الكشف عن مبادرة أممية جديدة لوقف الحرب في اليمن وصنعاء تضع شروطها أحدها سار لجميع الموظفين.. وهذا ما سيحدث قبل إنتهاء الشهر أو العام الجاري

يمني برس:

كشفت صنعاء عن تحركات أممية مكثفة ومتواصلة بشأن إعلان خطوات تهدئة يتبناه المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث تمهيداً للقاءات ومشاورات سياسية لتحقيق التسوية السياسية والسلام الشامل في اليمن، موكدةً على موقفها الواضح والثابت الذي لا لبس فيه بشأن إحلال السلام وتحقيق التسوية السياسية، يتمثل في وقف العدوان العسكري والطلعات الجوية وإنهاء الحصار وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي للرحلات التجارية والمدنية مع اتخاذ خطوات عملية بشأن الترتيبات الاقتصادية المختلفة وعلى رأسها صرف مرتبات موظفي الدولة.

جاء ذلك خلال لقاء جمع يوم الأحد بين عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي، ووزير الخارجية المهندس هشام شرف عبدالله، حيث استمع الأول من الأخير إلى آخر التطورات ذات العلاقة بنشاط وزارة الخارجية وتواصلها الخارجي وأهمها ما يتعلق بالتواصل مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، والمخاطبات الدورية لعدد من الدول الأعضاء بالأمم المتحدة والتي تفضح التصعيد العسكري المستمر للعدوان السعودي الإماراتي على اليمن.

كما استمع عضو السياسي الأعلى السامعي إلى شرح عن ما يتصل بالحديث عن تحركات أممية متواصلة بشأن ما وصف بإعلان خطوات تهدئة يتبناه المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث تمهيداً للقاءات ومشاورات سياسية لتحقيق التسوية السياسية والسلام الشامل.

وأكد الوزير شرف أن موقف صنعاء أمام العالم واضح لا لبس فيه بشأن خطوات إحلال السلام وتحقيق التسوية السياسية، يتمثل في وقف العدوان العسكري والطلعات الجوية وإنهاء الحصار وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي للرحلات التجارية والمدنية مع اتخاذ خطوات عملية بشأن الترتيبات الاقتصادية المختلفة وعلى رأسها صرف مرتبات موظفي الدولة والتي يتوفر الاعتماد اللازم لها من خلال حصيلة مبالغ تصدير النفط والغاز خلال الأعوام الماضية والمودعة في بنوك سعودية خلال تلك الفترة.

وقد أكد عضو السياسي الأعلى السامعي الحرص على استمرار العمل السياسي والدبلوماسي الناجح في الجبهة الخارجية إلى جنب الزخم والانتصار العسكري في الجبهة الداخلية. وأشاد بجهود وزارة الخارجية وكادرها الصامد خلال الفترة الماضية من العدوان على كافة المستويات.

في المقابل، كشفت مصادر سياسية مقربة من حكومة المرتزقة، مساء الأحد، عن تسلم الفار عبدربه منصور هادي المسودة الأخيرة من مبادرة وقف إطلاق النار الشامل في اليمن التي أعدها المبعوث الأممي مارتن غريفيث.

وقالت المصادر إن حكومة المرتزقة تعكف على وضع ملاحظات جديدة على “الإعلان المشترك” في نسخته الرابعة، التي سلم المبعوث الأممي نسخة منها للوفد الوطني المفاوض عن حكومة صنعاء خلال لقائه الوفد في مسقط يوم الإثنين الماضي، في جولة جديدة من التحركات الأممية التي بدأها غريفيث بزيارة العاصمة السعودية الرياض.

وتتضمن المبادرة المعدلة لعدة مرات والتي تحمل اسم “مسودة الإعلان المشترك”، إلى جانب اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، إجراءات اقتصادية وإنسانية مثل إعادة تشغيل مطار صنعاء، وصرف رواتب الموظفين، ومعالجة مشكلة خزان النفط العائم “صافر” وأزمة الوقود في المحافظات الخاضعة لسيطرة حكومة الإنقاذ الوطني.

وتشير مصادر سياسية إلى أن المبادرة الجديدة المعدلة للمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، تهدف إلى عقد جولة جديدة من المفاوضات والمشاورات السياسية بين حكومة صنعاء وحكومة المرتزقة خلال شهر نوفمبر الجاري في سويسرا، أو قبل إنتهاء العام الجاري.