عبدالكريم الخيواني : إنصافاً للقائد الإنسان .. من أجل الحقيقة والأخلاق
يمني برس _ خاص :
قال : لماذا يُهاجم السيد عبد الملك وهو لم يعتدي على خزينة عامة ولم يشارك بفساد ولم يتأمر على ثورة بتوقيع مبادرة , ولا يمارس الفتوى ويقدم تنازلات سياسية للآخرين واوفى بوعده بعدم المشاركه بالفساد وازاح مراكز قوى الفساد , ولم يشارك بفساد الماضي والحاضر وتحمل وزر حماية صنعاء بعد تخلي حرس المنشئات وتركها عرضه للسلب والنهب ؟ وقام بمحاربة الإرهابيين ويلاحقهم من منطقة إلى اخرى بروح وطنية … ولمَ هو يحمل مسئولية اخطاء فردية حتى وإن ارتكبها محسوبين او مدسوسين ؟؟يكرهونه لتفوقه وثقة الناس به وحبهم وولائهم له وطالما كره الفاشلون المتفوقون .
قلت : لأنه كذلك هل تعتقد ياسين أو سلطان أو مكاوي او هادي أو الآنسي أو قاسم سلام أو الجفري أو صالح أو حتى حسن زيد اللي يعتبر النقد تهديد مباشر – هل تعتقد ستعتبر مهاجمتهم يوميا أمراً عادياً ؟! بل وحتى نقاش سياساتهم مبادرة تسوية حصانة جرعة فساد فشل ممكن يمر نقاش كهذا بسهوله …. سيعتبر نيل وتطاول وحقد وتعالي ومناطقية وعنصرية , وتصدر بيانات الشجب والتنديد والإدانه ,وتتوالى بيانات التظامن ,أن كلما فعلوه زعماء الأحزاب أنهم حصنوا انفسهم من النقد واحاطوا اخطائهم بهالات قداسه مصطنعة ومجموعات تجيد البلطجة والبذاءة لتشوية كلما هو أجمل منهم …. يوماً قال أحد فطاحلتهم رداً على مقال وموقف حقوقي بخصوص العداله الإنتقاليه ,الحزب يحتاج بلاطجة ولم يشفي غليله إلا مقطوعة شتم كتبها بنفسه لصحيفته ردا على مقالي باالصفحه الأخيره وبدون اسمه طبعا لقطه غير ادبيه او تنتمي للأدب شعرا أو قصة او محتوى , ومرة أصدر تنظيماً عريقاً بياناً على التعرض لقيادي وامين عام مراوغ دجن تنظيمه …..
نعم يعاقب عبد الملك الحوثي لأن لقبه سيد ,لأنه حارب دفاعاً عن نفسه وحرض على مقاومة الظلم لأنه ضحى بخمسة عشر شهيدا من أسرته ويعتبر نفسه مسؤولا عن الشهداء جميعا واسرهم , لأنه يمارس السياسة ويفهمها بطريقة الإمام علي عليه السلام ومنهج الفارابي , انتصر على العصابة الحاكمة التي يسمونها دولة متى ارادوا ولا دولة متى ارادوا بحسب المصلحه ومفردات التهم … يشتم القائد الحوثي لأنه قائد محنك يتخاطب بصدق ويتحدث ببساطة لم يكذب تحت هول الحرب وتعامل بأخلاق الفرسان في زمن لم يعد فيه فروسيه أو فرسان , فما كان ممن اباحوا دماء ابناء صعدة ست حروب إلا ان يتبعوها باربع سنين مواجهة من دماج لكتاف لحاشد للجوف لعمران لحجه لصنعاءلذمار لرداع لدوفس لحضرموت ,, ينالوا منه لأنه استطاع اسقاط جرعة وحكومة ونافذين بدون مقابل وقاد ثوره إنتصارا للعامل والفلاح ومحدود الدخل والمزارع … يشوة لأنه صادق لايخون ولا يكذب ترك قيادات الإصلاح ولم يمسهم , ترك مشائخ ولم يمسهم , لا يبدأ بالعدوان لكنه يرد بقوة دفاعا عن النفس , لذا صار صدقه وسماحته واخلاقه هدف للتشكيك والنيل منه … لم يفرط بشهدائه وقضيتهم ويقبل باالصفقات السياسيه ولأول مرة يقبض على خلية تمارس الإغتيالات من داخل الحصبه الملجأ المنيع للإغتيالات ,ولا شك هناك من يخافوا مما لديها من اسرار ومن ستطال لذا لابد من حرف الإنظار عنها وهناك من يريد حرفها لإستدرار عطف أو حرفها ليشفي غليله ,ومطابخ الإشاعات والفبركه موجوده وتعمل وإن هربت قوى النفوذ والفساد .
القائد الشاب لم يمنع بناء دوله وقال في رؤيته للحوار أن المادة الثالثة باالدستور واقترح ازالتها وتعديلها كونها تتناقض مع الدوله المدنيه وقدم بالحوار انه ضد قيام دولة دينية , قائلاً لمن شككوا بجدية طرحه, فلتأتي الدوله المدنيه ولتطبق قوانينها على كل اليمن وعندما نرفض او نشترط خصوصيه حاسبونا وحينها نكون انكشفنا لكنهم وقد تخلوا عن نظرياتهم وايدلوجياتهم وتماهو مع القوى التقليديه والرجعيه غلبوا مخاوفهم المصطنعه من نوايا الحوثي منساقين وراء حلفاء فتوى استباحة الدماء وقرار الحرب , أما تلكال إجتهادات المقدمة للحوار فقد ارتعش لها اليسار وشاط غضباً اليمين , لم يتصوروا أن يطيح لهم بتهمة البطنين مرة واحده , ووجدوا امامهم شاب وقيادات تمرسوا على مقاومة الظلم تمرسوا بميادين مقاومة الطغيان صقلهم البارود خرجوا من مدارس المعاناة والفقر والجوع , قائد لم يلوث بفساد ولا يحمل وزر الأخطاء والممارسات السياسيه التي أوصلت البلد الى ماهي عليه ,,وقاده صدقوا معاهدوا الله عليه مصممين على العيش بشرف او الموت بكرامه , هذا القائد يبحث عن دوله عدل ومساواة لكنهم يحاكموا نواياة والتاريخ والجغرافيا وبطريقة إبتزازية ورخيصه …بعض تلك القيادات تنظر اليه بغيرة نجمة سينمائية فقدت شبابها وماتزال مصره على أداء أدوار البطولة غير معترفة بالتجاعيد والبعض ينظر الى هذا الشاب قائلا لنفسه أنا خير منه يتلاقوا في ذلك مع بعض هاشميي صنعاء الباحثين عن مصلحه ودور ومكاسب . والبعض يقول لماذا هو لماذا من مران صعده ؟ إذاً فلتنطلق الدعايات والإشاعات ولتسخر ضده كل حملات الإعلام والتشويه ولايعترف له بفضيله يطهر كتاف ويفوت مؤامره على البلد من معسكر اعده بن لادن والزنداني لإستيراد وتصدير الإرهابيين دون ان يكلف الدوله فلس يطهر محافظة من خطر القتلة الارهابيين فيتهم بالغزوا والتهجير ويعاقب ولو فعلها غيره لقالوا بطلا,, يتحمل مسئولية تقصير دوله وجيش فيهاجم لأنه توسع .
قائد يدفع ثمن تراكم سنوات الفساد والفشل والعماله والتبعيه ويسألون ماذا يريد ؟يقود تيار شعبي ولم يحول الدين الى ايدلوجيا ولكنه يحمل وزر اجتهادات واخطاء وتصرفات فردية ويستغل الاخرين كوادر (عيال مهره ) بهدف الإختراق سياسيا وربط العلاقات الشخصيه ,او حشد عناصر تجيد التشوية وتتحدث بسفاهة وبذاءه تبرر تناقض سياسات احزابها وبرامجها وايدلوجياتها مع ممارساتها , تبرر دفاعها عن الفساد وتمسكها بتمثيل فاسدين لها في الحكومة …
القائد اسقط الجرعة وأسقط الحكومة ومراكز الفساد التي منعت بناء دولة ورفض كل المغيرات … لو كان بمكان آخر لقيل انه يقود ثورة تحررية وانه استطاع ان يخلق متغيراً اجتماعياً في محيطالعاصمه القبلي ، ألهمهم رفض الظلم والاستكانة لنافذ وشكل رافعة سياسية فإذا بهم ينتفضوا ضد مشائخهم ويسعون لبناء دولة , اوصلوه بسؤ تقديراتهم الى صنعاء بعد عمران وقالوا نهب سلاح الجيش الذي لم يحسن سوا شن حروب داخليه ضد شعبه جنوبا وشمالا واخفق بحماية جزيره من اريتريا وفضل الحكمه واالتحكيم , متى كان الجيش وطنيا ؟كان عائليا وفرديا وقبليا , ووافق باالحوارعلى بناء جيش وطني يستلم السلاح منه , قالوا منع الغناء فقال من اراد يغني يغني ومن لايريد لايريد لايريد ومنع جماعته من التعرض لأحد بل امر بمشاركتهم افراح الناس كما هم , موفدا قياديا يوعي الناس بعمران , قالوا الخمر و(حنبوا ) بالخمر الذي يدخل تهريب بينما هم قادرين يصدروا قانون وماعليه الا يقبله وبيديهم مجلس النواب طويل العمر والاغلبية الكاسحة مع أني ضد التعرض للخصوصيات الشخصية والرقابة على السلوك والإنشغال بها ,,, كلهم لم يلتفتوا إلى ايجابية , كشف كم تنهب من المعسكرات كجنود وهميين ومرافقينوغذاء جاف وطازج ووردها للخزينه العامه بكل هدؤ وبدون ضجيج إعلامي , أعاد حقوق منهوبه واراضي مسلوبه وسيارات مسروقه ,وكم احبطت اللجان عمليات تفجيرات , كم اوقفت نهب اموال عامة , يتسائلون عن منازل المفسدين بعجل ولا ينتظرون اين ستذهب خلال شهرين و يحاسب وتعلق له المشانق متناسين أنهم لم يحاسبوا حكام وقيادات عن فساد سنين , ونهب ثروه نفط وذهب على ايدي صالح وبنوه وشركاؤه , يتناسون الجنوب المنهوب والمسلوب , كلهم لا يعون ولا يفقهون أن من حكموا وافسدوا وانتهكوا ودمروا وسرقوا وعذبوا سيبقوا هم المسؤلون عما دمروه باالجنوب وحده وشعب وارض ودوله … يولولون استخدم أنصار الله السلاح باالعاصمه متناسين انه قطع كل مراحل النظال السلمي وان العدوان من قمع المحتجين سلميا هو من ادخله صنعاء ,متناسين حرب الحصبه وتفجير دار الرئاسه عام 2011 .
مشكلة الحوثي وانصار الله انه تفوق على واقعه , أنه رجل متفوق في محيط سياسي فاشل فاسد يتربع عليه بهلونات السياسه السبعينيين , مشكلتهم ان الحوثي رقم صعب غير المعادلة الإقليمية وجعل لليمن مكانة ونظرة مختلفة … وذنبه انه يتصرف بأخلاق عاليه لذا عمدوا لتشويه اخلاقه والتشكيك بها سواءً بتصرفات فردية او بألعاب مخابراتية لتنال من مصداقيته وعهده يستغلون اخطاء فرديه , يضخمون احداث عاديه بل يخترعون قصص احيانا وعندما تتضح لايعتذرون ولا يخجلون , ويعاملونه كانه حزب منظم بينما هو تيار شعبي تكون وترعرع اثناء الحروب المتعاقبه التي لم تنتهي بعد.
كشف جرائم اغتيالات شخصيات وظباط في غضون شهرين بصنعاء ف اقلق من وراء تلك العمليات الخائفين من كشف الحساب وفتح ملفات الإغتيال والارهاب الماضية فلجؤوا للتشكيك وتعالت أصوات الويل والثبور وعظائم الامور خوفاً على الأخلاق التي كانوا نسوها في ضل ثقافة حمران العيون …. المصفقين لقطر والمبررين لها سياستها والمتهافتين على العمالة للجاره الكبرى, والمتزلفين بغية الحصول على فتات فاسد او نافذ إستفزوا وخرجوا شاهرين فحشهم وسفاهتهم كي يحرفوا الأنظار عن حجم ما اقترفوا من جرائم .
يقولون صالح اين هو من العقاب وكان حميد ومحسن في قفص المحاكمه بل يتناسون انهم حصنوا صالح وشاركوه الحكومه ورفض ذلك أنصار الله , ولم يمنحه صك غفران من جرائمه , ولا اعلم ماالذي يجعلهم متوترتين من عدم اتخاذ انصار الله سياسة الانتقام والثأر من خصومهم , والغريب ان شركاء صالح يعتقدوا ان الله سيحسن خاتمة صالح وتساورهم الهواجس بانه سينجوا وقد نال مباركة الحوثي .. لا يفهمون أن القائد احرص من ان يتنازل عن حق اولياء دم وثروة شعب ودمار وطن .
لدى انصار الله اخطاء , لديهم مخترقين ,لديهم طامعين ,لديهم متخلفين نعم شأنهم شأن الاخرين لكنهم اخطائهم وسلوكياتهم ليست منهجاً سياسياً وايدلوجية دينية ,انهم من بناء المجتمع المتنوع , البسيط واخلاقهم تمنعهم من النيل من ازلامكم وانصابكم وأصنامكم رغم نيلكم من كل شيء لديهم تمنعهم من الرد ترفعا وحرصا عن الرد باالمثل .
يحتاج أنصار الله لنقد اخطائهم ليصححوها فاذا اصروا عليها اعتبرناها منهجاً ولا اعتقد ان ثمة تقصير باالنقد , لكن هل انتم مستعدين لقبولهم على قاعدة قبول الكل بالكل , هم جسر التغيير وامتداد لثورة فبراير فهل انتم مستعدون لاستيعابهم كشركاء وقبل هذا وكله هل انتم مستعدون لوقف نزيف الخزينة العامة ونهب الثروات والتحريض واستيراد الطائفية اختلفوا معهم سياسياً بدون كذب ودجل وتمثيل ؟ ان ما لا تتوقعونه ان الدولة المدنية التي تنشدون هم عمادها وعتادها فليتعاونوا الكل في بنائها بإرادة وطنية ويصححوا خطواتها ويضمنوا فيها العدل والحرية والمساواة واحترام الحقوق والحريات والخصوصية , وتقبلوهم ببردقانهم وغبرتهم , واعلموا ان السيد مازال يشكل ضمانة وطنية جامعة وقيمة اخلاقية رفيعة رغم كل ارهاصاتكم . اقول هذا للإنصاف والتنبية ولفت النظر وبعد ان انتقدتهم علناً ولم اخفي ضيقي بتصرفات سخيفة لكن أثق أنها ستتغير وانهم سيتلافوا اختراقات المتحوثين الجدد واعول علي السيد كما عهدناه بوقف التجاوز والحد من الإخطاء غير مباليا بحملات التشوية وانه يعاقب على ما اخفق وفشل فيه غيره الذين يكرمون .