الشهداء هم الصفوه

يمني برس/ بقلم/  محمد محمد الورفي

الذكرى السنوية للشهيد والتي تتجدد في يمن ألأحرار كل عام، هي محطة نقف عندها لنجيب على عدة تساؤلات طرحها لنا الشهيد نفسه ،وهي عبارة عن إستبيان من محيطه الذي كان يعيش معه قبل رحيله إلى الحياة الأبدية الشهيد نفسه يدرك إجابتها ،وبتلك الإجابة نال درجه عاليه رفيعة لانتصورها ،ولكنه حينما وضع لنا تلك التساؤلات، يريد أن يتأكد من مدى وعينا وبصيرتنا وإستيعابنا لهذا الدرس ،وتلك الأسئلة من هو الشهيد ؟

ولماذا أستشهد ؟

وماهي مكافئة الشهيد؟

وكيف تحققت الوعود الإلهية لنصرة المستضعفين ؟

وكيف نحافظ على قضية الشهيد ؟

وجد الشهيد إجابتهُ لدى أخيه وأبيه وابنه وقريبه وصديقه الذين قرروا اللحاق بدربه في كل الجبهات بوتيرةٍ عالية وبأسٍ شديد، منهم الجريح الذي لم تثنيه جراحه من العودة إلى الجبهة، ومنهم من فقد بعض أعضاءه ثابتين في متارسهم.

وجد الشهيد إجابتهُ في استمرار جرائم قوى العدوان الجماعيه في حق المدنيين ، وقصف المنازل والمدن والأحياء على رأس ساكنيها.

لقد أجاب رجال الرجال على تلك التساؤلات فقالوا الشهيد هو البلسم الشافي وأمل الآمة، والبحر الزاخر بعطاء قابله الله بعطاء ،هو النصر والعزة والكرامة ،هو الطيب بزكائه، والطوب لبناء لَبِنات في النصر عند استشهاده، هم الصفوة اصطفاهم الله مع النبيين والصديقين.

سيجف الحبر دون أن نعرف الشهيد، أستشهد ذودا عن الدين والهوية والأرض والعرض، امتلأ قلبهُ بالشجاعة والصبر والعزيمة، بذل دمهُ الطاهر لنصره المستضعفين وجهاد المستكبرين بقيادهِ أمريكا وإسرائيل، لولم يكن جزاء الشهيد أن يكونوا أحياء عند ربهم يرزقون لكفى، ناهيك عن الجنة وما الجنة.

فتحققت الوعود الإلهية في الدنيا بمنحهم الله الصبر والثبات والنصر(ربنا افرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين)  وقال تعالى (كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله) وقذف في قلوب الذين كفروا الرعب ،وما نشاهده اليوم من انتصارات في كل الثغور والجبهات إلا وأن الوعود إلالهية تتحقق واقعاً.

لنحافظ على قضية الشهيد ونواجه من انكشفت أقنعت المطبعين من الأعراب الخونة وعملائهم، والمجرمين الظالمين والمستبدين والفاسدين ،سلام عليكم أيها الشهداء، سنمضي على دربكم  بثقافة قرآنيه محمدية حيدرية حسينية بالجهاد  الجهاد ثم الاستشهاد  .