محمد عايش : تُحرك السعودية كل أدواتها لمحاولة استرجاع “لبنها” المسكوب في صيف اليمن.
يمني برس _ أقلام حرة :
بقلم / محمد عايش
تحرك السعودية كل أدواتها لمحاولة استرجاع لبنها المسكوب في صيف اليمن.
مثلاً؛ المقالة المشتركة مابين عمرو موسى وفؤاد السنيورة، في صحيفة الرياض السعودية، التي يحرضان فيها على تدخل في اليمن حماية لـ”الأمن العربي”، كما يقولان؛لا لمساعدة اليمنيين، والأخذ بأيديهم لوقف الصراعات وتجاوز واقع اللاسلم واللاحرب إلى واقع مستقر.
الرجلان يعلنان في مقالهما، دون تصريح، بأنه حان الوقت لتحويل اليمن إلى سوريا، أو إنه حان الآن إصدار النسخة الثالثة من “داعش آيدول” في اليمن، بعد نسختي سوريا والعراق.
ليس لدى العرب، الذين يمثلهم موسى وصديقه، أي مشروع لمواجهة انهزام أنظمتهم الفاسدة، غير التذرع بـ”إيران” والاستنجاد بـ”داعش”.
بالنسبة لعمرو موسى فإنه يقوم بدوره في رد دين الأيادي السعودية والسبعة مليار دولار الممنوحة منها لنظام السيسي، وكان السيسي سبقه بأسابيع في الإدلاء بدلوه في التحريض على اليمن ارضاء للملكة فقط، وإلا فإنه واضح جدا أن موسى والسيسي يجهلان تماما تفاصيل ما يحدث في اليمن وطبيعة التحولات التي يشهدها.
أما السنيورة، فلم يُفد السعودية ومعسكرها في بلده (لبنان) ويحاول التعويض عليها في بلدان أخرى عبر كتابات اليائسين.
يجدر بالسيد عمرو موسى أن يتذكر أن مصر، بالنسبة لليمنيين، هي تلك التي ضحت بسبعين ألف جندي من جنودها على التراب اليمني في حرب ضد ما كانت مصر عبد الناصر تصفه بـ”الرجعية السعودية”..
احتراما لتلك الدماء المصرية على الأقل توقفوا عن تحويل مصر الان إلى مجرد عجلة في العربة السعودية “الرجعية”.
وإلى السيد السنيورة: لو كان ممكنا للملكة النجاح بمشروعها في اليمن (اللامشروع والغير قائم على أية رؤية، والمفتقر الآن لأية تحالفات حقيقية في اليمن بعد سقوط آخر حصون الفساد المتحالفة معها لدينا)؛ لو كان ممكناً ذلك لكان أمكن لمشروعها في لبنان أن ينجح؛ وهو المشروع الذي سقط رغم تحالف عريض في الداخل اللبناني معه مدعوما بتحالف ذي طابع عالمي عابر للقارات!
السيد عمرو موسى:
كُلْ هواء
السيد السنيورة:
أنت مدعو لنفس المائدة..
واعذرونا على التقصير.