صحيفة أمريكية: اللغة العبرية ارتفع صوتها في دبي.. إسرائيليون بالآلاف
صحيفة أمريكية: اللغة العبرية ارتفع صوتها في دبي.. إسرائيليون بالآلاف
يمني برس:
قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن اللغة العبرية ارتفع صوتها وباتت مسموعة في شوارع وأسواق مدينة دبي، العاصمة التجارية للإمارات.
وأوضحت الصحيفة أن الإسرائيليين باتوا يتدفقون إلى شوارع وأسواق دبي بشكل غير مسبوق، وبدون أي تنكر، بقبعاتهم الصغيرة وجدائلهم.
ولفتت الصحيفة إلى أن نحو 50 ألف مستوطن إسرائيلي تجاهلوا نصائح حكومتهم بعدم السفر تجنبا لتفشي فيروس “كورونا”، ووصلوا إلى الإمارات، وسط توقعات رسمية بأن يصل العدد إلى 70 ألفا خلال احتفالات أعياد الأنوار “حانوكا”.
ونقلت الصحيفة عن مستوطنين قولهم إنهم شعروا بالراحة والدفء بالإمارات أكثر من الأردن ومصر.
فيما ذكر آخر: “هناك شعور أنهم يريدوننا هنا”، في إشارة إلى الإماراتيين.
وذكرت الصحيفة أن الاتفاقيات التي وقعت في آب/أغسطس بين الإمارات وإسرائيل ثم البحرين والسودان وأخيرا المغرب في الأسبوع الماضي كسرت البرودة في العلاقات بين الدول العربية والاحتلال.
واتهم القادة الفلسطينيون الدول العربية التي طبعت علاقاتها بالخيانة، خاصة أن الضفة الغربية لا تزال تحت الإحتلال وتقوم تل أبيب بمنع قيام دولتهم.
وبالنسبة للإمارات فالحوافز مختلفة فبالإضافة للسياحة هناك فرص لاستثمارات أجنبية بمليارات الدولارات في قطاع التكنولوجيا والزراعة والسلاح.
ومن مظاهر التطبيع العلنية، إضافة الفنادق “شمعدان” عيد الأنوار إلى مظاهر الزينة إلى جانب شجرة عيد الميلاد.
وقالت مديرة في فندق إنها طلبت من عمال الخدمة أن يغضوا الطرف لو شاهدوا شمعدانات مضاءة في غرف الفنادق طالما لم يكن الأمر خطيرا.
ووقع مركز المجتمع اليهودي في أبو ظبي عقدا مع مسؤولي السياحة في أبو ظبي لتدريب وتقديم رخص كوشير لمطابخ 150 فندقا.
وفي الوقت الحالي يحاول طهاة المطابخ التعلم والتكيف مع المطالب الجديدة وطبخ السمك في ورق القصدير لحمايته من الفرن غير المخصص لطبخ الكوشير.
والكوشير أو “كشرت” هو الطعام الحلال بالديانة اليهودية.
وقال مسؤول المشروبات في أحد فنادق دبي: “من حسن الحظ أن كل اللحم هنا حلال، وهذه ميزة”، لكن الطلب سيتفوق على العرض ولأشهر قادمة.
وقالت شركة سياحة ناصحة عملاءها: “أنصحكم بقوة بعدم ترك علب البسكويت المملح وسمك التونا في البيت”. وقال الحاخام ميندل داتشمان من مركز المجتمع اليهودي في الإمارات إنهم زادوا عدد العاملين من خمسة إلى 30 لمساعدة السياح الإسرائيليين.
وقال: “نتلقى 300 رسالة إلكترونية في اليوم” ويريد الزوار معرفة أين يأكلون ويصلون والمكفا، وهو الحمام الذي تزوره المرأة اليهودية شهريا.
ويخطط المركز لبناء حمام جديد بمعايير راقية في دبي وسيكون و”ربما كان أحسن مكفا في العالم”.
ولخص داتشمان وضع الإسرائيليين في دبي بالقول: “أعتقد أن هذا أحسن مكان لأن تكون فيه يهوديا”.