تقرير يوثق بالأدلة انخراط داعش والقاعدة في صفوف التحالف الأمريكي السعودي الإماراتي في جبهات الحرب على اليمن
تقرير يوثق بالأدلة انخراط داعش والقاعدة في صفوف التحالف الأمريكي السعودي الإماراتي في جبهات الحرب على اليمن
يمني برس- تقرير
على الرغم من محاولة إخفاء تحالف العدوان السعودي الأمريكي الذي يشن الحرب على اليمن منذ ستة أعوام علاقاته مع داعش والقاعدة وأنصار الشريعة إلا أن الأدلة التي كشفت مع استطالة أمد الحرب الطويلة على اليمن كشفت بوضوح أن هذه التنظيمات الإرهابية جزء من التحالف الذي تقوده السعودية وأمريكا والإمارات، وقد رصدت الثورة مظاهر العلاقة التي تجمع بينها ووثقت أدلة وبيانات مختلفة عنها ومنها:
- أقر تحالف العدوان في أكثر من مناسبة أن تشكيلات ما تسمى “الشرعية” باتت تسيطر على حوالي (%80) من الأراضي اليمنية، واعتبر المناطق والمدن التي سيطر عليها تنظيما القاعدة و داعش حينها من ضمن تلك المساحات التي قال إنها تحت سيطرة التحالف الذي يشن الحرب على اليمن .
- أكد ناطق التحالف /أحمد بن عايض بن أحمد عسيري في 16 /4/ 2015م في رده على سؤال في أحد مؤتمراته الصحفية عن سبب عدم استهداف التحالف للعناصر الإرهابية، “أن عناصر القاعدة وداعش ليست من أهداف التحالف”، وهو ما يدحض الادعاءات المتكررة لوسائل إعلام التحالف نفسه حول تنفيذ عمليات تستهدف الإرهابيين.
- يتم استقبال جرحى عناصر القاعدة وداعش في مستشفيات تابعة للتحالف ، ويتلقى مقاتلون من التنظيمين الإرهابين العلاج في مستشفيات سعودية داخل المملكة كمستشفى الرياض وغيره، وقد عثرت القوات العسكرية التابعة لصنعاء على بطائق معالجة في منطقة قيفة بمحافظة البيضاء تثبت هذا الأمر، كما عمد تحالف العدوان على اليمن ومرتزقته إلى تعيين مندوبين لتنظيم القاعدة في مأرب ليقوموا بالتنسيق لعناصرهم لتلقى العلاج في مستشفيات مأرب تحت غطاء أنهم مقاومة أو تابعون لما تسمى كتائب قيفة التابعة لما تسمى المنطقة السابعة أو غيرها من المسميات، ويعتبر المدعو/بشير أحمد قايد العمراني أحد هؤلاء الأشخاص ( أحد قيادات تنظيم القاعدة في الجانب الطبي)، حيث يتلقى جرحى التنظيم العلاج في عدة مستشفيات بمأرب كمستشفى مأرب العام والذي يعد أحد أبرز وأهم المستشفيات التي يتم معالجة جرحى مرتزقة العدوان فيه ، بالإضافة إلى المستشفى العسكري التابع لما تسمى دائرة الخدمات الطبية العسكرية فيما يسمى بالجيش الوطني التابع لتحالف العدوان على اليمن، وقد أكدت ذلك أيضاً الوثائق التي تم العثور عليها في أوكار عناصر تنظيم القاعدة بقيفة.
- تتواجد في مارب قيادات عسكرية تابعة للتحالف السعودي تقوم بمهام التنسيق والتسهيل لعناصر تنظيمي القاعدة وداعش ، وتقديم ما تحتاجه من دعم مالي ولوجستي ، وتعمل كحلقات وصل وارتباط تنسق بين قادة التحالف السعودي وبين التنظيمين الإرهابيين، وقد تم التنسيق على سبيل المثال بين تنظيم القاعدة من جهة وتحالف العدوان من جهة أخرى في مأرب عبر اعتماد مندوبين للتنظيم لاستلام الدعم العسكري المتمثل بالأسلحة والذخائر من المعسكرات التابعة للتحالف السعودي في مأرب وإيصالها إلى التنظيم في محافظة البيضاء ، وعلى سبيل الذكر يعمل المدعو/صادق صالح علي أبو صريمة (وهو نجل أحد قيادات التنظيم) إضافة إلى شخص آخر وهو المدعو/بكر عبد ربه أحمد الزوبة كمندوبين ، والأخير يعمل مندوبا لما يسمى كتائب قيفة وهي عبارة عن كتائب لمقاتلين ينتمون لتنظيم القاعدة.
- عملت وسائل إعلام وتلفزيونيات تحالف العدوان الأمريكي السعودي على تبني عمليات إرهابية نفذتها الفصائل والتنظيمات الإرهابية ، وأذاعتها باعتبارها عمليات عسكرية للتحالف ، ومن ذلك على سبيل المثال:
- بث مقاطع مسجلة لمواجهات لعناصر القاعدة وداعش تستهدف قوات الجيش واللجان الشعبية على أنهم من العناصر التابعة للتحالف وما يطلق عليه “المقاومة الشعبية”، غير أن إعلام التنظيمين أعلن مسؤوليته التنظيمي عنها.
- بثت وسائل إعلام التحالف في العام 2018 أخبار عن تقدم قوات تابعة للتحالف العدواني في جبهة قيفة بمحافظة البيضاء، وقالت إنها سيطرت على جبل الظهر، وكان تنظيم داعش قد نشر قبل يومين من الإعلان السعودي توثيقا للعملية الهجومية التي نفذها التنظيم، وكشف مقطع مرئي ظهرت فيه عناصر التنظيم بعد الهجوم وهي تصف أسير من الجيش واللجان الشعبية بالمشرك وتقوم بذبحه.
- كما نشر تنظيم داعش مطلع شهر أبريل 2014م منشوراً مع مجموعة صور قال التنظيم بأنها لصد حملة لمن يصفهم “الحوثيين المشركين” على مواقعه بمنطقة لقاح في قيفة، وكان ضمن الصور التي نشرها التنظيم صورة تظهر العناصر وهي تقوم بصلب “أبو مرتضى المحطوري”، أكد التنظيم هذا الأمر في إصدار مرئي بعنوان “مواطن الخير” نشر بتاريخ 17 /5/ 2017م حيث تضمن الإصدار العديد من العمليات كان من أبرزها ما أسماه صد الحملة وصلب قائدها، إلا أن الإعلام السعودي تناول هذا الخبر مطلع شهر أبريل 2017م أيضاً وذكر بأن من أسماهم المقاومة الشعبية نصبوا كميناً أدى لمقتل “أبو مرتضى المحطوري”.
- يتولى المدعو/فتح مهدي هادي الملاحي المتورط في العملية الإجرامية التي حاولت استهداف رحلة طيران”UPS” والتي تم توقيفها في لندن عبر طرد الطابعة الإلكترونية) قيادة تشكيلات عسكرية تابعة لتحالف العدوان الأمريكي السعودي في محافظة مأرب، وهو على علاقة بالمدعو/علي محسن الأحمر (نائب /هادي).
إعلام الإرهاب واحد
- تؤكد التنظيمات الإرهابية في بيانات لها منشورة على شبكة الانترنت أنها تقود الجبهات في عدد من المحافظات ضد القوات اليمنية “الجيش اليمني واللجان الشعبية” ، ومن ذلك إصدارات عبر المواقع التابعة لتنظيم القاعدة مثل صدى الملاحم وأنصار الشريعة بعنوان “معركة الجحملية ــ ولاية تعز، معارك جبال الزاهرــ ولاية البيضاء، العمليات العسكرية لتنظيم القاعدة في عدن ثأر الكماة” وغيرها، وهذه العمليات تبناها التحالف السعودي الإماراتي الأمريكي وأعلن عنها باعتبارها عمليات يقوم بها وأطلق عليها عمليات تحرير عدن وتعز.
- في إصدار مرئي بعنوان “معذرةً إليكم” وقد ظهر فيه المدعو/اليافعي بعد انشقاقه من تنظيم القاعدة وانضمامه لداعش، وذكر فيه بأن المدعو/أبو فواز الماربي(يقصد غالب الزايدي أمير تنظيم القاعدة في مأرب سابقاً وقد قتل في العام 2018م) يشارك مع عناصر من التنظيم مع مقاتلي تحالف العدوان في جبهة صرواح ويتم استخدامهم لتنفيذ العمليات الهجومية، وأشار إلى أن النقاط التابعة لمرتزقة العدوان على خط الجبهة كانت تسهل مرور المدعو/أبو فواز ومن معه من العناصر.
- مقطع مرئي ظهر فيه بعض عناصر تنظيم القاعدة وهم يتحدثون بأن مشاركتهم في الجبهات مع مقاتلي التحالف الأمريكي السعودي لنصرة الإسلام ومقاتلة من يصفونهم بالحوثيين.
- نشر تنظيم داعش عدداً من المقالات مثل (بيضاء الموحدين – تنظيم القاعدة وفصائل الردة في تعز – سبيل الموحدين – مهند الحضرمي بين الجاسوسية والتصفية) وغيرها، حيث ركز فيها التنظيم على إثبات العلاقات والارتباط القائم بين تنظيم القاعدة وما يسمى تحالف دعم الشرعية الذي يشن الحرب على اليمن منذ مارس 2015 ، وتولي قيادات القاعدة مناصب لدى ما يسمى الجيش الوطني التابع لتحالف العدوان على اليمن وتلقيهم دعماً بالمال والسلاح، بالإضافة إلى الكثير من جوانب التحريض التي تستهدف القاعدة وتكفرهم وتنتقدهم.
معسكرات الإرهابيين في اليمن برعاية تحالف أمريكا
- منذ بداية العدوان على اليمن الذي اعلن من العاصمة الأمريكية واشنطن ، أنشأت التنظيمات الإرهابية معسكرات لتدريب المقاتلين في عدد من المحافظات ، وبمعرفة التحالف الأمريكي السعودي ذاته ، تتواجد هذه المعسكرات قرب معسكرات تابعة لقوات التحالف ومن تلك المعسكرات:
– معسكر “الشيخين” بمديرية البريقة في محافظة عدن.
– معسكر “جبل تاران” بمديرية لودر، ومعسكر “القعيطي” القريب من زنجبار وجعار في محافظة أبين.
– إنشاء عدة معسكرات في لحج ومنها ومعسكر في منطقة الكثيري في صحراء حضرموت التي توجد فيها أيضاً معسكرات تابعة لقوات العدوان.
– عدد من المعسكرات في منطقة قيفة ومديرية الصومعة بمحافظة البيضاء.
– عدة معسكرات في محافظة لحج ومنها معسكر في يافع ومعسكر في المناطق المحيطة بمدينة الحوطة (الحمراء وتبن)، ومعسكر يتبع تنظيم داعش بين الجبال بمنطقة الحبيلين.
– أكثر من معسكر في محافظتي مأرب والجوف منها معسكر النقعة السفلى في منطقة الخسف وآل مروان والذي سيطرت عليه قوات الجيش واللجان الشعبية، ومعسكرات في الحدباء وباتجاه جهم ومراد، بالإضافة إلى معسكرات أخرى باتجاه الرويك تتواجد فيها قيادات من تنظيم القاعدة التابعة لما تسمى ولاية الجوف – وهي القيادات التي فرت من وكر التنظيم في محافظة الجوف بمنطقة آل مروان – إلى الرويك بعد عملية “فأمكن منهم”.
- ينفذ الإرهابيون عمليات إجرامية لحساب التحالف العدواني ، ومنها ما قام به الصريع/عبدالله العزي من تنفيذ لعمليات إجرامية في محافظة إب بتنسيق ودعم من قيادات مرتزقة العدوان منهم المدعو/حمود سعيد قاسم المخلافي (القائد العسكري السابق لما تسمى المقاومة في تعز التابع لتحالف العدوان على اليمن)، بالإضافة إلى قيام المدعو/فيصل الشعوري (قائد ما تسمى المقاومة بمديرية حزم العدين بمحافظة إب وأحد قيادات مرتزقة العدوان على اليمن) بالتنسيق مع عناصر من القاعدة لتنفيذ عمليات إجرامية في محافظة إب وتلقيه الدعم من قيادات تابعة للتنظيم منهم المدعو/بتار الصنعاني.
صحافة دولية تكشف المستور
- نشرت وكالات أنباء دولية مختلفة تحقيقات وتقارير تظهر مشاركة عناصر تنظيمي القاعدة وداعش في القتال إلى جانب مقاتلي تحالف العدوان السعودي الأمريكي ، ضد الجيش واللجان الشعبية في عدد من الجبهات ومن ذلك ما نشرته قناة(BBC)في فيلمها الوثائقي “تعز بين المطرقة والسندان” الذي أعده فريق إعلامي تابع للقناة وصل إلى الخطوط الأمامية للجبهات في محافظة تعز، حيث أكد هذا الفيلم الوثائقي وجود قوات من الإمارات والسودان ومسلحين تابعين لتنظيم القاعدة يقاتلون جميعاً جنباً إلى جنب ضد الجيش واللجان الشعبية وقد تم تعزيز هذا الفيلم بمقاطع مرئية توضح امتلاك تلك العناصر لأسلحة ومعدات أمريكية.
- كشفت تقارير أممية انخراط عناصر تنظيم القاعدة في القتال بمدينة تعز والتي يسيطر عليها مقاتلون تابعون للتحالف العدواني على اليمن وينتمون لحزب الإصلاح ، وقد جاء ذلك في تقرير للأمم المتحدة عن حقوق الإنسان في في اليمن صدر في سبتمبر من العام 2017م.
- كشفت الصحف الأوروبية عن علاقات وتحالفات تجمع بين ما يسمى الشرعية وتنظيمي القاعدة وداعش، وقد نشرت صحفية “ليبراسيون” الفرنسية تقريرا كشفت فيه، العلاقة التي تجمع بين قادة عسكريين تابعين للتحالف السعودي وتنظيم القاعدة ، ووصفت الصحيفة المدعو/علي محسن الأحمر(نائب هادي) بأنه “أبو القاعدة” بمعنى الأب الروحي لهم، وذلك بناءً على ما أشار إليه (مايكل هورتون) عضو مؤسسة “جيمس تاون” وهو معهد للأبحاث والتحليل حول ما يسمى الإرهاب، من أن المدعو/ علي محسن الأحمر استخدم عناصر القاعدة المسلحة في القتال ضد من أسماهم “الحوثيين” في الشمال وضد الانفصاليين في الجنوب، بالإضافة إلى ما نشرته الصحيفة لعضو فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة والذي أدلى بشهادات حول وجود علاقة تعاون بين ما تسمى حكومة الشرعية التابعة لتحالف العدوان على اليمن وتنظيم القاعدة، وذكر الخبير أن ما يسميه تحالف العدوان “الجيش الوطني” هو عبارة عن مقاتلين من العناصر “الإرهابية”.
*نقلا عن صحيفة الثورة.