المنبر الاعلامي الحر

معادلة صادمة.. ماذا لو كان أنصار الله إرهابيون فعلاً؟ كيف ستكون المعركة في المنطقة؟

معادلة صادمة.. ماذا لو كان أنصار الله إرهابيون فعلاً؟ كيف ستكون المعركة في المنطقة؟

يمني برس:

 

ماذا لو كنا “إرهابيون” حقاً بحسب التوصيف الأمريكي؟ هل كانت منطقة جنوب البحر الأحمر ستعيش حالة من الهدوء عدا ما يعكر صفوها من سفن وبوارج تحالف العدوان التي تراقب كل صغيرة وكبيرة تتجه نحو الساحل اليمني؟ وهل كان باب المندب سيظل مفتوحاً أمام حركة الملاحة؟ وهل كان العدو السعودي سيطمئن للإستمرار في مشاريعه الاقتصادية واستثماراته الكبيرة وهل كان العدو الإماراتي سيمضي قدماً في بناء إقتصاده وتوسيع نفوذه؟ وهل كان جزء كبير من المرتزقة ونقصد هنا القادة العملاء الخونة يستطيعون التحرك بالتنقل بين منطقة وأخرى؟ وهل كانت البوارج الحربية الأمريكية والسفن وكافة المصالح الأمريكية بالمنطقة ستبقى آمنة؟

 

ماذا لو كنا بالفعل كما يقولون “إرهابيون” ومن بيننا عشرات الآلاف من المقاتلين الشجعان والذي بإمكانهم عبور المستحيل للتنكيل بالعدو خارج الجغرافيا الوطنية وداخله فلا حدود ستوقف هؤلاء الأبطال ولا قيود ستكبل تحركاتهم ولا أسلحة مهما بلغت قوتها ودقتها ستعيق مسيرتهم , وحينها سيصبح الموت الذي أراده الأعداء لبلدنا العزيز وشعبنا العظيم يخيم على أرجاء المنطقة بأسرها من قصور آل سعود الى فنادق أبناء زايد ومن موانئ الخليج الى كافة سواحل البحر الأحمر.

 

قد يقول قائل إن ما يمتلكه اليمن من صواريخ باليستية وأخرى مجنحة إضافة الى عشرات إن لم نقل هنا المئات من المسيرات القادرة على إحداث هزة عنيفة في المنطقة يمكن أن تسخر جميعها وفي لحظة معينه في معركة شاملة أهدافها تمتد في البحرين العربي والأحمر وخليج عدن بل وقد تمتد الى ما وراء ذلك إضافة الى كل ما يمكن لنا استهدافه في المناطق الخاضعة للعدو السعودي على طول تلك الجغرافيا وعرضها ودون أية قيود أو أية معايير.

 

لكن لم يحدث ذلك؟ كون القوات المسلحة تدرك تماماً طبيعة مهامها وتحدد الكيفية المناسبة لتحقيق أهدافها ضمن معركتها من أجل الحرية والاستقلال مع ترك الفرصة للعدو ليراجع حساباته علّه يتوصل الى نتيجة مفادها أن من فشل خلال ست سنوات من العدوان والحصار لن يكسب إلا المزيد من الفشل والهزيمة خلال الفترة المقبلة.

 

إن الحرب الدفاعية التي يخوضها المجاهدون يحفظهم الله ويرعاهم حيثما كانوا تعبر عن إرادة يمنية صلبة تنطلق من مبادئ وقيم إيمانية راسخه تؤكد أننا في موقع الدفاع عن بلدنا وشعبنا وهو الموقع الذي لا يمكن أن يترك مهما كانت التوصيفات ومهما بلغت التصنيفات فالدفاع عن الأوطان واجب مقدس لا تخضع لمعايير أمريكية أو شروط إسرائيلية أو وصايا بريطانية أو اغراءات سعودية.

 

ماذا لو كان اليمنيون إرهابيون؟ لكانوا اليوم يشقون طريقهم نحو ممالك المال والثروة فاليمن لن يجوع وهو بجوار كل هذا الثراء الفاحش واليمن لن يموت وهو لا يزال يمتلك كل الأوراق من شعب يمكن أن يتحرك في أي لحظة متجاوزاً الحدود المصطنعه والعوائق المفتعلة وحينها لن يكون أمام هؤلاء الأعداء إلا التسليم والخضوع غير أن هذا الشعب يواجه من موقع الكرامة ويصمد من موقع العزة ويضحي من موقع الإيمان ويمارس حقه المشروع في الدفاع عن نفسه بالطرق والأساليب التي تتفق مع المبادئ والقيم وضمن مشروع الحرية والاستقلال لنصبح دولة مستقلة لها قرارها المستقل بعيداً عن الوصاية والهيمنة نعيش بعلاقات ندية مع الجميع ومن أراد لنا الموت فله كل الموت ولله عاقبة الأمور.

 

المصدر: 26 سبتمبر نت

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com