علي السراجي : ثورة 21 سبتمبر و مكافحة الفساد
يمني برس _ أقلام حرة
بقلم / علي السراجي
يتسأل الكثير عن سبب بقاء معظم الفاسدين في مناصبهم وعدم تغييرهم الى الان ويحمل هؤلاء الثوره هذه المسؤولية ويعتبروا ذلك دليل على فشل ثورة 21 سبتمبر او ان الثوار يحافظوا على الفاسدين والفساد حد تعبيرهم .. والحقيقة هي ان الفساد في القطاعات المختلفة مستشري ومتفشي على جميع المستويات فالمسؤول الكبير والموظف الصغير كلا منهما يمارس الفساد المالي والإداري على مستواه وبمقدار المهام المنوطة به، كما ان مكافحة الفساد كانت ولازالت تعتبر من اصعب المهام والخطوات التى واجهت الحكومات المختلفة وتحتاج الى تضامن و وعي سياسي واجتماعي وثقافي .
وكون الفساد لا يميز بين احد وبغض النظر عن الانتماءات المذهبيه والحزبيه نجد فاسدين من جميع الأحزاب دون استثناء وكذلك من جميع المناطق والمحافظات دون استثناء وكذلك من جميع الفئات والطبقات الاجتماعية دون استثناء ايضا وخوفا من عملية العزل والذي يشكل مشكلة كبيرة ويعتبر معالجة غير منطقية كما ان الفصل او العزل سيعطي مؤشرا للاستهداف وكل جهة ستعتبر انها المستهدفة من هذا الإجراء كما ان العزل ايضا لمجرد السمعة او المزاجية وعدم وجود الإثباتات يعتبر غير مقبول قانوناً وشرعاً وكذلك لا يمكن تعطيل اجهزة الدولة يعني تخيلوا معي فصل معظم موضفي الدوله لمجرد السمعة بالتأكيد سيتم خلق الكثير من المشاكل الاجتماعية والسياسية و الاقتصادية،،،
وبالتالي فان اللجان الرقابية الثورية قد أدركت ذلك وبحثت عن السبب الرئيسي لتفشي هذه الظاهره واتضح ان ضعف او غياب الأجهزة الرقابية وأجهزة مكافحة الفساد سابقا هو السبب الرئيسي الذي دفع الكثير لاستغلال مناصبهم لمنافع شخصية أسهمت في تدمير الوطن وثرواته،،،،،وعلية وبعد ثورة 21 سبتمبر تم فتح صفحة جديده للجميع ويتم الان تفعيل الأجهزة الرقابية والمحاسبيه الرسمية لمراقبة القطاعات العامة والخاصة وكذلك إشراك المجتمع في عملية الرقابة كطرف ثالث محايد يمثل الإرادة الشعبية والحراك الثوري عبر تشكيل اللجان الثورية الرقابية والتى تمنع وتفشل عمليات الفساد الاداري والمالي وتقدم الدعم المجتمعي والشعبي للأجهزة الرقابية في الدوله وبالتالي فان اي فساد يظهر بعد فتح الصفحة الجديدة سيتم محاسبة المتسبب به وفتح جميع الملفات السابقة له كونة لم يستفيد من الفرصة التى منحت له،،،،،،،،،
من يعتقد ان ثورة 21 سبتمبر هدفها عزل الأحزاب والجماعات او الحفاظ على الفساد والمفسدين فهو مخطئ كون الحراك الثوري قد تجسدت أهدافه في القضاء على الفساد والمفسدين الذين نهبوا وعبثوا في اليمن وثرواته وكذلك إسقاط عملية العزل والمحاصصه الحزبية التى تجذرت لدى معظم هذه الأحزاب وسعت الى تجذير مفهوم المشاركة المجتمعية والشعبية وتمثيل الجميع دون استثناء وبناء وطن خالي من الفساد والمفسدين مستقلا وحرا صاحب سيادة على أرضة و قراراته السياسية و الاجتماعية والاقتصادية بمايكفل بناء دولة مدنية ديمقراطية عادله،،،