شلل سعودي بعد الضربة اليمنية لأرامكو.. هل يصبر الشعب السعودي أكثر؟
شلل سعودي بعد الضربة اليمنية لأرامكو.. هل يصبر الشعب السعودي أكثر؟
يمني برس:
عم الغضب بين أبناء الشعب السعودي في العديد من مدن ومحافظات السعودية خلال الأيام الماضية، إثر أزمة بنزين حادة ونقص في مشتقات الوقود بعد الضربات الصاروخية التي أطلقها أبطال الجيش واللجان الشعبية على محطة “أرامكو” في مدنية جدة. وسارع نشطاء ومغردون عبر موقع “تويتر” بنقل مشاهد تكدس المركبات، وسخر البعض من دولتهم التي يحكمها ولي العهد الأمير المتهور “محمد بن سلمان”. وحول هذا السياق، كشفت العديد من التقارير الاخبارية، عن تزاحم عشرات المواطنين السعوديين، في طوابير طويلة أمام محطات الوقود وسط أزمة بنزين خانقة، جراء هجوم “أرامكو”، الذي تبنته القوة الصاروخية التابعة لأبطال الجيش واللجان الشعبية.
وأظهر مقطع فيديو عشرات السيارات المتوقفة أمام محطة محروقات في العاصمة السعودية الرياض، بانتظار أن تملأ خزاناتها من البنزين. ولفتت تلك التقارير إلى أن محطات محروقات أخرى شهدت هي الاخرى ازدحاما شديدا للسيارات، بسبب انقطاع الوقود. وبدأ المواطنون السعوديون يشعرون بأثر ضرب منشأتي شركة “أرامكو” النفطية في العديد من المواقع والمدن السعودية، على حياتهم اليومية، حيث يوجد نقص حاد في إمدادات النفط لمحطات المحروقات، ما يضطر السائقين للانتظار لوقت طويل لتأمين الوقود لسياراتهم
.
وعلى صعيد متصل، ذكرت بعض المصادر اليمنية، أن أبطال الجيش واللجان الشعبية تمكنوا خلال الفترة الماضية من القيام بالعديد من الضربات الموجعة لخاصرة تحالف العدوان السعودي ومرتزقته. وبالتزامن مع تلك الانتصارات الميدانية، قامت القوات الجوية التابعة لأبطال الجيش واللجان الشعبية باستهداف منشآت تابعة لشركة “أرامكو” النفطية داخل العمق السعودي بعدد من الطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة. ولقد أعلن المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة اليمنية العميد “يحيي سريع”، أن القوات الصاروخية استهدفت فجر يوم الاثنين الماضي محطة “أرامكو” بمدينة جدة السعودية. وأوضح “سريع”، بأن الصاروخ الذي استهدف المحطة من نوع “قدس 2” المجنح، لافتا الى أن الصاروخ دخل الخدمة مؤخرا. وأشار المتحدث العسكري إلى ان عمليات تجريبية سابقة في العمق السعودي لم يعلن عنها بعد تمت بذات النوعية من الصواريخ. ودعا العميد سريع المواطنين والشركات الأجنبية العاملة في السعودية الى الابتعاد عن المنشآت الحيوية المهمة لكونها ضمن بنك أهداف القوات المسلحة اليمنية.
الجدير بالذكر أنه بعد تزايد الهجمات الصاروخية والجوية التي تشنها القوات الصاروخية التابعة لأبطال الجيش واللجان الشعبية على اهدف عسكرية وحيوية حساسة في العمق السعودي وفشل الانظمة الدفاعية الأمريكية التي تعتمد عليها المملكة قررت الاخيرة الاستنجاد بأنظمة دفاع بريطانية عل هذه الانظمة تقيها جحيم الضربات والتي اصبحت تهدد أكثر المنشآت والمرافق حساسية واهمية في على امتداد الاراضي السعودية. وحول هذا السياق نقلت العديد من المصادر الاخبارية، نقلا عن وزارة الدفاع البريطانية انه تم نشر منظومة “جيراف” بالسعودية لتحسين قدرتها على رصد المقذوفات، الا ان الدفاع البريطانية رفضت الكشف عن عدد الجنود البريطانيين الذين تم ارسالهم الى المملكة .
وعقب جميع تلك الضربات الموجعة التي نفذتها القوة الصاروخية التابعة لأبطال الجيش واللجان الشعبية في الخاصرة السعودية والتي تسببت في حدوث الكثير من الخسائر المادية والاقتصادية للرياض، تسعى السعودية في وقتنا الحالي للخروج من الأزمة اليمنية بماء وجهها بعدما ارتكبت واحدة من أكبر الأخطاء في سياستها الخارجية خلال الخمس سنوات الماضية والتي أدت بها إلى أنها أصبحت في وقتنا الحاضر دولة معزولة تعاني من العديد من المشاكل السياسية والعسكرية والاقتصادية الكبيرة. وهنا تجدر الإشارة إلى أن اليمن كان محاصر بالكامل من البر والبحر والجو خلال السنوات الخمس الماضية وكانت القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية تقف إلى جانب دول تحالف العدوان العربية وكانت تقوم بتقديم الكثير من الدعم اللوجستي والاستخباراتي والعسكري لها وفي المقابل قامت الدول العربية بتقديم عشرات المليارات من الدولارات لتلك الدول الغربية، لكن الحقيقة هي أن تلك الأسلحة والقوة المالية لم تتمكن من تحقيق انتصارات على أرض الواقع ، بل على العكس من ذلك تمكنت الإرادة الصادقة لأبناء الشعب اليمني من هزيمة المعدات العسكرية السعودية خلال السنوات الماضية”.
إن كل هذه الاخبار وكل هذه المعلومات تؤكد للعالم أجمع بأن أبطال الجيش واللجان الشعبية أصبحوا قوة لا يستهان بها في المنطقة وأن وجود قوات أمريكية وبريطانية في السعودية لحماية المنشآت النفطية لن يُجدي نفعاً وذلك لأن تلك الأنظمة العسكرية الغربية أثبتت خلال السنوات الماضية عدم كفاءتها وعدم قدرتها على التصدي للطائرات الانتحارية المسيرة والصواريخ المجنحة التابعة لأبطال الجيش واللجان الشعبية. كما أن تلك التقارير الاخبارية أثبتت للعالم أجمع بأن العويل السعودي لن ينفعها وأنه يجب على قادة الرياض الاعتراف والاقرار بالهزيمة والخروج من اليمن قبل أن تصل قوات صنعاء إلى مدينة الرياض. وتؤكد تلك التقارير أن استمرار الضربات الصاروخية الموجعة على الداخل السعودي، سوف يزيد الكثير من الضغوط على الرياض التي تعاني من الكثير من المشاكل الاقتصادية والسياسية على الساحة العالمية وفي نهاية المطاف، سوف تُجبر الرياض على القبول بالهزيمة.
وفي الختام يمكن القول أنه يحق لليمنيين أن يفتخروا أنهم وقفوا في وجه مئات المليارات السعودية التي صرفت على السلاح الغربي والتجييش الوهابي والتكفيري خلال السنوات الماضية، وأن يفخروا بأنهم أوجعوا “ابن سلمان” الغبي وأقنعوه بأن لا سبيل له سوى ايقاف الحرب، ورغم أن “ابن سلمان” يسعى اليوم إلى لعب دور الضحية، فإنه من غير المستبعد أن ينفّس عن حقده بمجازر جديدة في اليمن.