الجهاز المركزي للرقابة: مقلب الأزرقين بأمانة العاصمة صنعاء أصبح مصدر لتلوث البيئة
الجهاز المركزي للرقابة: مقلب الأزرقين بأمانة العاصمة صنعاء أصبح مصدر لتلوث البيئة
يمني برس:
أكد الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة أن موقع مقلب الأزرقين المركزي بأمانة العاصمة صنعاء، أصبح غير ملائم لوقوعه ضمن أراضٍ زراعية وبالقرب من مجمعات سكانية وفوق حوض صنعاء المائي.
وأفاد الجهاز في تقرير رقابي حول “أداء وتقييم كفاءة وفعالية إدارة وتشغيل مقلب الأزرقين المركزي والسياسات المتبعة في المقلب للتخلص من النفايات”، بعدم قدرة المقلب على التخلص من النفايات الواردة إليه بطرق سليمة تكفل الحفاظ على البيئة خالية من الملوثات الناقلة للأمراض والأوبئة، بالإضافة إلى أن مساحة المقلب لاتتناسب مع عدد السكان المتزايد والتوسع العمراني.
وأشار التقرير، إلى أنه لايتم في مقلب الأزرقين مراعاة خصوصيات وطبيعة المخلفات الطبية الخطرة والمخلفات الصناعية والكيميائية السامة.. مؤكداً أن إدارة المقلب لم تلتزم بالتخلص من المخلفات بطريقة تضمن عدم الإضرار بالبيئة المحيطة.
وبيّن التقرير أنه لا توجد لدى صندوق النظافة والتحسين بالأمانة خطط وبرامج تطويرية بالشكل الذي يكفل خدمة المقلب لمدة أطول ولا خطط للأمن والسلامة تعمل على التقليل من نسبة المخاطر ومواجهة الطوارئ.. مشيراً إلى أن عدد السائقين والعاملين في المقلب لا يتناسب مع الكميات الواصلة إليه من المخلفات ومتطلبات العمل، وعدم كفاية المعدات والآليات العاملة في المقلب لتلبية احتياجات العمل المتزايدة.
كما أكد التقرير أنه لم يتم استثمار المقلب رغم توفر مقومات وإمكانيات للاستثمار فيه.. لافتاً إلى أنه تم التوقيع مؤخراً مع الهيئة العامة للتأمينات على اتفاق استثماري يقضي بالاستفادة من كميات المخلفات الواردة يومياً إلى المقلب في إنتاج غاز الميثان والأسمدة العضوية وإعادة التدوير.
ولفت التقرير إلى وجود قصور في قانون النظافة رقم (٣٩) لسنة ١٩٩٩م ولائحته التنفيذية لتنظيم طرق التخلص من النفايات وتصريفها بما في ذلك بالمقلب المركزي بأمانة العاصمة.
وخلص التقرير إلى عدد من الاستنتاجات حذرت من أن مقلب الأزرقين المركزي أصبح مصدر للتلوث سواء على البيئة المحيطة أو على المياه الجوفية، ولم يعد موقعه الحالي ملائماً لقربه من المناطق الزراعية والتجمعات السكنية.. مشيرا إلى أن هناك نقصاً حاداً يصل إلى حد الانعدام في إجراءات معالجة مخلفات الرعاية الصحية الخطرة والمخلفات الصناعية السامة.
ونبّه إلى أن أداء التوعية البيئية بأمانة العاصمة يشوبه الكثير من أوجه القصور ولا تمارس الإدارة الدور المناط بها بكفاءة وفاعلية بما يكفل رفع مستوى الوعي لدى المواطنين.
وحول الممارسات الإيجابية لمقلب الأزرقين المركزي، ذكر التقرير أن المقلب لازال يستقبل مخلفات أمانة العاصمة ومحافظتي صنعاء وعمران وأن العمل مستمر فيه رغم الكميات الكبيرة التي تصل إليه يومياً .. مشيرا إلى أنه لازالت طريقة طمر النفايات المتبعة في المقلب من الطرق الشائعة نظراَ لتدني كلفتها والتقليل من الانبعاثات الغازية التي تتسبب بها النفايات الخطرة والسامة.
وأكد أن المقلب احتوى المخلفات المتراكمة ولم تسجل حالة إصابة جراء حدوث انهيارات أو حرائق في أكوام النفايات.
وأوصى التقرير بضرورة زيادة الحس الوطني لمعالجة القضايا البيئية، بالتزام أمانة العاصمة ومحافظتي صنعاء وعمران بعمل حلول عاجلة لمعالجة الوضع الحالي في المقلب الذي قد يتسبب بكارثة بيئة قد يصعب التعامل معها.
وأكدت التوصيات أهمية سرعة وضع خطة إحلال للمعدات العاطلة والمدمرة بما يتناسب مع إمكانيات الصندوق والسلطة المحلية بأمانة العاصمة ومحافظتي صنعاء وعمران والعمل على استثمار المقلب لما يمكن أن تحققه المشاريع الاستثمارية التي ينبغي دراستها والتركيز على تنفيذها من مردودات مالية كبيرة وتوفر فرص الاستثمار المقترن بحجم المدخلات المتوفرة في المقلب من مواد عضوية وأخرى يمكن أن تتحلل وعصارات وجعلها من المدخلات المطلوبة لإنتاج غاز الميثان والسماد العضوي.
كما أوصى التقرير بسرعة إعداد الدراسات والخطط اللازمة لتطوير المقلب بما يكفل الاستفادة من خدماته لفترات أطول والبدء بإجراءات توسعته عن طريق ضم الأراضي الشمالية إلى الأرضية الحالية، بالإضافة إلى إعادة تأهيل إدارة المخلفات الطبية الخطرة بما يكفل ممارسة أنشطتها والحفاظ على بيئة سليمة خالية من الملوثات.
وأشارت التوصيات إلى أهمية تفعيل إدارة المخلفات الطبية والخطرة من خلال توفر الإمكانيات اللازمة للقيام بالمهام المشار إليها سلفاً، وعدم السماح للمواطنين بالاقتراب من تلك المخلفات كونها تعتبر خطرة وناقلة للأمراض والأوبئة.