بتضحياتهم ننتصر
بتضحياتهم ننتصر
يستمر البذل والعطاء في شعب الإيمان والحكمة يوماً بعد آخر في سبيل تحقيق العزة والكرامة والانتصار لمظلوميته التي سكتت عنها الكثير من الدول حفاظاً على مشاريعها السياسية.
دول كثيرة صمَّت آذانها وحرفت أعينها عن رؤية أبشع الجرائم بمختلف أنواعها، وفي مقابل ذلك تحرك الرجال الأوفياء الذين أدركوا بغي العدوان الصهيوأمريكي السعودي بحق الشعب اليمني لردع هذا المعتدي المحتل، وارخصوا كل غالٍ من أجل كرامة وعزة أبناء هذا الشعب.
ما الذي أشعل براكين غضب هؤلاء الأحرار ودفعهم لبذل أنفسهم رخيصة في سبيل عزة اليمنيين؟
الكثير من الشهداء تحركوا على درب الشهيد القائد السيد/ حسين بدر الدين الحوثي، الذي صرخ في زمن السكوت، ونهض في عصر القعود، وانتهاجاً لثورة حسين العصر تحرك الشهداء من منطلق قرآني لمواجهة الغزاة المحتلين والرد على الجرائم الوحشية بحق المدنيين.
تجد الكثير من الأبطال الذين رحلوا من الدار الفانية إلى الدار الباقية تركوا أولادهم وأزواجهم وأموالهم وهاجروا في سبيل الله ونصرة المستضعفين، وبصدق وعزيمة تلك الفئة المخلصة سطر شعب الإيمان أروع البطولات التي لم يشهد لها التاريخ مثيلاً من قبل.
دماؤهم الزكية غرست في قلوب اليمانيين عشق التضحية والفداء، ورسمت طريقاً يسير عليه كل يمني حر, تلك الدماء كانت وقوداً للأحرار في مواجهة كل الصعاب بمختلف مراحلها وكل التحديات العالمية الظالمة.
إن أقل واجب ديني ووطني علينا تجاه تلك التضحيات العظيمة هو مواصلة المسير على الدرب الذي أسسه الشهداء، والاهتمام بأسرهم والانتهاج بنهجهم، وأن لا نفرط بالقضية التي ضحوا من أجلها.. وعلى كل الطغاة والمستكبرين أن يفهموا أننا شعب متمسك بهويته وسائر على خطى شهدائه جيلاً بعد جيل حتى يوم يبعثون.. طالت الحرب أم قصرت.