ضابط فرنسي: بن سلمان جازف بنفسه في حرباً عدوانية على اليمن لم تجلب له سوى الإذلال
ضابط فرنسي: بن سلمان جازف بنفسه في حرباً عدوانية على اليمن لم تجلب له سوى الإذلال
يمني برس:
قال الضابط الفرنسي السابق في أجهزة المخابرات الفرنسية ” آلان رودييه “إن محمد بن سلمان جازف بنفسه في الحرب على اليمن حيث هو عالق في حرب لا تجلب له أي خير، كما أنه واجه العديد من الصعوبات على الساحة الدولية.. ومن المحتمل أن وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض قد يؤدي إلى إعاقة طموحاته ومخططات دولة العدوان السعودي.
وأكد أن تدخل بن سلمان العسكري في اليمن عام 2015، يشكل فشلاً ذريعا، لأن الجيش السعودي لم يستطع السيطرة على الوضع. إنه خطأ آخر يرتكبه الاستراتيجيون العسكريون الذين يعتقدون أنه يمكن كسب الحرب عن طريق الجو. بصرف النظر عن المثال الياباني ، بأي ثمن، لم يتم كسب أي حرب دون أن يقوم ” الجنود” بإخراج الطرف الآخر من جحره لإجباره على الاستسلام.
وأضاف إن التعاون بين دولتي العدوان السعودي الإماراتي قد عانى من عواقب وخيمة لا يمكن اليوم قياس نتائجه, وفي الواقع، لم يعد العضوان الرئيسيان في التحالف يدعمان نفس الجهات الفاعلة، حيث أصبحت الرياض تدعم هادي والإمارات تدعم المجلس الانتقالي الجنوبي، بشكل أساسي في عدن وجزيرة سقطرى.
وتابع ” بعد مرور أكثر من خمسة أعوام، أصبحت الصواريخ والطائرات دون طيار التي تطلقها قوات صنعاء تصل إلى داخل المملكة، إن ذلك بمثابة إذلال حقيقي وإهانة لمحمد بن سلمان، الذي أعتقد أن حل المشكلة في غضون بضعة أسابيع. ورغم أن هذه الهجمات متقطعة أو متفرقة نسبياً، أي يتم تنفيذها في أوقات مختلفة، فإن القصف السعودي يكون يومياً ويسهم في الكارثة الإنسانية في هذا البلد”.
الضابط رفيع المستوى رودييه رأى أن بن سلمان قدم نفسه على أنه محدث أو إصلاحي من حيث حقوق الإنسان، واتخذ العديد من التدابير لصالح المرأة على وجه الخصوص, ومع ذلك، لا تزال النساء معتقلات في السجون بسبب مطالبتهن بالحقوق المدنية, ولاشك أنه عكس العديد من المسؤولين السعوديين.. إنه يعرف السعودية وتقاليدها فقط، لكن نظامه الفكري- العقيم- ليس مشبعاً بالنزعة الغربية.. كما أنه أجبر نفسه على محاولة فعل بعض الأمور كالتباهي والتعرف بالمثقفين أو المفكرين الغربيين بشكل جيد، بيد أن صورة علامته التجارية قد تشوهت بشدة مع رجال الأعمال وبمقتل خاشقجي.
وأوضح أن علاقة بن سلمان مع “ترامب القبيح”كانت جيدة، لكن مع وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض يجب توخى الحذر..لأن بايدن سجين اللوبيات الصناعية العسكرية والاستخبارات.. ومع ذلك فإن سياسته تجاه بن سلمان ستكون أقل ودية من الناحية النظرية ولكن السعودية مثل إسرائيل لا غنى عنهما للمصالح الأمريكية في هذه المنطقة من العالم.