محاربة الاحتفال بالمولد النبوي نوع من الإساءة إلى صاحبه
محاربة الاحتفال بالمولد النبوي نوع من الإساءة إلى صاحبه
يمني برس- بقلم/ علي عبدالله أحمد صومل.
إذا أردتم أن تعرفوا سر محاربتهم_أي الوهابية والصهيونية وكافة أعداء الإسلام _ للاحتفال بمناسبة المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أزكى الصلوات وأتم التسليم فابحثواعن سبب إساءتهم إلى الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ؟.
إن التعظيم لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإعلان الإنتماء إليه والارتباط به يشعلان في قلوبهم جمرات الغيظ لأن كل ذلك يبطل غرضهم الخبيث من الإساءة إلى رسول الله المتمثلة في محاولة تشويه صورته الناصعة بالطهر والنقاء في أذهان محبيه البسطاء وجس نبض المحبة والولاء لرسول الرحمة وإمام الأنبياء ولكم أن تسألوا لماذا يتصالح ويتحالف الوهابيون مع المسيئين إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويخاصمون كل من ينشر ذكره ويشيد بفضله من الشيعة والصوفية والفرق السنية المختلفة عنهم ومعهم؟
والجواب :إنهم لايجدون أي مشكلة مع المسيء إلى رسول الله لأن كتبهم الحديثية والتأريخية طافحة بالروايات المسيئة إلى جناب الرسول الأقدس والفارق هنا هو في الأسلوب الفني للإساءة فالوهابية وسلفهم من السنية يرتكبون جريمة الإساءة بالروايات المكذوبة والقصص المكتوبة أما الأمريكان والصهيونية العالمية واليهودية المعاصرة فيرتبكون ذات الجريمة الإساءة إلى رسول الله بطريقة فنية حديثة فيعبرون عن الإساءة باستخدام الأفلام والصور التي غالبا ما تكون مادتها الإعلامية مأخوذة من تلك الافتراءات والأكاذيب الموجودة في كتب الحديث والسير المعتمدة لدى التيار الحنبلي السني الذي تمثله الحركة الوهابية في العصر الحديث امتدادا للدولة الأموية في العهد القديم.
إذا فالأختلاف بين الإساءتين كماذكرت سابقا _إنما هو اختلاف فني تغيرت بعض أساليبه وملامحه أما مضمون الإساءة فلم يتغير في معظم عناصره الرئيسية أضف إلى ذلك أن كلا الطرفين يحرصان على تغييب السيرة والسنة النبوية الصحيحةالتي لن يجدها الإنسان المؤمن خارج دائرة أهل البيت عليهم السلام قرناء الكتاب وأعلام الحق والصواب_ التي تفضح نفاق هؤلاء وفجورأولئك فلا يتمكنان من ممارسة التشويه والإساءة دون أي عوائق فالوهابية وما تفرع عنها من الجماعات التكفيرية تسيء إلى الرسول وتشوه صورته بممارساتها العدوانية وتصرفاتها الشيطانية المنسوبة إلى الرسول و المحسوبة على الدين والغرب يسيء إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بنشر الشبهات وشن الحملات المعادية للرسول والإسلام مستندة في تأكيد هذه الهجمات الفاجرة إلى تصرفات الوهابية وفراخها كالقاعدة وداعش وأخواتهما كنموذج نفاقي معاصر يقدم الرسول والإسلام في أبشع مظهر وأقبح صورة كما اعتمدت على رواياتهم المختلقة وحكاياتهم الموضوعة في رسم الصوروانتاج الأفلام المسيئة أيضا.
إنه لشرف كبير لنا أن نقف في مواجهة هذا الزيف والفجور الذي لم يشهد له التأريخ الحديث مثيلا كما وقف الإمام زيد بن علي عليهما السلام في وجه ذلك اليهودي الذي كان يسب رسول الله في مجلس الخليفة الأموي هشام بن عبدالملك وخصوصا ونحن نرى هشامي العصر يدافعون عن يهود اليوم كما دافع هشام عن يهودي الأمس.
وختاما نقول :
كيف لايحاربون الإحتفال بمناسبة مولده الشريف وهم لايكفون عن الإساءة إلى شخصه الكريم ونهجه القويم صلى الله عليه وآله وسلم ؟!.