صحيفة تونسية : اليمن تطلب من 100 سلفي تونسي مدربون على السلاح مغادرة البلاد فوراً .
يمني برس _ الشروق :
كشفت صحيفة «الشروق» التونسية ان السلطات اليمنية اشعرت معاهد تعليم اصول الدين، والفقه والقرآن التي يدرس بها عدد من اتباع التيار السلفي التونسي، والعرب بضرورة التعجيل في ترحيل هؤلاء الى بلدانهم وفي اسرع وقت.
واضافت المصادر ان القائمين على المعاهد، ليس امامهم اختيار آخر غير تنفيذ اوامر الحكومة التي لم تقدم اقتراحا بل امرا بالمغادرة حيث قام القائمون وهم مشائخ التيار السلفي الوهابي، بالطلب من هؤلاء الاجانب الاستعداد للترحيلهم الى بلدانهم.
ويتواجد باليمن 100على الاقل من اتباع التيار السلفي التونسي حسب احصائيات متوفرة لدى احدى المكونات السياسية في اليمن،اضافة الى 150جزائريا وعشرات الليبيين والموريتانيين والمغاربة والمصريين . ويتوزع هؤلاء على 6 معاهد تنتشر بمحافظات العاصمة صنعاء ولحج وعدن وابين واب وذمار والبيضاء ، يشرف عليها مشائخ سلفيين وهابيين من المدرسة السعودي .
واكدت مصادر الشروق ان التونسيين بعد اشعارهم بالضرورة الاعداد للترحيل ارتبك الكثير منهم خوفا وفضلوا البقاء في اليمن لتفادي ملاحقات قضائية في تونس بتهمة الانتماء لمنظمة ارهابية تنشط خارج الوطن، واختفى الكثير في المحافظات اليمنية، الا ان المراجع تؤكد ان ترحيلهم اصبح في حكم المؤكد و الا سيتم التعامل معهم كملاحقين قضائيا وةضمن شبكات القاعدة.
كما ان الكثير من اتباع التيار السلفي الين يدرسون باليمن ، من ابناء المنطقة المغاربية قد تم جلبهم من طرف شيوخ يمنيين قصدوا تونسووالجزائر والمغرب وموريتانيا لاستقطاب شرائح واسعة من الشباب لتشبيعهم بالافكار الوهابية، وبدعوى تحفيظ القران الكريم واصول الدين ، وكشفت معطيات ان الكثير منهم كن يتدرب على السلاح في دماح .
وعن دوافع طلبب المغادرة انتشار فتوى سلفية في اليمن الايام الاخيرة بضرورة الاتنخراط في القتال والتصدي لما سُمي بلتمدد الحوثي في اليمن بعد احداث 21 سبتمبر وضرورة الجهاد ضد الشيعة ،وهي فتوى لم تحض باجماع العلماء في اليمن، فارداوا التخلص من هؤلاء السلفيين الاجانب لتفادي الزج بهم في معارك هامشية لاناقة لهم و لاجمل.
كما ان اليمن مرشحة في المرحلة القادمة لتكون ساحة معركة بين القاعدة وداعش ،بعد رفض القاعدة لبيعة البغدادي الصريحة ، وهو ما يجعل هؤلاء محل استقطاب من كلا الجانبين ووقودا لنار قد تشتعل في البلاد قريبا في ظل حالة الاحتقان الطائفي الذي تحاول قوى دولية وإقليمية تصويرة للعالم خصوصاً بعد سيطرة اللجان الشعبية على صنعاء ومعظم المحافظات اليمنية والإطاحة بحكومة ما تسمى بالوفاق الوطني .