تفجيرات مطار عدن … وقرع طبول الحرب في المنطقة
تفجيرات مطار عدن … وقرع طبول الحرب في المنطقة
يمني برس:
تفجيرات مطار عدن في لحظة عودة حكومة المرتزقة التي شكلت وأعيدت إلى عدن بصورة مستعجلة لا يمكن فصلها عن مجريات اتجاهات أحداث المنطقة وفي مقدمتها التحركات الأمريكية الإسرائيلية في المنطقة وخاصة استعراض العضلات بحاملات الطائرات والغواصات وإرسال الطائرات القاذفة بي 52 إلى المنطقة بصورة تكررت لأكثر من ثلاث مرات أخرها يوم الاربعاء.
وأخيراً اذا ما اضفنا إلى هذا كله اكتشاف لغم بحري ملتصق بإحدى الموانئ العراقية كل هذا لا يمكن فصلة عن التوترات التي تثيرها الولايات المتحدة الأمريكية منذ فشل “ترامب” في الانتخابات الأمريكية والتي استبقها اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زادة .
كما لا يجب ان ننسى في هذا السياق حديث المسؤولين الأمريكيين والصهاينة ووسائل الإعلام عن ان ايران تحضر لعمل ما في الذكرى السنوية لاستشهاد قائد فيلق القدس ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس غير آبهة لحقيقة ان فعاليات الذكرى السنوية معلن اقامتها منذ وقت بعيد لم تقل ان ذلك مرتبط بعملية الانتقام لهذين القائدين لهذه المناسبة.
مع ذلك فإن إيران كانت دائماً في حالة جهوزية لأي اعتداء عليها ولكن هذه المرة في ظل تحريض التحالف الصهيوني الذي انتقل من الحالة السرية إلى العلنية في أواخر ادارة ترامب وبعد سقوطه في الانتخابات الامريكية يؤكد أن لمس أي حالة ضعف تبديه إيران وجبهة المقاومة فان العمل العسكري وارد .
وعودة إلى تفجير مطار عدن واتهام الحوثيين أو حكومة صنعاء انها تقف وراءه مباشرة وقبل أن ينتهي غبار القذائف وتوقف لعلعة الرصاص يغرد وزير اعلام حكومة المرتزقة معمر الارياني بان من قام بهذا العمل الحوثيون ثم يأتي الخطاب المسجل لرئيسها المرتزق معين عبدالملك باتهام أنصار الله رابطاً ذلك بإيران معطي كافي لربط هذا الحدث المؤسف بما هو أكبر من الصراع بين مرتزقة الرياض المتمثل في مليشيات هادي وحزب الاصلاح وابو ظبي المتمثلة في مليشيات المجلس الانتقالي واخواتها أو صراع النفوذ بينهما في المحافظات الجنوبية المحتلة بل بما يحضر ولكن جهوزية جبهة محور المقاومة والمعبر عنه في العديد من تصريحات قاداتها يبين ان ما تسعى إليه أمريكا والصهاينة وادواتهم من الاعراب مكشوف .. وما جرى في عدن ربما لا يخرج عن هذا المنحى رغم ان ما ذهبنا إليه احتمالات نترك تأكيدها للأيام القادمة.
وهكذا فان محصلة ما ذهبنا إليه لا يخرج عن مسارات احداث قرع طبول الحرب في المنطقة.
أحمد الزبيري – 26 سبتمبر نت