب رفض إطلاق سراح 10 من أسرانا فقمنا باستثناء 10 أسرى من العناصر التابعين لهذا القيادي.
وأشار إلى أن الأسرى المحررون في كل عمليات التبادل يخضعون لبرنامج خاص يمر عبره كل الأسرى قبل العودة لعائلاتهم.
وتقدم المرتضى بالشكر لوزير الصحة الذي أسهم في إنجاح الجانب الصحي والإجراءات الطبية للأسرى المحررين.
وأكد أن الأسرى تعرضوا للتعذيب والإهمال الصحي والكثير منهم مصاب بأمراض مزمنة ومعدية، لافتًا إلى أن فريق طبي على أعلى مستوى يقوم بمعالجة الأسرى الذين يعانون من أمراض.
وقال المرتضى “قدمنا قائمة بـ1500 أسير حرب لقوى العدوان من جبهات الحدود ومارب والجوف إلا أنهم وافقوا على 40 فقط”، مشيرًا إلى أن قوى العدوان ركزت على أسرى وجرحى ما يسمى بحزب الإصلاح إضافة للخلايا الإجرامية المتورطة برفع إحداثيات وزعزعة الأمن في صنعاء والمحافظات وعناصر تكفيرية.
وأضاف “لا يمكن أن نفضل أسير على أسير، وكل أبناء الجيش واللجان الشعبية هم أبناؤنا”.
ولفت رئيس لجنة الأسرى إلى أن الأمم المتحدة اقترحت أن يقدم الطرفان قائمة بكل الأسرى الموجودين، لأن انتقاء الأسرى لا يمكن أن يوصل إلى حل ونحن كنا مع طرح القوائم الكاملة”.
وأكد أن الوضع الميداني وما يسطره أبطال الجيش واللجان الشعبية هو الذي أوصلنا إلى صفقة التبادل، مشيرًا إلى أن الضغط العسكري في الجبهات دفع العدو للقبول بصفقة الأسرى، مؤكدًا أن العدو كان يماطل ويعرقل قبل أن تقوم القوات المسلحة بأسر أعداد كبيرة منهم.
وشدد المرتضى على أن المفاوضات المحلية مسار قوي جدا وكان المسار الوحيد لتحرير الأسرى قبل الصفقة الأخيرة، لافتًا إلى أن التفاوض المحلي أدى لتحرير أكثر من 4 آلاف أسير من أسرى الجيش واللجان الشعبية خلال سنوات.
وتابع قائًلا إن “دول العدوان لها دور سلبي في مسار المفاوضات منذ العام 2015 حين أفشلوا صفقة مع أطراف في عدن”، مردفًا بالقول إن “قوى العدوان دورها سلبي جدا في المفاوضات المحلية لأنها تخشى من أي تفاهم بين اليمنيين”.
وأشار إلى أن الفريق الوطني المعني بملف الأسرى يسير في المفاوضات بقيادة واحدة بينما الطرف الآخر مشتت في قيادته، لافتًا إلى أن الإشكاليات التي يواجهونها هي أن الطرف المفاوض منهم لا يملك صلاحية التوقيع على الكشوفات والاتفاقيات قبل العودة إلى أصحاب القرار الفعلي.
وذكر المرتضى أن تعدد الأطراف وعدم وجود صلاحية للمفاوضين في الطرف الآخر هي أهم إشكالية يواجهها الفريق الوطني في ملف الأسرى.
وأكد أن الفريق رفض الاتفاق على ملف الأسرى السعوديين دون وجود طرف سعودي على طاولة المفاوضات، لافتًا إلى أن السعودية شاركت في مفاوضات الأسرى، مضيفًا “نأمل أن يشارك الإماراتيون أيضا في الصفقة القادمة نظرا لوجود مئات المفقودين في مناطق سيطرتها”.
وأردف المرتضى القول إن “السعوديون كانوا يحاولون لعب دور الوسيط لكننا رفضنا إلا أن يشاركوا كطرف مفاوض”.
وكشف المرتضى أنه عندما تم التوافق ونقاش خطة تنفيذ الصفقة الأخيرة تبرأ السعوديون من كل المرتزقة وقالوا إنهم يريدون أسراهم قبل الباقين.
وأضاف أن “لدى القوات المسلحة آلاف الأسرى من المرتزقة والكثير من القيادات والأسرى السعوديين والسودانيين”، وتابع بالقول “لا يمكن أن نترك أسرانا في السجون، ولدينا توجيهات لاستخدام كل الأوراق لتحرير أسرانا”.
وأكد المرتضى أن الفريق الوطني يفاوض من موقع قوة، وسواعد أبناء الجيش واللجان أعطتهم هذه القوة.
وأشار إلى أن حزب الإصلاح يُصر على إخراج عناصره إضافة للقاعدة وداعش والمتورطين في تشكيل خلايا استخباراتية وإجرامية مرتبطة بالخارج.
ووجه المرتضى رسالة لأهالي الأسرى قال فيها “نقول لأهالي الأسرى، لا تقلقوا، لدينا الكثير من أوراق الضغط، وقائد الثورة يتابع ملف الأسرى بكل تفاصيله”.
ولفت إلى أن هناك اهتمام كبير من القيادة السياسية وكل الجهات الرسمية لإنجاح ملف الأسرى ولدينا الكثير من الطرق لتحريرهم.
وقال المرتضى في ختام اللقاء الخاص “مصرون على المضي قدما في ملف الأسرى وإلى اليوم تم تحرير أكثر من 4700 أسير وسنواصل عملنا لتحرير كل الأسرى”.
وكان رئيس لجنة شؤون الأسرى عبد القادر المرتضى، أكد في وقت سابق الجمعة في لقاء مع “المسيرة” إن طرف العدوان أصر على أن تتضمن الصفقة عددا من عناصر القاعدة والخلايا المتورطة بالتفجيرات والاغتيالات.
وقال المرتضى إن قوى العدوان رفضت إدراج أسراها في الحدود خلال صفقة التبادل، موضحًا أنه تم التوافق على عقد صفقة جديدة والاتفاق على جزء منها بانتظار تحديد الأمم المتحدة لمكان الاجتماع.
وكشف أن 7 من الأسرى الذين شملتهم قائمة التبادل استشهدوا، ونعتقد أنه جرى تصفيتهم، والطبيب الشرعي أكد تعرضهم للتعذيب وسنكشف التفاصيل خلال الأيام القادمة.
وأوضح أن اللجنة استلمت جثامين الشهداء السبعة وأن جثمان أحد الأسرى الشهداء سيصل غدًا عبر البر، مشيرًا إلى أن هذا الشهيد توفي قبل أشهر واستشهد نتيجة إصابته بأحد الفيروسات لكننا بانتظار عودة الجثمان للتأكد من سبب الشهادة.
وبارك المرتضى للأسرى المحررين وأهاليهم شاكرًا كل من ساهم في إنجاز هذا التبادل.
وفيما يخص عقد صفقات تبادل جديدة قال إنه من المفترض أن تحصل توسعة للصفقة وننتظر دعوة الأمم المتحدة لتحديد مكان الاجتماع، مؤكدًا أننا لن نترك أسرانا ولن ننساهم وسنعمل على تحريرهم في القريب العاجل.
وتابع قائلا: لا يوجد صفقة جديدة إلى الآن بل اتفاق بناءً على التفاهم الأخير في سويسرا ونأمل أن تكون الصفقة القادمة أكبر، وأن اللجنة ستقدم للعدو كشفا بجميع الأسرى لديه وهم كذلك، وكل طرف يختار من الكشوفات التي قدمت لديه من يريد إخراجهم.