مسؤول بالمنظمة الصهيونية: اليهود بإدارة بايدن أكثر من عهد ترامب
مسؤول بالمنظمة الصهيونية: اليهود بإدارة بايدن أكثر من عهد ترامب
يمني برس:
قال مسؤول يهودي بارز في المنظمات الصهيونية إن “الإدارة الأمريكية القادمة سيكون فيها المزيد من اليهود ممن يتقلدون مناصب رئيسية أكثر من ذي قبل، ولكن سيكون هذه المرة من بينهم إصلاحيون ومحافظون، على عكس أولئك من الإدارة السابقة الذين انتقلوا بين التيارات الدينية اليهودية”.
وأضاف زوهار هاس نائب رئيس المنظمة الصهيونية العالمية، في مقاله بصحيفة يديعوت أحرونوت، أنه “بدون منظار، يمكن للمرء أن يرى الفرق الملحوظ بين اليهود الذين عينهم دونالد ترامب، واليهود المعينين حتى الآن من قبل الرئيس المنتخب جو بايدن، لأنه مع ترامب، كان اليهود قليلين، ومتدينين، وتعاملوا مع الملف الإسرائيلي والشرق الأوسط، لدعم القاعدة الإنجيلية للرئيس المنتهية ولايته”.
وأشار إلى أنه “من الناحية الموضوعية أو الإثنية، فليس الأصل الذي يميز اليهود أو دورهم في الإدارة، لكن الأبعاد المهنية والتعليم والمسار السياسي الذي اتخذوه في قمة الحزب الديمقراطي، ورغم أن الكثيرين يعتبرون ترامب مؤيدًا قويًا لإسرائيل، إلا أن تصرفات إدارته خاصة إحباط البرنامج النووي الإيراني، إلى نقل السفارة إلى القدس، تشير إلى الاتساق في هذا الأمر، وغالبًا ما تتغاضى آراؤه عن اليهود مع معاداة السامية”.
وأوضح أن “ترامب كرجل أعمال يحب السماح لليهود بالعناية بأمواله، لكنه كرئيس ألمح إلى أن يهود الولايات المتحدة، الجمهوريين في الواقع، لديهم رئيس وزراء يمثلهم، بنيامين نتنياهو بالاسم، مما يعني أنهم ليسوا أمريكيين حقًا، ومن ناحية أخرى، فقد حق لهم أن يندهشوا من كيفية تصويت اليهود للحزب الديمقراطي”.
وأكد أن “جونيور، نجل ترامب، وصف محاولات عزل والده بأنها انقلاب يهودي، ناهيك عن تجاهل ترامب بشكل منهجي للأحداث اللا سامية في الولايات المتحدة خلال فترة ولايته، رغم أنه على الأقل قام بزراعة الأرض التي نشأوا عليها، وأسس لهذه المعاداة للسامية”.
وأضاف أنه “في المقابل، فإن وزير خارجية بايدن الجديد، أنتوني بلينكين يهودي، وكذلك وزيرة المالية جانيت يالين، واليخاندرو ماغوركس يهودي سيتولى منصب وزير الداخلية، أما عضو الكونغرس السابق رون كلاين فسوف يكون رئيس موظفي البيت الأبيض، وكل ذلك يطرح تساؤلا: هل بقاء اليهود في المناصب الرئيسية في الإدارة الجديدة مفيد لإسرائيل؟ الجواب ليس بالضرورة”.
وأوضح أن “العديد من تعيينات بايدن هي من اليهود المؤيدين الواضحين لإسرائيل، لكنني سعيد بنجاحهم، حتى لو لم يكونوا صهاينة، لأنه حتى الآن، ولم نر بعد القائمة النهائية للتعيينات، فمن الواضح أن البيت الأبيض في عهد بايدن سيكون به عدد من اليهود، ومناصب رئيسية أكثر من أي إدارة سابقة”.
وأشار إلى أن “التاريخ يعلمنا أن يهوديا واحدا فقط شغل في السابق منصب وزير الخارجية، هنري كيسنجر، كان ذلك قبل 50 عامًا، خدم “إسرائيل” أكثر من عدد كبير من باقي اليهود المعينين في الإدارات الأمريكية الأخرى، ولذلك يمكن سماع تنفس الصعداء لأكثر من 75 بالمئة من اليهود في الولايات المتحدة في نهاية الأسبوع المحطم للأعصاب من فرز الأصوات، حين علموا أن بايدن سيكون بالفعل الرئيس القادم، وهذه الأصوات يمكن سماعها حتى تل أبيب”.